ياااااااااااا أنتِ
يا المرأةُ المنسيّة
أتعبتْكِ المُجاملاتْ
أرهقتْكِ المُعاملاتْ
ولا أحدٌ يدري
كم أنتِ خائفةٌ ممّا هو آتْ ؟
يا المرأةُ المنسيّة
تقطعُ أنفاسَكِ أعرافٌ شرقيّة
تظنُّ العيونُ بأنّكِ جامِدةْ
وبأنّكِ يا سيدتي باردةْ
إلاّ عيوني
إخترقَتِ الجِدارْ
رأتِ النّارْ
ورأتْ خلْفَ الجدارِ امرأةً شقيّة
فالطفلةُ المسكينةُ محرومةٌ من اللّعِبِ
والناسُ لا يدرونْ
جامحةُ الأنوثةِ
والناسُ لا يدرونْ
إلاّ عيوني
رأتِ امرأةً بارعةً في الرّقصِ
تُثيرُ فتُعيدُ العجوزَ الى شبابِهِ
والناسُ لا يدرونْ
إلاّ عيوني
رأتْ امرأةً بعطر الياسَمينْ
لا ليلَ كليلِها
هي كنزٌ مُختبئٌ خلْفَ جدار الصّمتْ
أناشيدُ قُبَلْ
أغانِ بنفسجيّة
والناسُ لا يدرونْ
إلاّ عيوني
رأتْ امرأةً كافرةً بما ترى
نادمةً على ما جرى
إشتراها أحدٌ ذاتَ يومٍ
تُتمْتِمُ : ليتهُ ما اشترى
هكذا الناسُ في بلدي
يغتالونَ غدي
أنا امرأةٌ تريدُ الحياة
كبّلوا يدي
يا ويلهم
أين فارسي ؟
أين سيّدي ؟
أنا امرأةٌ أخرى
أبحثُ عن تجدُّدي
ليقولوا عني جامدةْ
ليقولوا عني باردةْ
فأنوثتي مرهونةٌ
للفارسِ وزائدةْ ؟
لن يُفتحَ بابُ مدينتي
إلاّ بمفتاحِ الحبيبْ
إنّي رهنْتُ أنوثتي
لشاعر الحُبِّ الحبيبْ
أينَ أنتَ يا شاعري ؟
أقبِلْ وجدِّدْني
أقبِلْ وحرِّرْني
خذني إليكْ
إفتحْ ذراعيْكْ
عيِّشْني في عينيْكْ
ذوِّقْني شفتيْكْ
أنا لستُ كما تظنُّ العيونْ
خبّأْتُ الأنثى لكَ وحدَكْ
لا حبيبَ قبلَكَ ولا بعدَكْ
صدَّ قلبي كُلَّ الغُزاة
وما استطاعَ أنْ يصُدَّكْ
أنا ضِدُّ كلِّ الشعراءْ
لكنني لستُ ضِدّكْ
يا شاعري
خبَّأْتُ الأنثى لكَ وحدَكْ