عواقب وخيمة للتهاون في تسوس الأسنان اللبنية
عندما تتعرض الأسنان اللبنية للتسوس فمن الممكن أن يكون لذلك عواقب وخيمة على صحة الأطفال، لذا ينصح أطباء الأسنان الآباء بالاهتمام بنظافة فم الأطفال منذ الصغر، وعدم إعطاء الأطفال مشروبات حلوة في زجاجات الرضاعة.
وأوضح الطبيب ميشائيل دراير أن نحو 12 في المئة من الأطفال الألمان، الذين تتراوح أعمارهم بين صفر وبين ثلاث سنوات، يعانون من تسوس حاد في أسنانهم.
ورغم اختلاف الأسباب، التي تؤدي إلى تسوس الأسنان في سن مبكر، إلا أن كثير من الآباء لا يأخذون تسوس أسنان أطفالهم على محمل الجدّ. ويعتبر الكثيرون أن الأسنان اللبنية هي أسنان مؤقتة، وهو ما يحذر منه الطبيب دراير. إذ أكد أن تسوس الأسنان اللبنية له عواقب مأساوية على صحة الأطفال، مشيرا إلى أن فقدان الأطفال لأسنانهم اللبنية يؤثر سلبا على قدرة الأطفال على المضغ إضافة إلى تعرضهم لاضطربات في النطق.
لتجنب هذه الأضرار، نصحت طبيبة الأسنان الألمانية، فرانسيسكا هاوسدينغ، جميع الآباء في البدء بالعناية بصحة فمّ أطفالهم مبكرا، أي حتى قبل ظهور الأسنان.
وشرحت أنه "يمكن البدء بتدليلك اللثة بواسطة فرشاة صغيرة جدا ويمكن الاستعاضة عن الفرشاة بإصبع اليد أو بمنديل، الأمر الذي يجعل الأطفال يتعودون على تنظيف أسنانهم مبكرا".
ويعد الشاي الحلو والعصائر من العوامل الأساسية، التي تلحق الضرر بأسنان الأطفال، وأوضحت الطبيبة هاوسدينغ أن تناول الأطفال مشروباتهم بواسطة زجاجة الرضاعة، يجعل أسنانهم عرضة لتراكم السكر، الذي يعد الغذاء الأساسي لبكتيريا التسوس.
ولتنظيف الأسنان بشكل صحيح ودقيق يوصي أطباء الأسنان أولا بتنظيف الأسطح الماضغة، ومن ثم الأسطح الداخلية وبعدها الخارجية.
أما إذا رفض بعض الأطفال المشاركة بتنظيف أسنانهم، فينصح أطباء الأسنان الآباء بمساعدة أطفالهم على القيام بهذه المهمة، التي من شأنها أن تثير فضولهم وتدفعهم للقيام بها بمفردهم.
وأشارت الطبيبة هاوسدينغ إلى أن اختيار فرشاة أسنان ملونة وجذابة ،وتصدر أنغاما موسيقية، يجعل عملية تنظيف الأسنان أمرا ممتعا بالنسبة للأطفال، ناصحة جميع الأهالي بضرورة فحص أسنان أطفالهم، وإعادة تنظيفها لتجنب انتشار التسوس لديهم.