البدائل الطبيعية للمضادات الحيوية
تقدّم الطبيعة العديد من العلاجات الغذائية والعشبية للعدوى. يمكن لهذه البدائل تعزيز نظام المناعة بشكل طبيعي، وحماية "البكتيريا الصديقة الطبيعية " في جسم الإنسان، ومكافحة العدوى من دون اللّجوء إلى تناول المضادات الحيوية.
المواد الطبيعية المستخدمة عادةً وتاريخيا كمضادات حيوية الطبيعية هي: البروبيوتيك، والثوم، وزيت شجرة الشاي، والزنجبيل، وبذورالغريب فروت ، والفيتامين "سي"، وزيت كبد سمك القرش، وزيت الأوريغانو ، والبروبوليس، والألوا فيرا، ونبات خاتم الذهب (غولدنسيل)، وعرق السوس، ونبتة سانت جون، والكركم.
1- البروبيوتيك
يعتبر الجهاز الهضمي نظاماً إيكولوجياً معقدا، ويوجد توازن دقيق بين أكثر من 400 نوع من الميكروب (الجراثيم) المعوي. تحمي الميكروفلورا المعوية جهاز المناعة من خلال تعزيز الحاجز الوقائي في الغشاء المخاطي المعوي للوقاية من الميكروبات (الجراثيم) الدقيقة المسببة للأمراض. في الواقع، يقال أن نسبة 80% من جهاز المناعة موجودة في الأمعاء.
يمكن للعديد من التاثيرات المضرّة تدمير هذه الميكروبات (الجراثيم) المعوية المفيدة. وتعتبر المضادات الحيوية، والإجهاد، ومضادات الحموضة، والسكر، والأطعمة المصنعة، والمبيدات، والكلور في مياه الشرب، عوامل يمكن أن تسبب خللاً في التوازن الطبيعي للبكتيريا المعوية. يؤدي هذا الخلل، في نهاية المطاف، إلى داء المبيضات ويعزز متلازمة الأمعاء (القرحة). أما البروبيوتيك فهي عكس المضادات الحيوية وتعرف بأنّها ميكروبات (جراثيم) معوية حيّة.
تؤثّر بكتيريا البروبيوتيك بشكلٍ إيجابي على توازن البكتيريا في الأمعاء، وتمنع نمو البكتيريا الضارة، وتعزز الهضم الجيد ووظائف المناعة، وتزيد من إمكانية مقاومة العدوى. فالأشخاص الذين يتمتّعون بكمية كبيرة من البكتيريا المفيدة مجهّزون بشكلٍ أفضل لمكافحة البكتيريا المسبب للأمراض. كما تنتج بكتيريا بروبيوتيك مواد تسمى باكتيريوسين، التي يمكنها كمضاد حيوي طبيعي أن تقتل الميكروبات (الجراثيم) المعوية الضارة. و البروبيوتيك من المكملات الغذائية الموجودة في الأطعمة مثل اللبن.
2- زيت الأوريغانو
أثبت الأوريغانو، من بين جميع النباتات العشبية التي تمت دراستها حتى الآن، بأنّه أقوى مضاد حيوي طبيعي وأكثرها فعليّة. أظهرت الدراسات المخبرية أن زيت الأوريغانو بنفس فعّالية المضادات الحيوية الرائدة والموصوفة طبياً لمكافحة البكتيريا الضارة. غير أنّه، وعلى عكس هذه العقاقير السامة، فإن زيت الأوريغانو آمن للاستخدام المعوي و لا يسمح بتطوير جراثيم مقاومة.
3- الثوم
أثبت الثوم دوره الفعّال كمضاد للميكروبات. الثوم هو المضاد الحيوي الوحيدة الذي يمكنه فعلاَ قتل البكتيريا المعدية، وفي الوقت نفسه حماية الجسم من السموم التي تسبب العدوى. أظهرت الأبحاث السريرية فعالية الثوم التي يمكن مقارنتها بفعالية البنسلين، والستربتومايسين، والاريثروميسين، والتتراسيكلين. بالإضافة إلى ذلك، فقد أثبتت هذه الأبحاث فعّاليتة في مكافحة بعض البكتيريا المقاومة التي لم تعد تستجيب للمضادات الحيوية الموصوفة طبياً. كما يمكن أيضا لبخار الثوم الطازج وحده، الذي يتصاعد من الثوم المقطوع، قتل البكتيريا على مسافة 20 سم! أما للإستخدام الداخلي فالثوم الطازج هو الأفضل. الثوم المصنّع ليس بنفس فعالية الثوم الطازج. زيت الثوم مفيد في الإستخدام الداخلي كما الخارجي. ويمكن صنع زيت الثوم من الثوم الطازج المفروم المنقوع بزيت الزيتون لعدّة أيام.
4- بروبوليس النحل
وهو يعرف أيضاً "بدبق النحل"، سائل لزج يصنّعه النحل من المواد الصمغية النباتية. منذ 35 سنة، كان الغلاجين والبينوسمبرين أولى مركّبات المضادات الحيوية الموجودة في بروبوليس النحل (دبق النحل). منذ ذلك الوقت، تمّ إستخراج عدد من مواد المضادات الحيوية الرئيسية من البروبوليس. من المعروف أن البرويوليس (دبق النحل) يمنع نمو البكتيريا المسببة للقرحة. وقد استخدم لعلاج إشريكية قولونية وفطريات المهبل.
5- زيت شجرة الشاي
ينتج زيت شجرة الشاي في أستراليا، ويستخدم لمعالجة عدد كبير من الالتهابات الجلدية بما في ذلك حب الشباب، أقدام الرياضيين، وفطريات الأظافر.
6- الفضة الغروية (Silver ladiolCol)
تعمل كمحفز، الفضة الغروية تعطّل الأنزيم الذي تحتاجه البكتيريا الأحادية الخلية، والفيروسات، والفطريات لاستقلاب الأوكسجين. خلال دقائق، تخنقها من دون اللّحاق بأي ضرر للشخص. لا يمكن لجسم الإنسان بناء مقاومة للفضة الغروية؛ في حين أنّها تعمل وحسب على تدمير، وبشكل ملحوظ، البكتيريا المضرة، والفيروسات، والفطريات التي تلحق الأذى بالبكتيريا الواقية.
تصنّع منتجات الفضة الغروية من جزيئات صغيرة من الفضة مذوّبة في سائل، بنفس أسلوب المعادن الثمينة المستخدمة في المجوهرات، حشو الأسنان، والفضيات وغيرها من السلع الاستهلاكية.
يتم تسويق منتجات الفضة الغروية كمكمّلات غذائية تؤخذ عن طريق الفم. يمكن لهذه المنتجات أن تكون على شكل حقنة أو مرهم يوضع على الجلد.
7- الكركم
هذه التوابل الأساسية في المطبخ الهنيد والآسيوي هي أيضاً مضاد حيوي مثبت عبر بحوث ودراسات. إنّها قادرة على منع نمو بعض البكتيريا والطفيليات والفطريات. الكركم هو عشبة مضادة للإلتهابات أيضاً.
إذا كان تاريخك حافل باستهلاك المضادات الحيوية، إتّبع النصائح الأتية لتقوية نظام المناعة لديك:
- البروبيوتيك مهمة جداً في عملية إسترجاع صحّة بكتيريا الامعاء المفيدة بعد استخدام المضادات الحيوية. مكملات بروبيوتيك تجدد هذه البكتيريا ، وتمنع حولي 50% من حالات العدوى التي تحدث بعد استخدام المضادات الحيوية.
- تجنب السكر، وسكر العنب، والغلوكوز، والمالتوز، ومحليات الذرة، والدبس، وأي منتجات أخرى مصنوعة من السكر.
- تجنب منتجات الدقيق الأبيض وجميع الكربوهيدرات المكررة بما في ذلك الأرز الأبيض، والخبز، والبيتزا والبسكويت، والمشروبات الغازية، والكعك، والآيس كريم، والمعكرونة المصنوعة من الدقيق الأبيض، والعصائر المحلاة، وعصير الفواكه غير المخفف، والمربيات، والكحول، والكافيين.
- إمتنع كلياً عن الخميرة، والبيرة، والنبيذ، والمكملات التي تحتوي على الخميرة، والخبز المصنوع من الخميرة، والفطر، والخل، والفول السوداني والفستق وبقايا الطعام التي تحتوي على العفن، والجبن، والبطيخ الأصفر.
- لا تأخذ مضاد حيوي لمعالجة مجرد عدوى فيروسية مثل نزلات البرد أو الانفلونزا.
- لا تحتفظ بالمضادات الحيوية المتبقية لتأخذها عندما تمرض المرةً أخرى. تخلّص من أي بقايا من المضادات الحيوية ما إن تنتهي الدورة العلاجية التي وصفها الطبيب لك.
- لا تأخذ المضادات الحيوية الموصوفة لشخص آخر، فهي قد لا تكون مناسبة لمرضك. تناول الدواء الخاطئ قد يؤدي إلى تأخير العلاج الصحيح ويسمح للبكتيريا بالتكاثر.
- إذا رأى طبيبك أنّك لا تعاني من عدوى بكتيرية، إسأل عن طرق بديلة للمساعدة في تخفيف الأعراض. لا تضغط على طبيبك ليصف لك مضاد حيوي.