المدى برس/ بغداد
رجّح ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الحكومة المنتهية ولايته نوري المالكي، اليوم الثلاثاء، حضور زعيمه إلى جلسة مجلس النواب الطارئة التي ستعقد يوم غد الاربعاء، لمناقشة قضية قاعدة سبايكر، فيما وصف الجلسة بـ"المهمة".
وقال القيادي في الائتلاف خالد الأسدي في حديث إلى (المدى برس)، "ليس لدينا أيّ تفصيل بشأن دعوة رئيس مجلس النواب سليم الجبوري لرئيس الحكومة المنتهية ولايته القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي لحضور الجلسة الطارئة للبرلمان التي ستعقد يوم غد الأربعاء لمناقشة قضية قاعدة سبايكر".
ورجّح الأسدي "حصور المالكي للجلسة"، مؤكداً أن القائد العام للقوات المسلحة "ليس لديه مانع بالاستجابة للطلب وحضور الجلسة المهمة".
وكان رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري، قرر اليوم الثلاثاء، عقد جلسة طارئة يوم غد الاربعاء لمناقشة قضية قاعدة سبايكر بحضور رئيس الحكومة المنتهية ولايته القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي ووزير الدفاع وكالة سعدون الدليمي والقادة الامنيين.
وقرر الجبوري في وقت سابق من اليوم، تأجيل الجلسة الـ11 من الدورة البرلمانية الثالثة المقرر عقدها اليوم، إلى يوم الخميس، لمناقشة قضية سبايكر، بعد استقباله وفداً من التحالف الوطني وذوي الضحايا على خلفية اقتحام ذوي الضحايا مبنى البرلمان.واقتحم العشرات من ذوي ضحايا قاعدة سبايكر، اليوم الثلاثاء،( 2 ايلول 2014)، مبنى مجلس النواب العراقي، وسط بغداد، وحطموا اثاثه احتجاجاً على موقف البرلمان من مطالبهم، وفيما غادر النواب والموظفون المبنى "تجنباً" للاحتكاك مع ذوي الضحايا الغاضبين، انسحبت القوة الامنية المكلفة بحماية مدخل مجلس النواب.
وكان العشرات من ذوي ضحايا قاعدة سبايكر نظموا، يوم الاثنين،( 25 آب 2014)، اعتصاماً أمام مبنى البرلمان العراقي، وسط بغداد، للمطالبة بالكشف عن مصير أبنائهم، وفيما منع المتظاهرون الصحافيين والموظفين من دخول المبنى، بالتزامن مع عقد الجلسة العاشرة، دخل بعدها وفد يمثلهم إلى البرلمان وعقد اجتماعاً مع رئيسه سليم الجبوري وممثلين عن الكتل البرلمانية، إذ تعهد الجبوري بعقد جلسة خاصة يحضرها ممثلون عن ذوي الضحايا وقادة امنيون لمناقشة ملابسات ماحصل، فيما قرر ايضاً إحالة ملف الحادثة وإعدام طلاب القوة الجوية إلى لجنة الأمن والدفاع التي سيصوت عليها لاحقاً.
وشهدت بغداد ومحافظات بابل والديوانية والبصرة وواسط، خلال الايام الماضية تظاهرات لذوي ضحايا قاعدة سبايكر للمطالبة بمعرفة مصير ابنائهم.
وأعلن رئيس الحكومة المنتهية ولايته نوري المالكي، يوم الأربعاء،( 27 اب 2014)، عن تشكيل لجنة باسم "مجموعة الثأر لشهداء سبايكر" لملاحقة منفذي الجريمة، وطالب القوات الأمنية بملاحقة مرتكبي جريمة جامع مصعب بن عمير في محافظة ديالى والتفجيرات التي استهدفت الحسينيات والجوامع، وفيما رفض السماح للميليشيات بالعودة إلى الشارع، دعا إلى ملاحقة جميع المظاهر المسلحة و"تحت ايّ مسميات".
وكان تنظيم (داعش) أعدم، يوم الأحد (15 حزيران2014)، العشرات من طلبة كلية القوة الجوية في قاعدة (سبايكر)، شمالي تكريت، بعد أيام على تسليم انفسهم، وفيما أكد أنه افرج عن 800 من الطلبة بـ"أمر من ابي بكر البغدادي"، نشر صوراً لعملية الإعدام، ولم يتسن لـ"المدى" التأكد من صحة المعلومة من مصادر اخرى.
يذكر أن تنظيم (داعش)، فرض في (11 حزيران 2014)، سيطرته بشكل كامل على مدينة تكريت،( 170 كم شمال بغداد)، وقضاء الدور، شرقي المدينة، مسقط رأس نائب الرئيس العراقي السابق عزة الدوري، وقضاء الشرقاط، (120 كم شمال تكريت)، من دون قتال، فيما تمكنت قوات الشرطة والعشائر من طردهم من قضاء الضلوعية،( 100 كم جنوب تكريت).
رد مع اقتباس
