هنا

[Sally]

Monday, december 12, 2011 الحقل محاط بالمناطق الاثرية والسكانية والمستثمرون يتهربون منه بغداد تنام فوق 7 مليار برميل نفط وتترقب البترودولار واليابان تبدأ الاستكشاف

بغداد – العالم اكدت وزارة النفط، امس الاثنين، انها اعمال الاستشكاف في حقل شرق بغداد بدأت مؤخرا، وانها تطمح لرفع انتاج الحقل، الذي يبلغ طوله نحو 100 كلم متاخما حدود ديالى، الى 20 الف برميل في اليوم خلال العام المقبل، وتؤكد ان الحقل النفطي بامكانه انتاج نصف مليون برميل اذا ما احيل للاستثمار. وتقول ان "كبر مساحة الحقل" حال دون فوزه في جولة التراخيص الثانية، وتحدثت عن خطة لتقسيم الحقل ليسهل طرحه في جولات مقبلة. في هذه الاثناء قال عضو في مجلس محافظة بغداد انه يملك معطيات تتحدث عن مكامن نفطية تحت العاصمة، لكنها ترى صعوبة استثمار هذا الحقل النفطي لوقوعه في مناطق مأهولة بالسكان كمدينة الصدر واخرى في عداد المناطق الاثرية، وهو امر يتعارض مع التصميم الاساس للعاصمة. وترى بغداد ان تطوير الحقول الاخرى اجدى، وان نفط كركوك والبصرة يكفي العراق لمئة عام اخرى. وكان خلاف نشب بين مجلس محافظة بغداد وامانة العاصمة حول مشاريع اقامتها الاخيرة على مكامن نفطية، الا ان خبراء قللوا ، في حديث لـ "العالم"، من اهمية هذه المخاوف مع وجود تقنيات الحفر المائل. ويمتد حقل شرق بغداد من الجنوب الشرقي لمدينة الصويرة الى منطقة النباعي شمال غرب بغداد، ويصل طول الحقل الى 120 كلم، وعرضه 5 – 7 كلم، ويحتوي على مخزون نفطي يقدر باكثر من 6 مليارات برميل، حسبما يقول عاصم جهاد المتحدث باسم وزارة النفط. ويوضح جهاد، في حديث لـ"العالم" امس، إن "الوزارة أعدت خطة لتطوير هذا الحقل والوصول الى معدلات انتاج تزيد عن 20 الف برميل يوميا في عام 2012". مشيرا الى ان "الانتاج الحالي هو ما 8 – 9 آلاف برميل يوميا". ويتحدث جهاد عن "خطة لزيادة معدلات الانتاج في المستقبل حتى تصل 500 الف برميل يوميا عن طريق الاستثمار الامثل لهذا الحقل"، وعن سبل ذلك يبين "بعد انتهاء شركة الاستكشافات النفطية من اجراء المسوحات الثلاثية الأبعاد بالجهد الوطني الجيوفيزيائي ستقدم المعلومات الى شركة جابكس اليابانية التي أبرمنا معها مذكرة تفاهم" ويتابع "ستقوم (جابكس) بتحليل هذه المعلومات واعداد خطة للاستثمار الامثل وتطوير هذه الآبار والمساحات النفطية بالتالي الصعود بالانتاج الى 500 الف برميل يوميا". وتضطلع شركة عراقية بالتعاون مع شركة مقاولة دولية بحفر آبار في حقل شرق بغداد. ويذكر جهاد أنه "منذ عام 1988 كان هناك 80 بئرا في هذا الحقل" مؤكدا "قيام الوزارة بحفر آبار جديدة، والعمل يجري في بئر رقم 81، كما تم نصب برجين من خلال شركة دولية للحفر في البئرين 82 و83". ويمتاز نفط حقل شرق بغداد بأنه "ثقيل ومرغوب" بحسب المتحدث باسم وزارة النفط الذي رد على سؤال بشأن أهمية تطوير الحقل بقوله "سينعكس على ايرادات مدينة بغداد التي ستستفيد من مخصصات البترودولار، كما سينعكس على الانتاج الوطني من النفط الخام". وكانت وزارة النفط طرحت تطوير حقل شرق بغداد ضمن جولة التراخيص الثانية غير أن أي شركة لم تتقدم لتطويره. ويعزو جهاد ذلك إلى "اتساع مساحة وامتدادات الحقل بالتالي هذا يحتاج الى استثمارات ضخمة"، ويردف "الوزارة اليوم تطمح الى عرض هذا الحقل للاستثمار وهناك فكرة طرحة ضمن جولات التراخيص، كما أن لدينا خطوات بديلة؛ اذا لم يكن هناك استثمار فان الوزارة ستطور الحقل بالجهد الوطني" مشيرا إلى "احتمالية تقسيم المساحة والتعاون مع شركات عالمية". في السياق ذاته، يؤكد محمد الربيعي، عضو لجنة الاستثمار في مجلس محافظة بغداد، ان "الدراسات الجيولوجية تشير الى امتلاك بغداد مواقع نفطية تحديدا شرق القناة وخاصة مدينة الصدر". يتحدث الربيعي، في مقابلة مع "العالم" امس، عن اسباب تأخر الاستثمار النفطي في بغداد، ويشير الى أن وزارة النفط غير مطلقة اليد للعمل في المناطق النفطية فيها بقوله "تلك المناطق ربما تكون فيها منازل او مواقع اثرية او تصاميم مركزية ممكن ان تتعارض مع عمليات التنقيب وتحول دون حصولنا على استثمار صالح وسريع، فضلا عن عدم حصول موافقات من الموارد المائية او الاثار او الاسكان لهذا السبب نحن تأخرنا في موضوع الاستثمار النفطي في بغداد". ويعتقد الربيعي ان "اي عملية تنقيب او استكشاف نفطي لن تحصل في بغداد تحديدا في شرق القناة"، ويعلل ذلك "يكفينا ان نذهب الى صيانة الآبار، والتراخيص النفطية الموجودة الان في البصرة والعمارة وكركوك هذه تكفينا وتغنينا لأكثر من 100 سنة مقبلة". ولا تتوافر معلومات كافية لدى أعضاء في لجنة النفط والطاقة النيابية بشأن العمليات التي تجريها وزارة النفط في حقل شرق بغداد، ولا اهمية عائدات هذا الحقل في تنمية العاصمة التي تعاني من التآكل الذي طار بنيتها التحتية. وفي حديث لـ"العالم" يقول عواد العوادي، عضو لجنة النفط والطاقة في مجلس النواب "لدينا استضافة للمختصين في وزارة النفط من اجل معرفة هل ان هذا المسح هو لغرض الدراسة الاستكشافية ام لغرض انشاء موقع للنفط ام فعلا ان هذه الآبار مستعدة لانتاج النفط ويمكن ان تخدم محافظة بغداد". وعما يمكن ان تجنيه بغداد من تطوير الحقل الشرقي لها يؤكد النائب عن التيار الصدري ان ذلك "سيسهم بشكل اساسي في تطوير العاصمة" ويستدرك بالقول "لكن هناك اجراءات كبيرة جدا بعد هذا الاستكشاف لان الحقول حاليا لا تزال في طور الاستكشاف ولا يمكن ان نقول عليها منتجة الا بعد ان تصبح كذلك". بدوره يقول عبد الهادي الحساني، عضو لجنة النفط والغاز في الدورة البرلمانية السابقة، في تصريح لـ"العالم" امس الاثنين إن "الحقول في بغداد حجمها متوسط بالنسبة للعراق لكنها كبيرة في الانتاج". ويضيف "لو طورناها بشكل سريع وبواسطة التكنولوجيا الحديثة ستضيف انتاجا قد لا يقل عن 100 الف برميل يوميا". ويدعو الحساني الى تطوير الملاكات النفطية العراقية وتمكينها من القيام بمختلف العمليات النفطية. ويعلق على استمرار اشراك الشركات الاجنبية في تلك العمليات "لا ضير في اشراك الشركات الكبرى مثل شل واكسن موبيل وايني لكن الرؤية هي ان نطور القطاع النفطي العراقي ونضيف له ونمكنه". ويرى ان "افضل طريقة أن نؤسس شركة النفط الوطنية العراقية ونعطيها البعد الاداري والفني الذي يمكنها من الاستثمار في العراق وتطوير القطاع النفطي". ويرجع الحساني عدم استثمار النفط في بغداد حتى الآن إلى "انها العاصمة ولأبعادها السياسية الكثيرة".

[QuRsAn Al7OoB]

خير انشالله
شكرا جزيلا