تختصّ مؤسسة "ألكور" الأميركية بحفظ الجثث بواسطة التجميد (سيرونكس) حيث أنها تعاقدت مع حوالى ألف شخص من حول العالم يرغبون بتجميد جثثهم لاعادة احيائها في المستقبل إذا توفرت التقنيات الللازمة لذلك.
فيما لم يتم التأكد من امكانية احياء الجثث بعد تجميدها بما أنّ التقنية اللازمة غير متوفرة بعد، إلا أنّ هذا لم يمنع عددا من الراغبين من التعاقد مع الشركة لتجميد جثثهم بعد الموت مقابل 200 الف دولار لتجميد الجسم كاملا و80 ألف دولار لتجميد الدماغ فقط، وقد وصل عدد الزبائن إلى ألف شخص.
يشرح رئيس مؤسسة ألكور ماكس مور قائلاً: بعد إعلان وفاة الشخص قانونياً، تقوم الشركة التي اتُّفق معها على تجميد جثّته بارسال فريق مهمّته الأساسيّة العمل على مواصلة ضخّ دم الشخص في أنحاء جسده صناعيّاً. بعد ذلك تحفظ الجثّة محاطة بالجليد، وتحقن بمواد كيميائيّة متنوّعة في محاولة للتقليل من تخثّر (تجلّط) الدم والأذيّة الدماغيّة.

عند وصول الجثة إلى المنشأة المختصّة بالتجميد يتمّ تبريدها إلى درجة حرارة مئوية أعلى من الصفر بقليل، كما يُستبدَل الدم بسائل عضوي لحفظ الأعضاء من التلف. حيث تُحقَن الأوعية الدموية بسائل خاصّ لمنع تضرّر الأنسجة والخلايا من التجميد cryoprotectant ، وتبرّد الجثّة لدرجة حرارة – 130 مئويّة. بعد ذلك يُوضَع الجسد في حاوية تدخل في خزّان يحتوي على النيتروجين السائل، وتُحفَظ في درجة حرارة 196 تحت الصفر (مئويّة)

وتبقى جثّة الشخص على حالها هذا إلى أن يتمّ إيقاظه بعد علاجه بالتقنيّات التي يتطلّع إليها العلماء.