النتائج 1 إلى 2 من 2
الموضوع:

تمرد على حياتك

الزوار من محركات البحث: 3 المشاهدات : 321 الردود: 1
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من أهل الدار
    الحزين
    تاريخ التسجيل: June-2013
    الدولة: العراق - البصرة الفيحاء
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 1,929 المواضيع: 344
    صوتيات: 10 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 1586
    مزاجي: The departure of the beloved in no mood to me
    المهنة: مهندس بشركة نفط البصرة
    أكلتي المفضلة: الي قاسمة ربي الحمدلله
    موبايلي: هواوي P30light
    آخر نشاط: 25/December/2023
    الاتصال: إرسال رسالة عبر ICQ إلى حبيب القلوب البصراوي إرسال رسالة عبر MSN إلى حبيب القلوب البصراوي إرسال رسالة عبر Yahoo إلى حبيب القلوب البصراوي
    مقالات المدونة: 29

    تمرد على حياتك



    إن الناس الذين يَحْيَون حياة المألوف سوف يصابون بالدهشة والتعجب، حين يدركون بين فترة وأخرى أنهم كانوا فاقدين إحساسهم بمرور الوقت طوال شهور أو أعوام مضت ..
    أي أنهم كانوا خارج التوقيت تماماً.

    كنت أظن بأن مفهوم " التمرد " لا يعني سوى الخروج عن السرب، أو الإنشقاق عن الفكر السائد أو العادات والتقاليد الموروثة - وهو أمر مرفوض إجمالاً من الكثيرين.

    غير أن هناك كتاباً يخص هذا الأمر جذبني إلى قراءته، حين استوقفني فيه قول جميل للسير سيسل بيتون (1904- 1980) مصمم الأزياء المسرحية ومصور الـ( بورتريه ) :

    "كن جريئاً .. كن مختلفاً .. لا تكن عادياً .. كن أي شيء يعزز نزاهة الهدف ووضوحه أمام مخلوقات المألوف وعبيد المعتاد".

    عندما قرأت هذه المقولة حفزتني بشكل غير عادي كي أخوض أكثر في تفاصيل هذا الموضوع :
    (التمرد على الحياة)

    لأني لم أكن أعلم أن هناك نوعاً من البشر- وهم كثر- يُسَمّون : عبيد المعتاد.

    كما أني أردت التأكد من نفسي حين شككت باحتمال أن أكون مثلهم، فأخذت أراجع كل العادات والتفاصيل اليومية التي أؤديها، لأدرك بعد ذلك أمراً آخر، وهو أن الوقت يمر بسرعة خيالية حين نحيا حياة الـ( روتين ) على نحو أحادي اللون والطعم والرائحة.

    وفي الواقع، لا أرى أن الوقت نفسه يمر سريعاً أو بطيئاً؛ فهو من الأمور المستقرة على وتيرة ثابتة في الكون، غير أن إحساسنا بها هو المتغير الذي يجعله يبدو سريعاً أو بطيئاً في نظرنا.

    وبالنسبة إلى الناس الذين يحيون حياة المألوف فهم يصابون بالدهشة والتعجب، حين يدركون بين فترة وأخرى أنهم كانوا فاقدين إحساسهم بمرور الوقت طوال شهور أو أعوام مضت ..
    أي أنهم كانوا خارج التوقيت تماماً.

    وحتى لا نستخدم الكلمات ذاتها يومياً، ونتحدث إلى الأشخاص أنفسهم دائماً، ونمر بالطرق نفسها على نحو اعتيادي، ونفقد إحساسنا تجاه الأشياء من حولنا، لا بد لنا من أن نبحث عن تلك الوسائل التي قد تساعدنا على التغيير والتجدد.
    فاذا فعلنا ذلك وتداركنا هذا الأمر، بكسر الحواجز التي ألزمنا بها أنفسنا طوال مدة طويلة دون هدف واضح، نلنا فرصة الاستثمار الناجح لما تبقى لنا من زمن، أكثر من إمكانية استعادة ما مضى منه وانقضى.
    إن الأساس الذي يقوم عليه هذا الكتاب أو هذا الفكر، يعتمد على فهم عميق للأهداف وعلى حقيقة الرغبات الشخصية، أو الأمور التي تقض مضاجعنا ليلاً، أو تلك التي نقوم بها من غير أي شغف أو حماس.

    بعد ذلك نحتاج إلى البحث عن قواعد حياتية غير تقليدية، تركز على إطلاق العنان للأحلام الجريئة والأفكار الجامحة (وفق ما ينسجم مع القيم العامة ولا يتعارض الفطرة الإنسانية).

    ولتكن المبادرة مثلاً، نحو القيام بأمور بسيطة جداً قد تشعرنا بالإيجابية، كزيارة جمعية خيرية، أو دار أيتام، دار مسنين، مستشفى أطفال، البحث عن طرق لتقديم المساعدة...

    لا شك أننا بهذا نؤدي عملاً غير تقليدي ونافع في الوقت نفسه، كما أننا سنخرج من مثل هذه التجارب بفكر جديد وخبرة مضافة تعزز إنسانيتنا بمعانٍ إيجابية.

    ومثل ذلك مما قرأت في هذا الكتاب، بأن البعض قام بزيارة المدرسة التي كان يدرس فيها، وتبرع بمبلغ من المال لتطويرها، وآخر قام بزرع شجرة وداوم على العناية بها...وغير ذلك.
    وهذا ما يدعو الكتاب إلى تعزيزه على نحو خاص.

    فالهدف من وراء مثل هذه الأفكار الجريئة هو إرضاء الذات وبث روح السعادة عن طريق الخروج على المألوف الذي لا معنى لدوامه إلا أنه بات مألوفاً فقط.



  2. #2
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: April-2014
    الدولة: أبحث عن الوطن
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 10,636 المواضيع: 53
    التقييم: 9713
    مزاجي: بحاجة الى الاوكسجين
    المهنة: استاذة جامعية
    أكلتي المفضلة: طماطة وملح
    موبايلي: iphone11pro
    آخر نشاط: 15/November/2024
    شكراً لجهودكَ
    ينقل للقسم الانسب
    تحياتي

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال