هنا

[د. حسن سعيد]

أشكرك جزيل الشكر أستاذ خالد المحترم ، كلامك عين الصواب ، لقد وضعت يدك الكريمة على الجرح ، في الغرب يعاملون المعاق بالمعاملة التي أمر بها الإسلام مع كونهم غير مسلمين ، ومع الأسف في العراق فالكثير من الناس يجهلون حقيقة المعاق ، (مع وجود الكثير ممن يعلمون حقيقة المعاق ويساعدونهم بكل ما يتمكنون) رغم ذلك فوضع المعاق سيء ، وطبعاً الحكومة ومنظمات المجتمع المدني لا تهتم بالمعاقين أي اهتمام ، رغم إنهم ذوو قدرات حالهم كحال باقي البشر ، أنا معاق بصرياً (أي أنا فاقد البصر أو مكفوف) وأنا الآن طالب في الماجستير في كلية القانون ، ومع شديد الأسف لم أتلقى مساعدة من الدولة ولا المنظمات المدنية ، الحمد لله والداي هما الذان تكفلا رعايتي وتعليمي وأوصلاني بفضل الله الى هنا ، وجهود الطيبين في الكلية اللذين سهلو لي عملية الامتحان حيث خصص لي السيد العميد موظف يكتب لي في الامتحانات منذ دخولي في الكلية ، المصيبة إننا كمعاقين سوف نعاني من عدم التوظيف ، ذات مرة قابلت مسؤول في وزارة التربية ورفض تعييني بحجة إنني لا أصلح للوظيفة لكوني (أعمى ) حسب قوله ، ومن يريد اسمه يتفضل ويراسلني وسوف أبعث له اسمه برسالة ، وكثير حالات حصلت مع آخرين .
أعتذر جداً على الإطالة ولكن فقط أردت التوضيح لكوني أعيش الواقع

[Laraa]

تحية لكَ
الانسان العراقي الذي يتمتع بصحة جيدة او من ذوي الاحتياجات الخاصة كلاهما مهمشين
في هذا المجتمع بل ان الانسان اصبح ارخص شيء في هذا البلد
نحن مجتمع مسلم ومجتمع نشأت فيه الحضارات لكن للأسف لا نملك من الانسانية شيء
عدا الشعارات اما كتطبيق على ارض الواقع فللأسف نفتقر لها
الاهمال الواضح من المؤسسات والجهات الحكومية لذوي الاحتياجات الخاصة هو الذي أوصل الانسان العراقي
الى تلك الحالة طبعاً الا ماندر فأصبح لا يكترث لاكثر الامور وتخلى عن مبادئهِ كانسان ينتمي الى دين جاء ليتمم مكارم الاخلاق

شكراً لكَ