لماذا يتصف الرجل باللامبالاة
لماذا يتصف الرجل باللامبالاة و لماذا يفضل عدم المبادرة أولاً قبل المرأة؟ هذا السؤال تجيب عليه الدكتورة فوزية الدريع التي خصصت مؤلفاً كاملاً عن هذا الأمر كان بعنوان "هذا الرجل محيرني" , حيث ترى الدريع أن حيرة النساء ربما تتلخص بحقيقة إن الرجال فيهم كثيراً من الاختلافات عن النساء ،المشكلة العصرية الآن أن المرأة تقضى حياتها في البحث عن إجابات لحيرتها حتى تفهم الرجل ، أما الرجل العصري عامة فلم يعد يحيّر نفسه ويسأل إلا إذا كانت المرأة صعبة المنال ، ساعتها فقط يحتار ويفكر ، وحين يكسبها تتبخر حيرته وأسئلته ويتلاشى إهتمامه . أما المرأة وبكل صدق فلا تنطفئ.
وعن أهمية وجود صفة المبادرة لدى الرجل تختلف النساء في ذلك, فمنهنَّ من تتمناه مبادراً بينما لا تحاول هي تغيير هذا الأمر و هؤلاء هنَّ الأكثر , و منهنَّ من تريده مبادراً حتى و لو اضطرت تعليمه ذلك بنفسها و هؤلاء قلة قليلة جداً ..
بهذا الشأن تقول ريم الصبحي -31 عاماً: "لا مشكلة لدي في تذكيره بأي مناسبة أو التنبيه عليه بضرورة الاحتفال بأي ذكرى, المشكلة فقط إذا كان بخيلاً و لم يستجب لطلبي أو تهرب منه"! , بينما تقول نبيلة عطا الله – 29 عاماً: "مستحيل أن أطلب منه الاحتفال بأي مناسبة إذا لم يتذكر الأمر وحده و يحتفل به على طريقته الخاصة, قد أتذكر أنا المناسبة و أرتب لاحتفال بسيط و أجلب هدية و لكنني في المقابل لا أذكره بل أتقصد أن أحرجه عندما يحين وقتها و يكتشف أنه نسي و لم يحضر لي أي هدية بينما أن تذكرته", في حين ترى ظلال أمين – 34 عاماً أنه من المهين أن تذكر المرأة رجلها بأي مناسباتها لتدفعه إلى المبادرة بالإحتفال بها و إحياءها, و قالت: "أنا في بداية زواجي كنت أنتظر من زوجي أن يتذكر مناسباتنا الجميلة و لكنه لم يكن يفعل بينما كنت أنا أتذكر كل تاريخ و كل احتفال , و لكن بعد مرور عامين أو ثلاثة أصبحت مثله لا تهمني تلكالمناسبات لأن إحياءها يجرحني كلما نسي هو تلك التواريخ و لم يحتفل بي أو يجلب لي هدية.. لقد فضلت الهروب من الاحتفال بدلاً من أن أنتظر مبادرته دون فائدة". أما رحاب صيرفي 28 عاماً فتقول: "أنا لا تهمني مبادرته بقدر ما يهمني أن نحتفل بالمناسبة سوياً أياً كانت, لا مشكلة لدي في تذكيره و التنبيه عليه بضرورة الاحتفال و يكفيني أن يستجيب و يطلب مني الترتيب لكل شيء , هذا الأمر لا بأس به طالما أنه يستجيب لتنبيهي و يهتم بالاحتفال معي".