مجلس حقوق الإنسان في جنيف ينعقد غدا بشأن العراق31/08/2014 05:35
يعقد مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، بمقره في العاصمة السويسرية جنيف، يوم غد الاثنين، جلسة استثنائية بطلب من العراق لمناقشة أوضاع حقوق الإنسان اثر هجوم عصابات داعش الإرهابية على مدينة الموصل.
وقال رئيس دائرة حقوق الإنسان في وزارة الخارجية حسن الجنابي لـ(IMN)، إن "الطلب العراقي حظي باهتمام واسع من الدول الأعضاء في المجلس، إذ دعمته أكثر من ثلاثين دولة من الأعضاء الـ 47، بعد أن تقدمت كوستاريكا بالطلب رسميا نيابة عن العراق باعتبارها عضوا في المجلس".
وجلسة الغد، هي الاستثنائية الثانية والعشرين منذ تأسيس مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، الذي يجتمع ثلاث مرات على الأقل خلال العام الواحد وكل اجتماع مدته 3 أسابيع، كما ويعقد المجلس دورات خاصة بطلب من إحدى الدول الأعضاء في الأمم المتحدة ودعم ثلث أعضاء المجلس.
وتابع السفير الجنابي "قدمنا مسودة مشروع قرار للجلسة الاستثنائية، حظيت هي الأخرى باهتمام واسع تجلى في العديد من المقترحات التي تسلمها العراق من الدول الأعضاء والمجاميع الإقليمية، وتم استيعابها في النص ليعكس موقفا موحدا للمجلس"، مضيفا أن "القرار الدولي سيجرم المذابح والجرائم ضد الإنسانية المرتكبة بحق المدنيين العراقيين وكذلك العسكريين العزل من السلاح، فضلا عن الأقليات الدينية والاثنية التي هجرت من مدنها وقراها تحت التهديد بالقتل بوسائل بشعة لم يشهد لها العالم مثيلا".
وأوضح أن "مسودة القرار تؤكد تضامن العالم مع العراق في محنته، واحترام وحدته وسيادته على أراضيه، وتدين داعش والجرائم الإرهابية التي ارتكبتها، وتدعو إلى مكافحتها عن طريق منع حركة أعضاءها عبر الحدود ومصادرة أموالها، واعتقال الإرهابيين وتقديمهم للعدالة".
وأضاف الجنابي أن "مسودة القرار تقترح أن يقوم المفوض السامي فورا بإرسال هيئة تحقق في الجرائم التي ارتكبتها داعش، في المناطق التي وقعت تحت سيطرتها، واللقاء مع الضحايا، ثم تقديم تقرير مفصل للدورة العادية الثامنة والعشرين للمجلس الذي يعقد في آذار عام 2015، وتقريرا شفويا للدورة السابعة والعشرين للمجلس، التي ستبدأ يوم 8 من أيلول القادم.
ويراقب المجلس انتهاكات حقوق الإنسان، وبخاصة الانتهاكات الجسيمة والمنتظمة التكرار ويقدم التوصيات اللازمة لوقفها أو الحد منها