ليتني كنت هناك....
استنشق العبير في ثراك
فانحني فوقك يبن المصطفى
واذرف الدموع في بكاك
يا صاحب الصلح الكبير الا ترى
جمع المحبين محيطا بلواك
ان يحجب السور الحديد وصولهم
فرت قلوب القوم شوقا كي تراك
مثل اسراب الحمامات تطير فوقكم
تعانقت توفر الظلال في سماك
يا باسطا بالجود كفي الندى
حاشا يعود خائبا من قد دناك
ان لم يكن فوقك قبر سيدي
ذاك لان الشمس تاقت للقاك
ان لم ارى حولك سورا سيدي
ذاك لان الكون جمعا في حماك
وقفت ودمع العين مني راجل
والحزن يعصرني فاشدو في رثاك
فأمتد مني الدمع يكتب احرفا
والقلب يرشده ليدنو من علاك
ان يخذلوك فأنهم ما غيروا
فلقد تخلوا في حروب عن اباك
لم يعرفوك بقدر حقك سيدي
سنوا الحراب طواعنا ظلما عداك
خانو العهود وصالحوا دنياهُم
وبقيت وحدك صابرا تجري دماك
وبقيت نجما ثانيا لمحمدٍ
وبقيت نورا ساطعا في معتلاك
يا زغب جبرائيل في جدرانكم
من ضياء النور في احمد ممتدً ضياك
قبطان قلبي رافعا لشراعه
اذ ابحرت نفسي ببحر ولاك
بقلمي