إذا كانت لديك مهارة مميزة، أو خبرة طويلة في مجال معين، يمكنك أن تفكر ببدء مشروعك الخاص في مجال الاستشارات.
الفكرة مناسبة جدا للنساء، وخاصة الأمهات، لأنها إن تمت بشكل صحيح، توفر الموازنة بين العمل والحياة الخاصة، ويمكن أن تتم من المنزل. خصوصا مع التكنولوجيا وحلول الاتصال الحديثة.
أمر قد يبدو سهلا لكنه يحتاج إلى معرفة واسعة، ومحدثة، بالإضافة إلى دافع قوي للعمل.
هل أنت مؤهل لتكون مستشارا؟ يمكنك التأكد من هذا من خلال الإجابة على الأسئلة التالية:
- ما هي الشهادات التي أحتاجها؟ ليست جميع المجالات بحاجة لشهادات، لكن تأكد من مجالك، كما أنه يفيدك في معظم المجالات أن تحظى بشهادات خبرة. تأكد من أن المكان الذي تقيم فيه لا يطلب منك شهادة لتسجيل عملك. الخبرة السابقة مطلوبة بالتأكيد لكنها لا تكفي، يجب أن تكون على اطلاع دائم على كل جديد في مجال عملك.
- هل أنا منظم؟ هل أجيد تنظيم وقتي؟ هذا أمر محتم لتكون ناجحا.
- هل أحب النشاطات الاجتماعية؟ مقابلة الناس أمر حيوي لنجاح أي مستشار. عليك البدء ببناء قائمة معارفك أو الـ contact list على الفور.
- هل وضعت أهدافي للمدى القصير والبعيد؟ وهل تتيح لي هذه الأهداف أن أكون مستشارا؟ إن كان هناك تضارب في الأهداف فهذا سيؤثر على نجاحك.
عندما تبدأ في التخطيط، حدد شريحة العملاء المستهدفين.. من سيرغب بالاستعانة بك؟ هل هي الشركات أم الأفراد، الشركات الكبيرة أم الصغيرة؟.
تأكد من وضع خطة عمل وتسويق واضحة. يساعدك أن تعرف لم قد ترغب أي جهة بالاستعانة بخبرتك؟
لنستعرض سويا أبرز3 أسباب:
1- المساعدة في تحديد مشكلة، وإيجاد طرق فاعلة لحلها، إحداث تغيير في الشركة، أو دخول سوق جديد
2- استئجار خدمتك بالتعاقد لفترة محددة عوضا عن توظيف شخص بدوام كامل.
3- تعليم وتدريب الموظفين.
التسويق لخدماتك، في مجال الاستشارة، ليس سهلا كالتسويق لمنتج. لأنك قد تتعامل مع أشخاص لا يعرفون أنهم بحاجة لخدماتك.
هناك عدد من الطرق تساعدك على جذب العملاء.
1- البروشورات: يجب أن توضح نوعية خدماتك، ولم أنت الأفضل، بالإضافة إلى لمحة عن بعض عملائك السابقين. أبقها بسيطة وواضحة.
2- نشرة دورية: أيا كان مجالك، إن كنت تعتقد أنك مؤهل لتكون مستشارا، إذا لديك معلومات كافية لتصدر نشرة دورية، إما إلكترونية أو مطبوعة. وهذا سيجذب العملاء. ممكن تستعين بشخص يساعدك على تنظيمها وإصدارها. وركز على المحتوى وليس على الشكل. اجمع بعض النشرات الدورية في مجالك لتشكل فكرة واضحة عما تحتاج عمله.
3- الاتصال المباشر بالعميل المحتمل:
حضر نفسك جيدا، مثل التحضير لأي مقابلة عمل. وحاول أن تتصل مباشرة بالشخص الذي يتخذ القرار، وليس السكرتير أو المساعد.
4- المشاركة في المؤتمرات وورش العمل في مجالك: هذا يساعدك على التعرف على كل جديد، بالإضافة إلى لقاء عملاء محتملين.
5- الإعلان: مكلف جدا، لكن اعتمادا على مجالك، قد تحتاج في وقت ما إلى الإعلان في مجلة أو راديو أو جريدة مثلا.
6- لكن تبقى أفضل وسيلة للإعلان هي التوصية أو ما يسمى "word-of-mouth " أمر سهل جدا وغير مكلف. عندما تنتهي من مشروع مع عميل، وهو راض عن خدماتك، اطلب منه أن يكتب توصية بك لمعارفه.
في خطتك أيضا يجب أن تحدد كم سيكون أجرك. إن كان أجرك متدن جدا، لن تستطيع الاستمرار، وإن كان عاليا جدا، لن تحصل على عملاء. إذا كيف يمكنك أن تحدد الأجر المناسب لجميع الأطراف؟
· تعرف على أجر المنافسين، الذين يعملون في المجال ذاته ويقدمون خدمات مشابهة. أجر اتصالا بسيطا تسأل فيه عن أسعارهم، أو استعن بالبروشورات التي يوزعونها.
· قبل تحديد أجرك: حدد تكاليفك.. أي كل ما ستنفقه في تنفيذ المشروع مع العملاء. وهنا تأكد أنه هناك بند للمتفرقات في أي اتفاق مع عملاء، يغطي نفقات الطوارئ والأمور التي لم تكن في الحسبان.
لكن كن واضحا منذ البداية. ولديك عدة طرق لتحديد طريقة الدفع:
· إما بالساعة: وهذه طريقة حساسة لأن السعر في الساعة إن كان عاليا جدا أو منخفضا جدا، لن تحصل على عملاء ولن تستمر. كما ان العملاء ينتطرون مقابل المال الذي يدفعونه خدمة بذات القيمة.
· بالمشروع: دفعة محددة لفترة محددة (فترة العمل على المشروع).
· تعاقد: تدفع لك الشركة شهريا، لقاء عملك معها عددا من الساعات متفقا عليه. هذا العقد قد يشترط أن لا تعمل مع منافسين لهذه الشركة. لكنه يضمن دخلا شهريا ثابتة لفترة من الزمن، وهو أمر قد تحتاجه وخاصة في بداية مشروعك عندما تحتاج إلى سيولة ومردود سريع.
لبدء العمل في مجال الاستشارات، لست بحاجة إلى رأس مال كبير، يمكنك البدء من المنزل. لكن تأكد من قوانين البلد الذي تقيم به من أنه لا يوجد موانع أو شروط. بإمكانك استشارة محامي.
العمل من المنزل، لديه الكثيرمن الفوائد وأبرزها:
* خفض تكاليف البدء: استئجار أو شراء مكتب. وخصوصا في بداية عملك.
* المرونة: في اختيار وتنظيم ساعات العمل، وتخفيف عبئ التنقل اليومي.
في بداية عملك، قد تكون قادرا على القيام بكل الأمور الإدارية بنفسك. لكن مع نمو عملك، وزيادة الأعباء، قد تضطر لتوظيف مساعد، يساعدك في تنظيم المواعيد والتفاصيل الإدارية، لتركز على عملك.