أوضح أخصائيو التغذية والسمنة وعلاج الألم، أن سر الإحساس بالابتهاج والراحة النفسية بعد تناول الشوكولاتة، يرجع إلى مادة الكافيين الموجودة فيها التي تعتبر منشطا فعالا للجهاز العصبي وعاملا مهما يخلصه من التعب والإجهاد فيتولد على الفور إحساس بالراحة والهدوء والسعادة.
وقال هؤلاء في مجلة المرأة المتخصصة، حسب قدس برس، إن الشوكولاتة تحتوي على نسبة من السكر تساعد في رفع مستويات هرمون السيروتونين المنظم لمزاج الإنسان، محذرين من أن تناول هذه النوعيات من الحلوى يؤدي إلى إدمانها فيفتقدها الجسم إذا حرم منها ويعاني من الإحساس بالإحباط والكآبة.
ومن جانب آخر، يعاني معظم عشاق ومحبي الشكولاتة بالإحساس بالحاجة إليها من وقت إلى آخر، فإذا تناولوها شعروا بالسعادة تغمرهم على الفور. ولكن هذا الإحساس لا يدوم طويلا حيث يعقبه مباشرة نوع من الإحساس بالذنب لأن الشكولاته في اعتقادهم قد تضر بصحتهم.
فهل هذا الاعتقاد صحيح؟ يقول د.جو فينسر أستاذ الكيمياء وخبير الشكولاته في جامعة سكرانتون إن هذا الاعتقاد خاطئ بالنسبة للذين يتناولونها باعتدال، فقد أظهرت الدراسات الحديثة أن الشكولاتة مثلها مثل بعض أنواع الفاكهة والخضراوات تحتوي على عناصر مضادة للأكسدة مفيدة جدا للصحة.
ويحدد د.فنسون فوائد الشكولاته بقوله إنها:
- تطيل العمر: ممفقد أظهرت الدراسات أن متوسط عمر محبي الشكولاتة أطول من الذين لا يتناولونها إطلاقا.
- تمنح الإحساس بالسعادة: يشبه تأثيرها بالتأثير الكيميائي الذي يحدث للعشاق في حالات الحب الرومانسي بالإضافة إلى أن الشكولاتة تؤثر في المناطق الموجودة في المخ الخاصة بتحريك وإثارة المشاعر الراقية والإحساس بالرضا عن الذات.
- الوقاية:
تحسن الشكولاتة من أداء الدفاعات المضادة للأكسدة ضد حالات التوتر الناتجة عن عوامل الأكسدة مثل تلوث الهواء والتدخين والإشاعات فوق البنفسجية.
- تمنع الإصابة بالقرح: فقد اكتشف المتخصصون أن مضادات الأكسدة الموجودة في الشكولاتة تضارع تلك الموجودة في الأدوية المضادة للقرح.
- مفيدة للقلب والأوعية:
أظهرت الدراسات التي أجريت على بعض حيوانات التجارب أن بودرة الكاكاو المستخلصة تساعد على منع أكسدة الكولسترول المضر.
ويشير د.فنسون إلى أن بعض أنواع الشكولاتة أكثر فائدة من الأنواع الأخرى، فبودرة الكاكاو التي تحتوي على ضعف كمية مضادات الأكسدة الموجودة من الشكولاتة المادة الغامقة هي أفضل الأنواع على الإطلاق يليها الشكولاته السادة.