.
صفقت الايدي ... ونثرت الحلوى وراحت العيون تترقب تلك الطلعة ... راح ياثر بحلمه وهو ملطخ بالدم والحبل في بطنه كـ انه الجسر الاخير الذي يربطه بجسد امه ودع معه اللحظات المظلمة في الجوف الاصغر ووقف يتنفس الدخان المغبر ليستعد للجوف الاكبر
بدأ ينظر للراغبين باحتضانه عد وجوههم حتى العشرة ... هرم بعد 50 عاماً مرت وحيداً مع الجدار الذي استلقت عليه امه راح يصرخ ويصرخ وكأسه يطرق يوم بعد يوم ..
سكن ذات ليلة وراح يفتح ذراعيه منادياً يا امي :
"نولد في هذا العالم الضيق بـ ابتسامة
ونصارع اقدارنا واحدة تلو الاخرى
لنسئل امهاتنا اين اصوات الفرحة التي علت المشفى عندما شاهدتمونا في يد الممرضه ؟"
2018/1/7