أهديها الى كل قطرة دم عطرت ارض امرلي دفاعا عن الشرف والمذهب
نعم , في قلبنا جرحا كبيرا
وهما ما رأيت له نظيرا
قضى فيه الزمان غداة غدرٍ
وما يقضيه شرا مستطيرا
أتت فيه الذئاب على اجتماع
وتأبى الخير إلا ان تجورا
سعت في الارض تنثر في رباها
من الاحقاد والبلوى بذورا
وما من يرعوي عن نيل قصدٍ
ولا خوف الزمان بأن يدورا
أتوا ملء العقول سفيه رأيٍ
ومليء قلوبهم كذبا وزورا
يمنّون النفوس بدار خلدٍ
لهم انهارها تجري خمورا
.....
أتوا كالسيل , في الوديان يسعى
ويحمل من مفاسدهِ صخورا
ولكن الحماة أسود غابٍ
لهم في أرض ( آمرلي) زئيرا
تصدوا للمنايا في صدورٍ
أبت ان تحمل الظلم المريرا
فهبّ الشيخ يتبعه شبابٌ
وأطفال لهم نفروا نفيرا
لهم ما هلهلت في الدار خودٌ
رأيت نسائهم حمماً تثورا
احاطوا بالمدينة يحرسوها
وعند السور قد حفروا قبورا
فكم قبروا من الاشرار علجاً
له من بعد مقتله سعيرا
وكم قبروا من الاحباب قلباً
لقى في روض تربته سرورا
على ضعفٍ و انهاكٍ وخوفٍ
وقلة ناصر , صمدوا شهورا
تأسّوا بالحسين , واقسموا لن
يسير الركب بالحوراءِ سيرا
...................
وبعد الصبر لاح النصر يسعى
وألوية ( السلام ) به تسيرا
سروا نحو الحصار يكسّروه
فعاد العظم من ( داعشْ ) كسيرا
لقوا عند اللقاء ذئاب شرٍّ
فكانوا كالأسودَ وكالنمورا
فما لبثوا ان انهزموا جميعا
كأن الأرض تحتهم تمورا
وعادت أرض ( آمرلي ) بزهوٍ
لتنبت في فيافيها زهورا
فكم من مرخصٍ دمَه شهيدٍ
له في جنة المأوى قصورا
وكم من حامل جرحا وساما
يشعّ بضوئه ويفيض نورا
سلاماً أرض ( آمرلي ) سلاما
فلا تخشي وحارسكِ جسورا ...
31/8/2014
بقلمي