منذ ان صدر العدد الخاص من مجلة ازياء بتغطيته الفريدة لتاريخ مدينة بغداد وعصورها المتعاقبة بمناسبة اختيار بغداد عاصمة الثقافة العربية لعام 2013 والمديح عنه في الاوساط الاعلامية والصحفية والاكاديمية لم يتوقف حتى الان وهو امر نحن كادر المجلة نعتز به بل نعيش نشوة نجاحه كل يوم، ونتطلع في منظار اخر الى فجر غدنا القادم بعيون حالمة وقلوب مليئة بالامل والعمل والاشراق.. وللحقيقة ان العديد من الصحف المحلية اشادت بمستوى المجلة الفكري والفني والجمالي وشخصت موضعاتها المتنوعة التي شمملت تاريخ بغداد منذ نشاتها وحتى مرحلتها الرراهنة مرروا بالعصور الزاهرة الثقافية والاقتصادية والسياسية، ولم تغفل ايضا الانتكاسات والغزوات الشرسة التي طالتها وتعرضت اليها ( دار السلام ) من القوى الخارجية. قبل ايام كانت السيدة هدى الهاشمي بصحبة احد الصحفيين في مبنى الوزارة دخلت معه الى قاعة كان عدد من مسؤولي اللجنة الاعلامية يناقشون المطبوعات الصحفية ، التي قامت بتغطية فعاليات بغداد عاصمة الثقافة العربية ونقلت لنا الصورة التاالية.. كتبت السيدة هدى قائلة لقد اسعدني الحظ حين كنت اتجول في مبنى الوزارة ودخلت بالصدفة مع قريب لي يعمل بالصحافة الى ندوة ضمت الكثير من الصحفين والمثقفين الذين كانوا يناقشون المطبوعات الصادرة في مرحلة الاحتفالية ببغداد عاصمة الثقافة العربية وما جذب ولفت نتباهي حقا الاشادة الكبيرة بالعدد الخاص من مجلة ازياء بكل تفاصليها ومحتويات عددها وكان معظم الحضور فرحين بهذا الانجاز المتميز وابدوا تفأئلهم بمستقب المجلة وفي العموم بمستقبل العراق وقد اثلج صدري ما رأيته وسمعته من اشادة كبيرة بمستوى هذه المجلة شعرت حينها بفخر كبير لانني من اسرة مؤسستها الثقافية وقد دفعني هذا الموقف بعد العودة الى تصفحها من جديد وقرأتها واستكمال موضوعاتها واحدة تلو والاخرى. انني كنت قد قرأت بعضها لكنني بعد هذا التقييم الموضوعي للعدد المجلة عدت الى تصفحها من الغلاف الاول حتى الاخير وادركت م كان هؤلاء المثقفين والاعلاميين في اللجنة منصفين في اعتبارها من افضل المطبوعات التي ظهرت ايام الاحتفاء ببغداد عاصمة الثقافة العربية حقا كان العدد زاخرا مليئا بالمواضيع التي تخص كل جوانب الحياة البغدادية بشكل خاص والعراق بشكل عام .. التاريخ والتراث وتحف فنية للوحات كبار الفنانين ومناظر خلابة للساحات وميادين بغداد، تسر العيون والقلوب ومعالم حضارة خالدة وقصور وكنائس وجوامع وشوارع ومنائر وقباب بغداد الازلية .. وقبل وبعد كل ذلك فقد جمعت المجلة الماضي والحاضر بنفس القوة والاسلوب التشويقي وهذا ما نحتاجه اليوم ونتمنى ان ننقله الى اجيال الشباب ليتعرفوا على صورة مشرقة من خزين حضارتنا الشامخة وحاضرنا الجميل. انه لا يسعني في النهايى الا ان اقول لكادر المجلة ورئيس تحريرها السيدة شرين محمد عارف وكل الذين ساهمو في اثراء صفحاتها بهذا الكم البديع من الموضوعات والمقالات والتحقيقات الميدانية شكرا من الاعماق لما بذلتموه من جهد نعتز به اعتزاز الاوفياء وما اضفتموه من سحر وجمال على هذا العدد من مجلة ازياء سواء باللمسات الصغيرة القوية او تلك المقالات المستفيضة عن بغداد وروعتها ماضيا وحاضرا ومستقبلا وعن بغداد الدائمة عاصمة للثقافة العربية