جَاورتُ القمر في ميسانِ
لا يَفصلني عَنه سِوى المَوال
وصوَر الأطفال بوجهِ الماء
كم حَدثنا
داعبَ النَعاسُ في عيونَنا
حَين كبرنا
غمرتهُ أتربة الحَرب والرَحيل
أخر لقاء مَعي
وجدتهُ في كراجِ ( الميمونة )
يَشعرُ بالخيبةِ
ويَبعثُ رسائله بيد سَيد عبد الله
الغائبُ هو أيضا
2..
جَمعتني معهُ النَوائب
يؤويني أذا طَرق المَوت
ليل البَنادق
حَدثني كما الشَافي
يُحدثُ الجياع
فِراس
حَمدان
نَقيب مُحمد
تَركوا أرواحِهم هنُاك
سَاتر النوائب
شَرق البَصرة
غيبتهُ الرصاصَات
زَمن الفَوضى
3..
كُلما فَتحتُ بابا في الفراتِ
سَمعتُ صَوتك
أنينك المُكبل بالماءِ
أصَابعك التي تَغترفُ الحَياة
هي نفُسها المُدن
إلا أنت
أشبَعتك السَنوات لضن
نَاعورة الفُرات
ما عادَ يحمل الأمتعة
لحقولِ العيون والرَمل
4..
الأرصفة هي نفسُها
أسماء الأصدِقاء
الكنائس
المآذن
سِينما النَصر
مُحطات الذاكرة
صَوت الصبا ورائحة النشوة
تمثال السَعدون
لكن حينّ رآني أذرف المَاضي
بخجلٍ
هربِ كي لا يُشاهدني
مُكبلٍ بالوعةِ
5..
أضنهُ ما زالَ على قيدِ الحياة
رغيف الخُبز
طرقَ الفَجر بابهِ
وجدهُ أبرَد من عزيمتُنا
يحلمُ بدفءِ عَباءة عِراقية
ومَائدة يَجتمعُ
حَولها الحَنان
6..
سطوح الصَيف الباردة
رسائل الغَرام
المُلتصقة بالجدارِ
أبوابنا المُشرعة بالضيافةِ
رائحة الأغطية
وكيف يَجري ظل البَيت
نحو أمسية الشَاي
بيوتُنا وعشَاق السطُوح
يَتسلقون لحظاتِ البوح
غَابت كما نحنُ غبنا
وازداد الضِياع
7..
الحَلاج
خَزعل ألمَاجدي
...
...
...
كَاظم مُهاوي