عانقتُها يوماً ,,,, خلفَ باب ردهة بيتي العتيقْ
أختلستُ النظرَ من حولي ,,, أختبأتُ أراقبها
شادن يمشي الهوينة ,,, اهٍ من حُسنِها ,,, قدّها الرشيقْ
ها هي تتقدم من بعيد ,,,
قلبي اللئيم نبضاته ما عُدتُ أحكُمها ,, صدري فيه سِعة و تضيق
ماذا أفعل ؟
كيف سأفاجئها ؟ ,,, جبيني يتعرق ,, يتصبب شوقاً و ندىً كالعقيق
إنها تدنو ,,,
يا لجرأتي ,,
أسعفتني جرأتي المجنونة ,,,
خرجتُ لها ,, ألتقيتُ بها ,, لم ألحظ إلا عينيها و المبسم الرقيق
تنظر إليّ ,, تهيمُ شوقاً في عينيّ و تُبحِر ,,
ابتسامتي ,,, اشتياقي ,,, حنيني
رعشة جلدي ,,,
تشفي كبرياءها و تزهو عينيها حسنا" و بريق
مددت لها يدي ,,, صافحتني
أخذت بساعديها ,,
تصور ! من لهفتها أمسكتني
أخذتُ ألملم أجزاءي ,, فبادرتْ هي و عانقتني
جمعتني بين ذراعيها ,, بكل ما أمثله جمعتني
ما عدت أشعر الا بها
ما عدت أذكر الا هي
ما عدت أعرف الا هي
ذكرياتي هي ,, مشاعري هي ,, نبض الفؤاد هي
تخيل ! كل هذا بمجرد أنها عانقتني
خلعتني حُرا"
و ألبستني في العشق ثوبا" كالرقيق ,,,,,,,
علي غنام