نواب يشيدون بدعوة العبادي الجماعات المسلحة للانخراط بمقاتلة «داعش»
31/08/2014 06:36
لاقت دعوة رئيس الوزراء المكلف الدكتور حيدر العبادي للجماعات المسلحة التي كانت تقف ضد الدولة لمقاتلة مرتزقة داعش في مناطقهم اهتماما لدى الاوساط السياسية التي اكدت ضرورة توحيد الموقف ومساندة القوات الامنية للقضاء على هذه العصابات الاجرامية.
وكان العبادي قد دعا في مؤتمره الصحفي الاسبوع الماضي الجماعات المسلحة مشخصا اياها بـ"التي كانت تقف ضد الدولة" للاسهام بمقاتلة "داعش" وتخليص البلاد من هذه الزمر الإرهابية، وشدد على حصر السلاح بيد الدولة، وتحرك الحشد الشعبي بالتنسيق مع القوات الامنية.وعد النائب عن دولة القانون احمد العاتي دعوة العبادي فرصة للذين يدعون بانهم ثوار لمراجعة موقفهم والاسهام بمساندة القوات الامنية في حربها ضد فلول داعش. وقال لـ"الصباح" ان العبادي وجه هذه الدعوة على اعتبار ان هنالك عشائر تدعي انها من الثوار فعليها ان تراجع نفسها إذ لابد من ان تكون هنالك ثورة ضد داعش وليس ضد القوات الامنية"، مطالباً شيوخ العشائر الى الوقوف مع الدولة والجيش وتخليص محافظاتهم من هذه الجماعات الظلامية. واضاف، ان احداث الموصل وما قامت به المجاميع المسلحة اعطت فرصة لبعض الاطراف لحمل السلاح لذلك لابد لمجلس النواب من تشريع القوانين المهمة وابرزها حصر السلاح بيد الدولة، وان تكون السلطات الامنية المتمثلة بوزارة الدفاع والداخلية وجهاز المخابرت هي السلطة الاولى بالبلد.
وكانت عشائر قد نفذت هجمات عنيفة ضد عصابات داعش رفضا منها لتواجد هذه العصابات في بعض القرى والارياف القريبة ضمن مناطقها واسفرت عن مقتل العديد من عناصر "داعش" واضطر الكثير من قياداته الى الفرار وترك هذه المناطق.
ووصف النائب عن كتلة المواطن حبيب الطرفي دعوة العبادي بأنها خطوة تفتح كل الابواب الوطنية والاخلاقية والتشريعية امام هذه الجماعات، متمنيا ان تجد لها اذانا صاغية. وقال لـ"الصباح" ان هنالك بعض العشائر والجهات التي لم تلب نداء المرجعية فان هذه الدعوة وجهت لهم من اجل حمل السلاح ضد داعش، لانها قضية حماية الدولة من هذا الخطر"، عاداً هذه الدعوة واجبا شرعيا ووطنيا واخلاقيا. داعيا الجميع الى الاصغاء لها لانها تفتح جميع الابواب امام المغرر بهم والذين اختلطت عليهم الامور في ظروف ربما شابها الغموض في بعض الأوقات.
الى ذلك، دعا النائب عن تيار الاصلاح الوطني هلال السهلاني الى تشكيل فريق عمل مشترك يضم جميع الجهات من اجل طرد داعش لاسيما ان الكل بدأ يعي خطورة هذه الجماعات الضالة التي لا تستثني احدا من جرائمها البشعة. وقال لـ"الصباح" ان الجميع يحاول دفع الخطر عن البلد بغض النظر عن المنطقة التي يتمركز بها داعش لانه يستهدف البلد بشكل عام ولم يميز طائفة دون اخرى" داعيا الجميع الى ان يكونوا ضمن اطار المسؤولية والدفاع عن البلد سواء الجيش او الحشد الشعبي من عموم المحافظات. لافتا الى وجود فكرة لتشكيل افواج من ابناء المحافظات التي دخلها داعش من اجل حماية محافظاتهم بالتعاون مع الجيش وبالتنسيق مع وزارة الدفاع. وبين السهلاني ان دعوة العبادي لاقت صدى ايجابيا لدى الكتل السياسية كافة لاسيما ان الجميع يعرف مدى خطر داعش ويجب ان يكون هنالك فريق عمل متعاون سواء على مستوى الحكومة او على مستوى الجمهور في كل المحافظات .
وتنفذ القوات المسلحة مدعومة بسرايا الدفاع الشعبي وغيارى العراق عمليات عسكرية واسعة تستهدف مناطق تواجد "داعش" في محافظات نينوى وصلاح الدين وبابل والانبار وديالى ومدن الفلوجة وسامراء والشرقاط الى جانب مناطق أخرى ضمن محافظة كركوك.http://www.imn.iq/news/view.49645/
رد مع اقتباس