فرنسا تبدأ تحضيرات المؤتمر الدولي ضد الارهاب
31/08/2014 06:20
ابدى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، امس، في رسالة الى رئيس الجمهورية فؤاد معصوم دعمه للعراق في مكافحة الارهاب، وفيما أعلنت فرنسا البدء بالتحضير لعقد مؤتمر دولي لبحث الاوضاع والازمة الامنية الراهنة في العراق، اتخذت أكثر من دولة أوروبية اجراءات أمنية لمواجهة ما تصفه بالتهديدات الإرهابية.
الموقف الفرنسي
فقد أعلنت فرنسا البدء بالتحضير لعقد مؤتمر دولي لبحث الاوضاع والازمة الامنية الراهنة في العراق.
وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في مؤتمر صحفي عقده مساء امس الأول: ان "ما يحدث في العراق غير مقبول ويتطلب تحركا دبلوماسيا واسعا جدا، "لافتا إلى أن" هناك تحضيرا لمؤتمر دولي للأمن في العراق، من أجل الحد من منسوب التوتر".
وأضاف ان "الإرهاب الذي نراه لم يعد يمثل تهديدا للبلدان المعنية، ولكن أصبح يمثل تهديدا للعالم أجمع، "موضحا أن"الفقر والفساد هما بيئة حاضنة للإرهاب والتطرف".
وكان الرئيس الفرنسي فرانسو هولاند قد اعلن في 20 من آب الحالي في مقابلة صحفية انه "سيقترح قريبا عقد مؤتمر حول الامن في العراق وحول كيفية مواجهة تنظيم داعش".
فيما أعلن بيان للرئاسة الفرنسية في وقت سابق ان "الرئيسين هولاند وفؤاد معصوم بحثا هاتفياً العمل بين البلدين لعقد مؤتمر دولي حول اوضاع العراق"، مشيرا الى ان"الرئيس العراقي أكد ان بغداد تدعم الاقتراح الفرنسي لعقد هذا المؤتمر".
ولفت البيان الفرنسي آنذاك الى ان "فرنسا والعراق سيعملان معا لعقد المؤتمر مع اشراك جميع الفاعلين فيه".
إجراءات أوروبية
وبعد ان رفعت بريطانيا مستوى التهديد الذي تواجهه إلى "خطير" بعدما كان في مستوى "كبير" ردا على التطورات بشأن النزاعين في العراق وسوريا، وضعت الحكومة الهولندية خططا للتعامل مع ما تصفه بنمو "التطرف"، تتضمن مد صلاحيات الحكومة لسحب الجنسية الهولندية ممن يلتحقون بمنظمات ارهابية في الخارج او يقدمون العون لمعسكرات تدريب الإرهابيين.
ويأمل المسؤولون الهولنديون في اقناع مواقع "الانترنت" بسد الطريق امام الدعاية التي ينشرها الارهابيون. ويعتقد بان نحو مئة وثلاثين مواطنا هولنديا قد ذهبوا للقتال في العراق وسوريا.وقالت وزيرة الداخلية البريطانية، تريزا ماي في بيان إن رفع مستوى التهديد يرتبط بالتطورات في سوريا والعراق حيث تخطط مجموعات إرهابية لمهاجمة الغرب.
يذكر أن مستوى "خطير" هو ثاني أعلى مستوى للتأهب ضد تهديدات يمكن أن يتعرض لها الأمن القومي البريطاني.
وأوضحت ماي قائلة إن بعض هذه الهجمات المحتملة من المرجح أن يشارك فيها مقاتلون أجانب كانوا قد سافروا إلى هناك انطلاقا من بريطانيا وأوروبا.وتابعت وزيرة الداخلية قائلة إن "الواجب الأول قبل أي شيء آخر للحكومة البريطانية هو حماية الشعب البريطاني".ومضت ماي بقولها، "لقد اتخذنا إجراءات محددة لتحسين سلطاتنا وزيادة قدراتنا على التعامل مع التهديدات الإرهابية المتنامية التي نواجهها".وقالت ماي إن "هذا المسار سيتواصل. وعلى الشعب البريطاني أن يدرك بكل وضوح أننا سنتخذ أشد الإجراءات صرامة لحماية أمننا القومي".
وأضافت وزيرة الداخلية قائلة إننا "نواجه تهديدا حقيقيا وجديا من الإرهاب الدولي"، وحضت الشعب البريطاني على أن "يبقى متيقظا".
{داعش} في تركيا
وكشفت إحدى المحطات الألمانية أن تنظيم"داعش" يمتلك مكتباً غير رسمي في مدينة إسطنبول، بشمال غربي تركيا، وينظم من خلاله عمليات دعم وإمداد الجماعة في سوريا والعراق بالعناصر الأجنبية.
وذكرت وكالة أنباء "إخلاص" التركية، امس الاول ، نقلا عن القناة الأولى الألمانية أنه وفقا لبعض المعلومات الاستخباراتية، التي توافرت فإنه يوجد في منطقة "فاتح" بإسطنبول مكتب غير رسمي يديره بعض الأتراك التابعين لـ"داعش"، ويعمل على تسهيل انتقال المسلحين الأجانب القادمين إلى تركيا والراغبين في التوجه إلى سوريا والعراق للمشاركة ضمن صفوف التنظيم المسلح مقابل 400 دولار للفرد.
وتشير المعلومات إلى أن نحو 2000 شاب أوروبي انضموا إلى صفوف «داعش»، خلال الأشهر الماضية، وذلك بعد قدومهم إلى إسطنبول، ومنها إلى مدينة آنطاليا التركية المطلة على البحر المتوسط بحجة السياحة، وهناك يتولى مسؤولو المكتب مهمة نقلهم إلى داخل الحدود السورية والعراقية.
انتقاد ألماني لتسليح الأكراد
الى ذلك انتقدت نائبة رئيس البرلمان الألماني كلاوديا روت، امس، اعتزام حكومة بلادها إمداد الأكراد بالأسلحة، معتبرة أن تلك الفكرة "إستراتيجية خاطئة".وقالت روت في مقابلة مع صحيفة "زكسيشه تسايتونج" الألمانية إن "وزيرة الدفاع أورزولا فون دير لاين لا تعنيها نوعية الأسلحة ولا الجهة التي ستستقبل هذه الإمدادات بل ما يعنيها هو أن تتمكن ألمانيا من توريد أسلحة إلى مناطق الحروب والأزمات".
وأعربت روت عن رفضها "لرأي البعض في ألمانيا الذي يقول إننا نعطى الأكراد أسلحة من مخازن الجيش الألماني حتى ينوبوا عنا في قتال داعش".
تسليح القوات الأمنية
من جهته قال النائب في اتحاد القوى الوطنية محمد اقبال، إن تسليح القوات الأمنية ورفدها بالقدرات البشرية سيسهم في التفوق على عصابات داعش الإرهابية، فضلاً عن التوجه السياسي لحل الجانب الأمني، لافتاً إلى أن الضربات الجوية الاميركية كانت مؤثرة في داعش الإرهابي، إلا أن واشنطن لم تفعل اتفاقية الاطار الستراتيجي، المبرمة مع الحكومة العراقية.
وبين لـ"المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي": أن" هناك ملاحظات على مستوى التسليح الذي تحصل عليه عصابات داعش الإرهابية، فضلاً عن اشارات بأن هناك دعما دوليا كبيرا لداعش الإرهابي، عبر الدول الكبيرة التي تحاول إعادة رسم خارطة الشرق الاوسط من جديد بطريقة غير رسمية من خلال تلك الجماعات الارهابية، من دون أن تتحمل من خلالها أي مسؤولية أممية". لافتاً إلى أن" داعش هو أحد أذرع هذه السياسات.
http://www.imn.iq/news/view.49640/