أنفق القائمون على سجن هالدن Halden في النرويج ما يقارب المليون دولار على رسومات الحائط والإضاءة والصور، لخلق جو من الراحة النفسية للنزلاء كواحدة فقط من أساليب الراحة العديدة التي يحرص هذا السجن على توفيرها، ليصبح السجن الأكثر رفاهية في العالم، وذلك إيماناُ بفكرة أن السجن للإصلاح وليس للإهانة.
وتحتوي الغرف في سجن "هالدن" على حمام بلاط سيراميك وثلاجة وتليفزيون، بالإضافة إلى مطبخ وغرفة معيشة، حيث يسمح للنزلاء بطبخ طعامهم في المساء بعد يوم حافل بالنشاطات والفعاليات المفيدة.
وينظم الحراس النشاطات والفعاليات في هذا السجن طوال اليوم منذ الثامنة صباحًا حتى الثامنة مساءً، وهي معدة خصيصًا لتنمية المواهب عند السجناء لاستغلال أوقات فراغهم بما هو مفيد، أما أغرب ما يحتويه سجن "هالدن" هو وجود استوديو تسجيل خاص، به فني مختص بتسجيل الصوت ومعلمي موسيقى متخصصون للتعامل مع النزلاء كتلاميذ وليس كمساجين.
وعلى غير المألوف والمتوقَّع توجد في سجن هالدن غرف نوم مخصصة لأهالي النزلاء إذا أرادوا استضافتهم، كما توجد عيادة أسنان وأطباء وممرضات، وفي الحالات الطارئة يوجد مستشفى صغير ضمن مرافق السجن.
كما يسمح تصميم السجن للنزلاء بالإحساس بجميع فصول السنة، فالنوافذ خالية من أي قضبان، وبه حديقة مزودة بممرات لممارسة رياضة الجري ومقاعد للجلوس، والديكور الداخلي للسجن استخدمت فيه ألوان مختلفة لمزيد من الرفاهية والراحة النفسية، ومن بين هذه الألوان اللون البرتقالي في مكتبة السجن وغيرها من القاعات، ودرجات الأخضر في الغرف.