الوكالة الاخبارية
30-08-2014 11:18 PM
وجد باحثون في مستشفى مكلين، بمعهد ماساشوستس للتقنية، طريقة جديدة لمحو الذكريات الأليمة، أقل تعقيدًا من طرق أخرى مستخدمة.
وقال إدوارد جي. ميلوني، عالم النفس المساعد في مستشفى مكلين، بمعهد ماساشوستس للتقنية، والأستاذ المساعد في المدرسة الطبية بجامعة هارفارد: 'في دراستنا، وجدنا أن لدى غاز الزينون القدرة على الحد من ذكريات الأحداث الأليمة'.
وأضاف: 'إنه تَقدّمٌ مفاجئ ومثير في المعرفة، كون هذا الغاز يملك الإمكانية ليكون علاجًا جديدًا للأفراد الذين يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة'.
ويُستخدم غاز الزينون حاليًا لأغراض التخدير والتصوير التشخيصي. وقام ميلوني وزملاؤه باختبار تركيز منخفض من الغاز على جرذان مُرِّنت لتخاف من حالات بيئية محددة، ثم عُرِّضت هذه الخرذان لنفس مُحرِّضات الخوف، بالتزامن مع تعريضها للغاز.
وقال ميلوني: 'وجدنا أن التعرض مرة واحدة للغاز، الذي يعرف عنه قدرته على منع مستقبلات إن إم دي أيه NMDA التي تشارك في تشكيل الذاكرة في الدماغ، قد خفضت بشكل كبير وباستمرار وتيرة استجابات الخوف، لمدة تصل إلى أسبوعين'.
ويأمل الباحثون في أن يُستخدم غاز الزينون في الطب لعلاج أمراض مثل اضطراب ما بعد الصدمة، من خلال وجود شخص يستذكر الذكريات الألمية مع التعرض للغاز.
وقال مارك جيه. كوفمان، مدير مختبر التصوير بالحركة في مستشفى ماكلين: 'إن منع استحضار الذاكرة المؤلمة مع غاز الزينون تقنية واعدة جدًا، لأنه يستخدم حاليًا في البشر لأغراض أخرى، وبالتالي يمكن استخدامه في علاج اضطراب ما بعد الصدمة'.
ويرى الباحثون أنه لا يزال هناك المزيد من العمل والاختبارات التي يجب القيام بها لرؤية كيف يمكن أن يعمل مثل هذا العلاج على البشر، لكن الأمل معقود على أن يستخدم الزينون في نهاية المطاف في الحد من ذكريات الماضي والكوابيس، والضائقات التي يمكن أن تصيب الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات ما بعد الصدمة