صفحة 2 من 3 الأولىالأولى 1 23 الأخيرةالأخيرة
النتائج 11 إلى 20 من 26
الموضوع:

قصة جٍـوال المراه الميته رعب x رعب /للكاتب سمير الروشـان - الصفحة 2

الزوار من محركات البحث: 132 المشاهدات : 1332 الردود: 25
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #11
    صديق نشيط
    دمعة تائب ♥
    تاريخ التسجيل: August-2014
    الدولة: الامارات العربيه المتحده
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 280 المواضيع: 91
    التقييم: 88
    مزاجي: عآشق فتون ♥♡■
    المهنة: طآلب جآمعي
    أكلتي المفضلة: ابو بطن كل شيء اكله
    موبايلي: آيفون 5 ،بلآك بيري تورش+بولد+كيرف آيبآد
    آخر نشاط: 25/September/2014
    مقالات المدونة: 1
    نعم أنه اللص علي ...
    أقسم بذلك ..
    أذناي لم تخطي ..
    هو صوته الذي استطيع تمييزه من بين الالاف الاصوات ..

    صرخت في المتصل : علي ..
    علي ..
    لم يجيب ..
    زاد انفعالي وانا اصرخ : علي ..
    اعلم انه انت ..
    فقط اخبرني ماذا يحصل !!

    كان صدى صوتي فقط يتردد في الهاتف ..
    كان واضحا انه يتهرب من الاجابة ..
    اغلقت الهاتف بعدما يئست ان يجيبني ذلك السارق ..

    نظرت الى وجه والد ناصر ..
    كان شاردا ..
    لم يكن ينظر لي ..
    كان ينظر تارة الى داخل ذلك البيت المرعب الذي يتوسط المزرعة المهجورة ..
    واخرى الى الطريق الذي جئنا منه ..

    ثم نظر الي نظرة مرعبة وقال : اتبعني ..
    ترددت قليلا .. ثم لحقت به
    كان الرجل يتجه نحو مدخل تلك المزرعة المهجورة ...
    وكانت خطواته متسارعة ..
    كان اشبه بمن يعلم الى اين يسير ..
    وماذا يريد ..
    حارت الاسئلة بداخلي ..

    وتوقفت قليلا ...
    سألت نفسي سؤالا بدا لي غريبا ...
    اذا كان ناصر صديقي والذي كنا فيه لسنوات طويلة معا اصدقاء تنقلب كل الامور حوله لاكتشف انه لم يكن بشريا ..
    ثم اللص علي الذي كان يزورني بأستمرار في محلي لم يكن كذلك ايضا ..
    فهل يعقل ان يكون ابو ناصر ايضا منهم ..؟؟
    نعم ربما ...
    تصرفاته غريبة ومخيفة ..
    ولكن !!
    ولكنه امام مسجد ..
    رجل فيه كثير من الخير ...
    كان يقرأ الاذكار أمامي أو هكذا بدأ لي ...
    ورجل ...
    قطع حبل افكاري انتباهي لبوابة المزرعة التي فتحت وتجاوزها والد ناصر وانا لاازال افكر هنا ؟؟
    سارعت في خطواتي لكي الحق بوالد ناصر ..
    تجاوزت الباب واتجهت صوب ذلك البيت المخيف ..
    ولكن ....
    توقفت تلقائيا ...
    اين ذهب والد ناصر ؟؟
    هل سبقني بكل هذه الامتار ؟؟
    لقد كان قبلي بقليل ...
    لايلام الرجل فما راه الليلة لم يكن بالشي البسيط ..
    استعجلت الخطى نحو ذلك المنزل ..
    كان لساني يلهج بالذكر ..
    بدأت بالاقتراب من ذلك المنزل المرعب ..
    ثم توقفت قليلا وبديت انادي : ابو ناصر ....
    ابو ناصر ......
    لم يصلني أي رد ..
    بدأت من جديد ارتعد ...
    وعاد شبح الخوف يسيطر علي وانا اتساءل ؟؟
    هل فقدته هو ايضا ؟؟
    وصلت لذلك المنزل ..
    كان منظره كئيبا ومرعبا ..
    وكان واضحا انه ظل بدون عناية لسنين طويلة ..
    كانت الناحية التي وصلت لها تحوي نافذتين مغلقة بأحكام ..
    بدأت بالدوران حول ذلك المنزل ...
    باحثا عن باب الدخول ..
    كنت اتساءل وادعو ان اجد والد ناصر بالداخل ..
    بدأت بالدوران اكثر حول المنزل ...
    ولكن !!
    ياللغرابة !!

    ذلك المنزل المهجور لم يكن له باب !!
    نعم ..
    كل جدران البيت كانت تحتوي على نوافذ !!

    ماهذا ؟؟
    أي بناء هذا ؟؟
    أي لغز اراه امامي ؟؟

    كيف لانسان ان يبني مثل هذا المبنى ؟؟
    أو بالاصح هل هو مبنى أنشأه انسان ؟؟

    قاطع تساؤلي صوت بدى لي كأنين شخص ...
    كان هناك خلف بعض الاشجار ...
    كان الصوت واضحا ..
    شخص يئن ويتألم ...
    هل هو والد ناصر ؟؟

    ترى هل أصابه مكروه ؟؟
    ناديت بصوت متحشرج وخائف : ابو ناصر ..
    ابو ناصر ؟

    لم يرد ....
    تقدمت قليلا ...
    وصلت الى خلف تلك الاشجار ..
    لم أرى شيئا ..
    تعجبت ...
    اين مصدر ذلك الصوت ؟
    أدرت ظهري وابتعدت قليلا واذا بالنار تنتشر بسرعة في تلك الاشجار ..
    بطريقة مخيفة ..

    لم اكد المح تلك النيران الا واطلقت ساقاي للريح ..
    هربت بشدة ..
    كنت ألتفت لأرى تلك النار وهي تبتلع تلك الاشجار ..
    ولكن ...
    ماهذا ؟؟
    مالذي يحدث ؟

    كانت الاشجار كما هي ...
    تتمايل بهدوء ..
    ولااثر لتلك النار ..

    جن جنوني ...
    لم اعد افكر بشي الا الخروج من هذا المكان ..
    وصلت الى سيارة والد ناصر ..
    كانت السيارة لاتزال كما تركناها والمحرك يعمل ...
    ركبت السيارة ..
    وانطلقت ..
    انطلقت وانا لم اعد افكر سوى بشي واحد ...
    شي واحد لاغيره ...
    لقد اصابتني اللعنة ...
    نعم لعنة الاموات ......

  2. #12
    صديق نشيط
    دمعة تائب ♥
    خرجت من تلك المنطقة بسرعة ..
    اتجهت صوب الطريق المؤدي الى العاصمة الرياض ....
    بحر من الاسئلة تعصف في رأسي ...
    مالذي يحدث ؟؟
    أي مصير بات مكتوب لي ؟؟
    أسترجعت شريط حياتي البائس والمرير ..
    كانت محاولة مني لشحذ أي نقطة او فعلة قد ارتكبتها طوال عمري حتى تتحول حياتي الى هذا الجزء من الخوف..
    كانت الاسئلة لاتتوقف ..
    والبحث عن الاجابات يزداد ..

    الان ...
    نعم هذه اللحظة ..
    من أنا ؟؟
    ماذا يحدث لي ؟؟
    خلال ساعات فقدت صديقي ..
    ثم لم أكد أكتشف حقيقته هو وذلك اللص ...
    ألا وأفقد والده ....

    بدوت أكثر شرودا والسيارة تقطع الطريق بسرعة جنونية خلقها الخوف ..
    كنت مازلت أتساءل وأحلل ..
    من هم الذين قال والد ناصر أنهم عادوا ؟؟
    كيف عادوا ؟؟
    وأين كانوا حتى يعودون ؟؟
    نعم قال عادوا بعد 14 سنة ؟؟
    ماسر هذا الرقم الذي يتكرر منذ بداية هذه الاحداث ؟؟

    بدأ صداع رهيب يطغى على وسط رأسي ..

    ثم .....
    لاحظت شي غريب ...
    هناك سيارة تتبعني ...
    كانت سيارة الشرطة ...
    كان قائدها يطلب مني بوضوح التوقف ...
    لم يكن بنيتي التوقف ..
    ولكنه كان يلح علي بالتوقف ..
    أستسلمت لهذا الامر ..
    أبطيت من سرعة السيارة ..
    توقفت جانبا ...
    لم أتحرك من مكاني ...
    كنت أراقب في المرأة الداخلية تحركات ذلك الشرطي ...
    ترجل من سيارته تاركا صديقه ..
    كنت اراقبهم بوضوح يخالطه شك ..
    واصل السير نحوي ...
    كان حذرا جدا ...

    أخفض رأسه قليلا ...
    وقال لي : مساء الخير ...
    لاحظ شحوبي وخوفي فواصل متسائلا ....
    هل كنت تحاول الطيران ؟؟
    أنت تجاوزت السرعة المسموحة بفارق كبير ...

    لم أجب وأكتفيت بالتحديق فيه ...
    طلب مني أوراق ثبوتيات التحقق من شخصيتي ومن السيارة ..

    كان هذا الطلب بمثابة الصاعقة التي هوت علي ...
    السيارة وملكيتها تعود لوالد ناصر ...
    والرجل الان في عداد المفقودين ...
    وسيارتي تقف عند منزله ...

    أخ ...
    كيف تناسيت هذا الامر ؟؟
    هذه الورطة التي تناسيتها ...
    أنا الان أقود سيارة رجل ربما يكون ميت الان ...
    وموته سيكون متوافق مع وقت قيادتي لهذه السيارة ...


    قاطع تساؤلتي رجل الشرطة بقوله ...
    ألا تفهم ماقلت ...

    خطرت ببالي فكرة معينة ..
    فأستطردت قائلا : أنا في طريقي الى الرياض قادما من الخرج ..
    كان لدينا حالة وفاة لاحد الاقارب ..
    وانا الان في طريقي الى الرياض لاحضار بقية ذوي المتوفي ..
    وهم لايعلمون بوفاة ذويهم وانا المكلف باحضارهم وهذه السيارة هي لاحد الجيران في الحي ...
    و ...

    شعرت بتعاطف ذلك الشرطي نحوي وهو يقاطعني قائلا :
    انتظر دقيقة فقط ....

    كان من الواضح انه ذهب ليتأكد عبر جهازه اللاسلكي من احتمالية كون السيارة مسروقة ..
    مضت 7 دقائق عاد بعدها ذلك الشرطي ...
    كان متعجلا قليلا ...
    أبتسم لي أبتسامة صفراء ...
    وواساني ببعض العبارات ثم قال لي : تستطيع الذهاب ..
    ولكن كن حذرا ...
    أنطلقت فورا ...
    وبدون توقف ...




    وفي الجانب الاخر ...
    عاد الشرطي الى سيارته ....
    همس الى صديقه الذي يقود سيارة الشرطة وقال : أتبعه ولاتجعله يغيب عن نظرك ولكن بدون أن يشعر بنا ...
    سأله زميله بأستغراب : لماذا مالذي حصل ...
    رد وقال : ذلك الشاب لديه سر غريب ...
    فهيئته كانت مريبة ...
    وحالته مزرية ..
    والغريب والغامض ..
    أن السيارة التي يقودها ليست مسجلة أصلا بسجلات المرور ...
    ولاوجود لها في أي جهاز حكومي ..!!

  3. #13
    صديق نشيط
    دمعة تائب ♥
    تبون. اكمل لو ﻻ

  4. #14
    من أهل الدار
    Remooo
    تاريخ التسجيل: May-2014
    الدولة: بـغـداد
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 6,714 المواضيع: 45
    التقييم: 1855
    مزاجي: No Thing
    المهنة: طـالبة
    أكلتي المفضلة: اي شي طيب
    موبايلي: iphone
    آخر نشاط: 30/July/2024
    مقالات المدونة: 4
    كمل كمل

  5. #15
    صديق نشيط
    دمعة تائب ♥
    كنت أنا أجوب شوارع العاصمة متجها الى صديقي المسن ...
    نعم ...
    أبا سعيد هو الحل ...
    وأبا سعيد رجل كبير وقور ..
    عاش حياته مكافحا ...
    تناسى نفسه حتى بدأ يرى أن قطار الزواج فاته وأصبح عجوزا عليه ...
    عندما رأني أبا سعيد ...
    أحتضنني ...
    كان يقول أنني أبنه ...
    بكيت بين أحضانه بحرارة ...
    حكيت له القصة ...
    بدأ غير مصدق ...
    ولكنه كان يجاملني كثيرا ...

    قال لي : أنني مخطئ بتركي والد ناصر هناك ...

    طلب مني أن نتجه نحو بيت والد ناصر
    عل الاجابات وحل هذه الاسرار تبدأ من هناك .. ...
    وماهي الا دقائق ونحن نطرق باب منزل والد ناصر ..
    كانت سيارتي تقف امام المنزل تماما كما تركناها انا ووالد ناصر ..
    أتتني الاجابة سريعة هذه المرة بعكس سابقتها ...
    كانت والدة ناصر ...
    طلبنا منها فتح الباب ...
    ووقفنا خلفه ..
    نظرت الى أبا سعيد ونظر لي ...
    وأشار لي بعينه في دلالة لدفعي الى بداية الحديث ..
    بادرت والدة ناصر بالحديث ...
    قلت : ياأم ناصر ...
    أنتي تعلمين مقدار حبي لناصر ووالده ..
    ولكن ...
    بدأ القلق عليها ...
    قالت : والد ناصر هل حصل له شي ؟؟
    تبادلنا أنا وأبا سعيد النظرات ..
    لماذا لم تتساءل عن ناصر ؟؟
    هل لأنها تعلم شيئا عنه ...
    قاطعت تساؤلاتي بقولها : عبدالرحمن أصدقني القول !!
    أين والد ناصر ...
    لم أكن أكترث هذه المرة لها أو لما قد يصيبها ..
    وربما مامريت به هذه الليلة قد خلق فيني هذا الشعور ...
    بدأت أسرد عليها القصة ...
    كانت تنتحب ...
    كانت دموعها تختلط بحرارة مع نياحها ...
    ثم قالت : كان يعلم أنهم لن يتركوه ...
    حاولوا حرقه ...
    بيتنا السابق أشعلوا فيه النيران أكثر من 20 مرة ...
    كان الله يحفظنا في كل مرة ..

    كانت والدة ناصر تتحدث كمن كانت تنتظروقوع مثل هذا الشي ...
    أستوقفتها قائلا : أم ناصر ..
    قالت بعصيبة : أنا لست أمه ...
    هو السبب ...
    هو من دمر حياتنا ...
    هو وذلك الكتاب ..
    أنهم يريدون الكتاب ...
    ماذنب ذلك المسكين زوجي ...
    وعادت للبكاء من جديد ...

    نظر الي أبا سعيد كثيرا ثم قال : أي كتاب ياام ناصر ؟؟
    كانت ماتزال تبكي ..
    ثم توقفت فجأة وعادت للصراخ : قلت لك اني لست امه ..

    كرر أبا سعيد سؤاله بعصيبة مخيفة هذه المرة ...
    أي كتاب ياام ناصر ؟؟

    لم تجب علينا ...
    بل تحولت من البكاء الى الضحك ...
    كانت تضحك بهستيرية ...
    كانت ضحكاتها مخيفة ...
    ثم سقطت ...
    سقطت مغشية ...
    وبدون مقدمات ...



    " أنها مسحورة أو مصابة بمس شيطاني " ...
    هكذا بادرنا الشيخ سلمان الذي حكينا له قصة والدة ناصر ...
    الشيخ سلمان رجل معروف بالرقية الشرعية ...
    كان يستمع لقصتنا بأهتمام بالغ ...
    قرر أن يكلف زوجنه بمرافقته لمتابعة حالة أم ناصر ...
    نصف ساعة ثم كنا في منزل والد ناصر ..
    الشيخ سلمان هو وزوجته كانا قد بدأ الاعداد للقراءة على ام ناصر ..
    كنا نستمع من خارج تلك الغرفة الى ضحكات وحديث طويل وصراخ ..
    مضت ساعة خرج علينا فيها الشيخ سلمان ...
    قال : مايسكنها هو روح خبيثة ترفض الخروج ...
    وزاد بقوله : أن مايسكنها قال أنها جاء لجسدها الليلة من أجل شي واحد ..
    أزدادت دهشتي وتساءلت كيف يسكنها روح خبيثة وهي امرأة متحصنة ..
    مؤمنة ومصلية و ..
    قاطعني الشيخ سلمان : الغضب ياعبدالرحمن أنه من ( مداخل الجن ) **

  6. #16
    صديق نشيط
    دمعة تائب ♥
    ** ( مداخل الجن ) : حقيقة ..
    كلام الشيخ سلمان حقيقي فالجن عندما يوكل من ساحر بسكن انسان فأنه ينتظر اللحظة المناسبة للسكن داخله ..
    فمثلا ينتظر لحظة غفلة كسماع غناء او ممارسة معصية ايا كانت ..
    او أمرأة عارية ولم تسمي .. أو أمرأة تتزين في الحمام أعزكم الله ولم تذكر اسم الله ..
    وأذكر خصوصا الفتيات من مرتادات الزواج والحفلات حيث يجتمع التبرج والغناء والغفلة ..
    أو الخوف الشديد ...
    أو الغضب وهذا اكثر الحالات ..
    علما أن أحد الجن ذكر لأحد المشايخ أثناء جلسة رقية أن أصعب خطوة في حياة الجن هي وقت السكن حيث أنها تستغرق فترة ليست عادية ..
    وأن الانسان لو ذكر الله وقت احدى مراحل السكن هذه فأن الجني يحترق ..
    هذا والله أعلم ...


    عاد الشيخ سلمان للحديث معي ..
    وصدمني بطلب هذا الجني ...
    قال لي : أنه يشترط للخروج أن تعطوهم الكتاب وتخرجوا منه السكين ...
    كان الامر غامضا وبدا غير مفهوم ...
    تعجبنا انا وابا سعيد وقلنا : أي كتاب ...
    قال أنه يقول أنك ياعبدالرحمن كنت الليلة في المقبرة التي بجانب المزرعة المذكورة ..
    والكتاب دفنه ابو ناصر قبل 14 سنة هناك ..
    أبحثوا عنه هناك وأتركوه في تلك المزرعة المهجورة وسينتهي كل شي ....
    نعم سينتهي كل شي ...

    ساد صمت طويل بعد مقولة الشيخ ..



    أقسم أنني أشعر وكأنني مشلول تماما ..
    كنت ماازال اسير ...
    تجاوزت تلك المقبرة ..
    لااعلم لماذا كنت اتعمد تجاوزها ..
    كنت امني نفسي بالذهاب الى تلك المزرعة المهجورة على أمل أن أجد والد ناصر ..
    أو ناصر ..
    أو حتى اللص علي ..
    رغم صعوبة الموقف عند مواجهتهم الا انني افضل صحبة احدهم على البقاء وحيدا هكذا ..
    عدت للنظر حولي ...
    أترقب تلك المزرعة من بعيد ..
    ثم ...
    ماهذا ؟؟
    غير معقول !!
    كانت الاضاءة الخاصة بالوقود مضيئة ..
    وأضاءتها كانت تعلن قرب نفاذ الوقود من سيارتي ..
    كيف يحدث ذلك ؟؟
    لقد تزودت قبل وصولي الى هذه المنطقة بالوقود ..
    كيف يحدث هذا ؟؟
    واصلت السير حتى توقفت تماما أمام تلك المزرعة المهجورة ..
    كانت تماما كما هي ..
    البوابة الرئيسية مفتوحة ..
    ترددت كثيرا في الدخول ..
    في تلك اللحظة كانت هناك رائحة وقود واضحة ..
    كانت قوية جدا ..
    بدأت بالدوران حول سيارتي ..
    وفعلا ..
    وجدت ماكنت أخشاه ..
    شخص ما عبث بخزان الوقود ..
    كان مثقوبا ..
    شخص ما تعمد ذلك ..
    شخص كان قد تعمد أن يثقب الخزان بطريقة ذكية ..
    طريقة تضمن عدم خروجي من هنا ....
    على الاقل .....

    أحسست أن الشيخ سلمان كان مترددا في قول شي ...
    قلت له ياشيخ : ماالامر ؟؟
    قال : امر غريب ..
    قلت : اي امر ياشيخ ؟؟
    تردد قليلا ثم قال : طلبهم كان غريب ...
    أنهم يطلبون كتابا حرم على الانسان قراءته ...
    كتاب خبيث ....
    كتاب ملعون ...
    يحتوي على طلاسم وعبارات سحر وشعوذة باللغة السيرالية ...
    لها معاني شرك ويستخدم في تحضير الجن والسحر ...
    والمعروف انه له العديد من الكتب التي تشرح الطلاسم ومعناها ...
    وهو كتاب ضخم من ثلاث مجلدات ..
    وقد قالوا انهم لديهم النسختين ...
    ويريدون النسخة الثالثة التي دفنها والد ناصر في نلك المقبرة ...
    وعليك ياعبدالرحمن ان تذهب وحيدا لانهاء مايريدون ..
    هناك في تلك المقبرة ...

    توقف الشيخ سلمان قليلا وعيناه بدت دامعتين ...
    ثم قال : ياعبدالرحمن ...
    لااخفيك سرا ...
    أنهم يريدون هذا الكتاب ...
    ماهذا ؟؟

    كتاب ملعون ..
    دفنه والد ناصر قبل 14 سنة ..
    في نفس المقبرة التي كنت فيها الليلة ..
    هكذا كان يردد الشيخ سلمان هذه العبارات على مسامعي ..

    كنت انا شاردا بتفكيري بعيدا ...
    بعيدا ...
    هناك حيث المقبرة ..
    وحيث البئر المهجور ...
    الذي انتهت اثار اختفاء ناصر حوله ..
    ذلك البئر الكئيب الملئ بتلك الرائحة المنتنة ..

    كنت كمن يتقاتل مع عقله ..
    اتساءل ..
    كيف سأجد ذلك الكتاب في تلك المقبرة ؟؟
    كيف لشاب مثلي أن يظل يحفر ويبحث بين تلك الحفر ..
    ياترى أي مصيبة قد تنتظرني هناك ؟؟
    هل حان الدور علي الان ؟؟
    هل ستكون هذه الليلة هي اخر ليلة أشهدها ؟؟
    اااااااااه ...
    ماأطول هذه الليلة !!



    نعم ؟؟؟
    كيف فاتتني هذه ؟؟
    لماذا هذه الليلة طويلة ؟؟
    الساعة الان تشير الى الساعة الواحدة صباحا ...
    شي عجيب فعلا يحدث ...
    كل هذه الاحداث مرت ببطء وكأن عقارب الساعة متوقفة ...

    " تذكر جيدا ياعبدالرحمن " ...
    أنتشلتني تلك العبارة من تفكيري والشيخ سلمان يرددها بحذر ..
    تذكر ياعبدالرحمن لاتنسى ذكر الله ...
    وخذ هذه الزجاجة معك ..
    كانت زجاجة ماء عادية لونه صافي وبها قطع لم اعرفها ..
    قال لي الشيخ سلمان انها رقية وأستخدامها فيه الخير ان شاء الله ..

  7. #17
    صديق نشيط
    دمعة تائب ♥
    كانت دموع ابا سعيد تنهمر ..
    كان يرثو لحالي ..
    قرر ان يرافقني لتلك الرحلة ..
    رحلة العودة الى تلك الاماكن المهجورة ...
    لكن الشيخ سلمان عارض ذلك وبقوة ..
    قال : عليك العودة وحيدا ياعبدالرحمن ..
    هم يريدونك وحيدا لتنهي المهمة وتذهب ..
    وقد حذرني ذلك الشيطان الذي يسكن والدة ناصر من خطورة ان يرافقك احد ..
    وأقسموا ان يقتلوها ان خالفت اوامرهم ..

    بدأت الدموع تتساقط من عيني الشيخ سلمان ..
    كان يردد هذه التحذيرات وهو يعتصر ألما ..
    يعلم ماقد يمكن ان يفعله هؤلاء الخلق ..
    نعم خلقهم الله ووهبهم من القدارت مالايدركه عقل الانسان ..
    انهم يستطيعون التشكل والتحول ..
    يمكن لهم أن يتقمصوا هيئة الانسان كما جاء في الرجل الذي كان يتردد على أبو هريرة ..
    وهيئة الحيوان ..
    وربما كانوا على شكل شجرة او صخرة . **

    ** حقيقة


    كان الشيخ سلمان يحاول مواساتي والتخفيف علي ...
    ثم التفت ابا سعيد الى الشيخ سلمان وقال : سأرافقه ..
    ودار بينهما جدال ...
    فالشيخ سلمان كان حتما يعلم أشياء نجهلها نحن ..
    يعلم ماسيحدث لمن يرافقني ..
    لذلك حتما سأذهب وحدي ..
    نعم ...
    " سأذهب لوحدي " ..
    قاطعت جدالهم بهذه العبارة ..

    تركتهم وهم ينظرون لي ..
    مندهشين ..
    ومتعاطفين ..
    كانوا فقط يدعون ..
    ويرجون الله أن تنتهي هذه الحادثة بخير ...


    غادرت منزل والد ناصر ..
    أتجهت صوب سيارتي ..
    كانت كما تركتها انا وابو ناصر قبل اتجاهنا لتلك المنطقة واختفاءه ..
    ادرت المحرك ..
    كان كل شي فيها كما هو ..
    حتى ذلك الجوال الخاص بتلك الميتة كان كما هو ..
    أنطلقت بسرعة ..
    تجاوزت تلك الشوارع المزدحمة وأتجهت الى الطريق السريع المؤدي الى تلك المنطقة ..
    وصلت بداية تلك الطريق المهجورة ..
    كانت هناك سيارة تتبعني من بعيد ..
    كانت بعيدة بدرجة لم تمكنني من معرفة هويتها ..
    الحقيقة تلك السيارة رغم انها كانت تتبعني الا اني كنت اشعر بالطمأنينة أكثر ..
    كيف لا ...
    وهناك على الاقل من يرافقني في هذه المنطقة المهجورة ..
    كنت أقترب من تلك المزرعة المهجورة ..
    وتساءلت : هل أتوقف للبحث عند تلك المقبرة ؟؟
    أم أواصل حتى تلك المزرعة المهجورة علني أجد ماقد يساعدني هناك ..
    وبينما أنا غارق في هذه الاختيارات والتساؤلات ...
    حدثت مفاجأة من العيار الثقيل ...
    كان هاتف تلك الميتة يطلق نغمة أرعبتني ...
    نغمة معروفة لكل مستخدمي الجوالات عامة ..
    نغمة تعلن عن تلقي رسالة ...
    نعم رسالة نصية ...


    أوقفت السيارة فورا بحركة لاارادية ...
    لم ألمس ذلك الجوال وهو يردد تلك النغمة ..
    فقط كنت أتساءل ...
    كيف يعمل هذا الجوال ؟؟
    تلك القطعة النحاسية التي توضع بداخله ليتدفق وينبض فيه الارسال غير موجودة ..
    أي سحر هذا ؟؟
    مزيج من الخوف والتردد والفضول كانت تمتزج بداخلي ...
    وكانت النصرة للأخير ..
    نعم الفضول ..
    ألتقطت الجهاز ..
    وفتحته ..
    وصدق ظني ..
    كانت رسالة نصية ..
    رسالة كانت تنظر القراءة ..
    وكانت من رقم واحد ..
    رقم معروف جدا ..
    أنه اللص ..
    علي ..
    سائق الاسعاف ..

    كانت الرسالة غامضة ..
    فقط كانت تحوي عبارة واحدة ورقمين ..
    كانت الرسالة تقول ..
    " المقبرة 14 " !!
    أندهشت كثيرا ...
    مالذي تعنيه هذه الرسالة ؟؟
    كان يساورني شك أن مرسل هذه الرسالة هو من يطلب الكتاب ..
    ورسالته هذه كانت مساعدة منه لي ..
    كانت أشبه بالمفتاح ..
    ولكن ؟؟
    أين القفل ؟؟
    نعم أين القفل حتى يمكنني أستخدام هذا الحل ..
    المقبرة تلك كبيرة ..
    كيف سأجد ذلك الكتاب ؟؟
    كانت تساؤلاتي تلك تبدو بلا نهاية ..
    صرت أشعر وكأن أطرافي بلا حراك ..
    وكأنها ترفض الاستمرار في هذا الرعب ..
    الان فقط عرفت أن تلك المعلومة التي قرأتها في تلك المجلة صحيحة ..
    المعلومة كانت تقول :
    أنه كلما أزداد المرء حيرة وغموض صار أقرب الى الشلل النصفي **

  8. #18
    صديق نشيط
    دمعة تائب ♥
    ** ( مداخل الجن ) : حقيقة ..
    كلام الشيخ سلمان حقيقي فالجن عندما يوكل من ساحر بسكن انسان فأنه ينتظر اللحظة المناسبة للسكن داخله ..
    فمثلا ينتظر لحظة غفلة كسماع غناء او ممارسة معصية ايا كانت ..
    او أمرأة عارية ولم تسمي .. أو أمرأة تتزين في الحمام أعزكم الله ولم تذكر اسم الله ..
    وأذكر خصوصا الفتيات من مرتادات الزواج والحفلات حيث يجتمع التبرج والغناء والغفلة ..
    أو الخوف الشديد ...
    أو الغضب وهذا اكثر الحالات ..
    علما أن أحد الجن ذكر لأحد المشايخ أثناء جلسة رقية أن أصعب خطوة في حياة الجن هي وقت السكن حيث أنها تستغرق فترة ليست عادية ..
    وأن الانسان لو ذكر الله وقت احدى مراحل السكن هذه فأن الجني يحترق ..
    هذا والله أعلم ...


    عاد الشيخ سلمان للحديث معي ..
    وصدمني بطلب هذا الجني ...
    قال لي : أنه يشترط للخروج أن تعطوهم الكتاب وتخرجوا منه السكين ...
    كان الامر غامضا وبدا غير مفهوم ...
    تعجبنا انا وابا سعيد وقلنا : أي كتاب ...
    قال أنه يقول أنك ياعبدالرحمن كنت الليلة في المقبرة التي بجانب المزرعة المذكورة ..
    والكتاب دفنه ابو ناصر قبل 14 سنة هناك ..
    أبحثوا عنه هناك وأتركوه في تلك المزرعة المهجورة وسينتهي كل شي ....
    نعم سينتهي كل شي ...

    ساد صمت طويل بعد مقولة الشيخ ..



    أقسم أنني أشعر وكأنني مشلول تماما ..
    كنت ماازال اسير ...
    تجاوزت تلك المقبرة ..
    لااعلم لماذا كنت اتعمد تجاوزها ..
    كنت امني نفسي بالذهاب الى تلك المزرعة المهجورة على أمل أن أجد والد ناصر ..
    أو ناصر ..
    أو حتى اللص علي ..
    رغم صعوبة الموقف عند مواجهتهم الا انني افضل صحبة احدهم على البقاء وحيدا هكذا ..
    عدت للنظر حولي ...
    أترقب تلك المزرعة من بعيد ..
    ثم ...
    ماهذا ؟؟
    غير معقول !!
    كانت الاضاءة الخاصة بالوقود مضيئة ..
    وأضاءتها كانت تعلن قرب نفاذ الوقود من سيارتي ..
    كيف يحدث ذلك ؟؟
    لقد تزودت قبل وصولي الى هذه المنطقة بالوقود ..
    كيف يحدث هذا ؟؟
    واصلت السير حتى توقفت تماما أمام تلك المزرعة المهجورة ..
    كانت تماما كما هي ..
    البوابة الرئيسية مفتوحة ..
    ترددت كثيرا في الدخول ..
    في تلك اللحظة كانت هناك رائحة وقود واضحة ..
    كانت قوية جدا ..
    بدأت بالدوران حول سيارتي ..
    وفعلا ..
    وجدت ماكنت أخشاه ..
    شخص ما عبث بخزان الوقود ..
    كان مثقوبا ..
    شخص ما تعمد ذلك ..
    شخص كان قد تعمد أن يثقب الخزان بطريقة ذكية ..
    طريقة تضمن عدم خروجي من هنا ....
    على الاقل .....

    أحسست أن الشيخ سلمان كان مترددا في قول شي ...
    قلت له ياشيخ : ماالامر ؟؟
    قال : امر غريب ..
    قلت : اي امر ياشيخ ؟؟
    تردد قليلا ثم قال : طلبهم كان غريب ...
    أنهم يطلبون كتابا حرم على الانسان قراءته ...
    كتاب خبيث ....
    كتاب ملعون ...
    يحتوي على طلاسم وعبارات سحر وشعوذة باللغة السيرالية ...
    لها معاني شرك ويستخدم في تحضير الجن والسحر ...
    والمعروف انه له العديد من الكتب التي تشرح الطلاسم ومعناها ...
    وهو كتاب ضخم من ثلاث مجلدات ..
    وقد قالوا انهم لديهم النسختين ...
    ويريدون النسخة الثالثة التي دفنها والد ناصر في نلك المقبرة ...
    وعليك ياعبدالرحمن ان تذهب وحيدا لانهاء مايريدون ..
    هناك في تلك المقبرة ...

    توقف الشيخ سلمان قليلا وعيناه بدت دامعتين ...
    ثم قال : ياعبدالرحمن ...
    لااخفيك سرا ...
    أنهم يريدون هذا الكتاب ...
    ماهذا ؟؟

    كتاب ملعون ..
    دفنه والد ناصر قبل 14 سنة ..
    في نفس المقبرة التي كنت فيها الليلة ..
    هكذا كان يردد الشيخ سلمان هذه العبارات على مسامعي ..

    كنت انا شاردا بتفكيري بعيدا ...
    بعيدا ...
    هناك حيث المقبرة ..
    وحيث البئر المهجور ...
    الذي انتهت اثار اختفاء ناصر حوله ..
    ذلك البئر الكئيب الملئ بتلك الرائحة المنتنة ..

    كنت كمن يتقاتل مع عقله ..
    اتساءل ..
    كيف سأجد ذلك الكتاب في تلك المقبرة ؟؟
    كيف لشاب مثلي أن يظل يحفر ويبحث بين تلك الحفر ..
    ياترى أي مصيبة قد تنتظرني هناك ؟؟
    هل حان الدور علي الان ؟؟
    هل ستكون هذه الليلة هي اخر ليلة أشهدها ؟؟
    اااااااااه ...
    ماأطول هذه الليلة !!



    نعم ؟؟؟
    كيف فاتتني هذه ؟؟
    لماذا هذه الليلة طويلة ؟؟
    الساعة الان تشير الى الساعة الواحدة صباحا ...
    شي عجيب فعلا يحدث ...
    كل هذه الاحداث مرت ببطء وكأن عقارب الساعة متوقفة ...

    " تذكر جيدا ياعبدالرحمن " ...
    أنتشلتني تلك العبارة من تفكيري والشيخ سلمان يرددها بحذر ..
    تذكر ياعبدالرحمن لاتنسى ذكر الله ...
    وخذ هذه الزجاجة معك ..
    كانت زجاجة ماء عادية لونه صافي وبها قطع لم اعرفها ..
    قال لي الشيخ سلمان انها رقية وأستخدامها فيه الخير ان شاء الله ..













    رد: قصة جوال المراة الميتة

    كانت دموع ابا سعيد تنهمر ..
    كان يرثو لحالي ..
    قرر ان يرافقني لتلك الرحلة ..
    رحلة العودة الى تلك الاماكن المهجورة ...
    لكن الشيخ سلمان عارض ذلك وبقوة ..
    قال : عليك العودة وحيدا ياعبدالرحمن ..
    هم يريدونك وحيدا لتنهي المهمة وتذهب ..
    وقد حذرني ذلك الشيطان الذي يسكن والدة ناصر من خطورة ان يرافقك احد ..
    وأقسموا ان يقتلوها ان خالفت اوامرهم ..

    بدأت الدموع تتساقط من عيني الشيخ سلمان ..
    كان يردد هذه التحذيرات وهو يعتصر ألما ..
    يعلم ماقد يمكن ان يفعله هؤلاء الخلق ..
    نعم خلقهم الله ووهبهم من القدارت مالايدركه عقل الانسان ..
    انهم يستطيعون التشكل والتحول ..
    يمكن لهم أن يتقمصوا هيئة الانسان كما جاء في الرجل الذي كان يتردد على أبو هريرة ..
    وهيئة الحيوان ..
    وربما كانوا على شكل شجرة او صخرة . **

    ** حقيقة


    كان الشيخ سلمان يحاول مواساتي والتخفيف علي ...
    ثم التفت ابا سعيد الى الشيخ سلمان وقال : سأرافقه ..
    ودار بينهما جدال ...
    فالشيخ سلمان كان حتما يعلم أشياء نجهلها نحن ..
    يعلم ماسيحدث لمن يرافقني ..
    لذلك حتما سأذهب وحدي ..
    نعم ...
    " سأذهب لوحدي " ..
    قاطعت جدالهم بهذه العبارة ..

    تركتهم وهم ينظرون لي ..
    مندهشين ..
    ومتعاطفين ..
    كانوا فقط يدعون ..
    ويرجون الله أن تنتهي هذه الحادثة بخير ...


    غادرت منزل والد ناصر ..
    أتجهت صوب سيارتي ..
    كانت كما تركتها انا وابو ناصر قبل اتجاهنا لتلك المنطقة واختفاءه ..
    ادرت المحرك ..
    كان كل شي فيها كما هو ..
    حتى ذلك الجوال الخاص بتلك الميتة كان كما هو ..
    أنطلقت بسرعة ..
    تجاوزت تلك الشوارع المزدحمة وأتجهت الى الطريق السريع المؤدي الى تلك المنطقة ..
    وصلت بداية تلك الطريق المهجورة ..
    كانت هناك سيارة تتبعني من بعيد ..
    كانت بعيدة بدرجة لم تمكنني من معرفة هويتها ..
    الحقيقة تلك السيارة رغم انها كانت تتبعني الا اني كنت اشعر بالطمأنينة أكثر ..
    كيف لا ...
    وهناك على الاقل من يرافقني في هذه المنطقة المهجورة ..
    كنت أقترب من تلك المزرعة المهجورة ..
    وتساءلت : هل أتوقف للبحث عند تلك المقبرة ؟؟
    أم أواصل حتى تلك المزرعة المهجورة علني أجد ماقد يساعدني هناك ..
    وبينما أنا غارق في هذه الاختيارات والتساؤلات ...
    حدثت مفاجأة من العيار الثقيل ...
    كان هاتف تلك الميتة يطلق نغمة أرعبتني ...
    نغمة معروفة لكل مستخدمي الجوالات عامة ..
    نغمة تعلن عن تلقي رسالة ...
    نعم رسالة نصية ...


    أوقفت السيارة فورا بحركة لاارادية ...
    لم ألمس ذلك الجوال وهو يردد تلك النغمة ..
    فقط كنت أتساءل ...
    كيف يعمل هذا الجوال ؟؟
    تلك القطعة النحاسية التي توضع بداخله ليتدفق وينبض فيه الارسال غير موجودة ..
    أي سحر هذا ؟؟
    مزيج من الخوف والتردد والفضول كانت تمتزج بداخلي ...
    وكانت النصرة للأخير ..
    نعم الفضول ..
    ألتقطت الجهاز ..
    وفتحته ..
    وصدق ظني ..
    كانت رسالة نصية ..
    رسالة كانت تنظر القراءة ..
    وكانت من رقم واحد ..
    رقم معروف جدا ..
    أنه اللص ..
    علي ..
    سائق الاسعاف ..

    كانت الرسالة غامضة ..
    فقط كانت تحوي عبارة واحدة ورقمين ..
    كانت الرسالة تقول ..
    " المقبرة 14 " !!
    أندهشت كثيرا ...
    مالذي تعنيه هذه الرسالة ؟؟
    كان يساورني شك أن مرسل هذه الرسالة هو من يطلب الكتاب ..
    ورسالته هذه كانت مساعدة منه لي ..
    كانت أشبه بالمفتاح ..
    ولكن ؟؟
    أين القفل ؟؟
    نعم أين القفل حتى يمكنني أستخدام هذا الحل ..
    المقبرة تلك كبيرة ..
    كيف سأجد ذلك الكتاب ؟؟
    كانت تساؤلاتي تلك تبدو بلا نهاية ..
    صرت أشعر وكأن أطرافي بلا حراك ..
    وكأنها ترفض الاستمرار في هذا الرعب ..
    الان فقط عرفت أن تلك المعلومة التي قرأتها في تلك المجلة صحيحة ..
    المعلومة كانت تقول :
    أنه كلما أزداد المرء حيرة وغموض صار أقرب الى الشلل النصفي **

    **حقيقة علمي


    أقسم أنني أشعر وكأنني مشلول تماما ..
    كنت ماازال اسير ...
    تجاوزت تلك المقبرة ..
    لااعلم لماذا كنت اتعمد تجاوزها ..
    كنت امني نفسي بالذهاب الى تلك المزرعة المهجورة على أمل أن أجد والد ناصر ..
    أو ناصر ..
    أو حتى اللص علي ..
    رغم صعوبة الموقف عند مواجهتهم الا انني افضل صحبة احدهم على البقاء وحيدا هكذا ..
    عدت للنظر حولي ...
    أترقب تلك المزرعة من بعيد ..
    ثم ...
    ماهذا ؟؟
    غير معقول !!
    كانت الاضاءة الخاصة بالوقود مضيئة ..
    وأضاءتها كانت تعلن قرب نفاذ الوقود من سيارتي ..
    كيف يحدث ذلك ؟؟
    لقد تزودت قبل وصولي الى هذه المنطقة بالوقود ..
    كيف يحدث هذا ؟؟
    واصلت السير حتى توقفت تماما أمام تلك المزرعة المهجورة ..
    كانت تماما كما هي ..
    البوابة الرئيسية مفتوحة ..
    ترددت كثيرا في الدخول ..
    في تلك اللحظة كانت هناك رائحة وقود واضحة ..
    كانت قوية جدا ..
    بدأت بالدوران حول سيارتي ..
    وفعلا ..
    وجدت ماكنت أخشاه ..
    شخص ما عبث بخزان الوقود ..
    كان مثقوبا ..
    شخص ما تعمد ذلك ..
    شخص كان قد تعمد أن يثقب الخزان بطريقة ذكية ..
    طريقة تضمن عدم خروجي من هنا ....
    على الاقل .....
    التعديل الأخير تم بواسطة شذى الربيع ; 30/August/2014 الساعة 9:27 pm السبب: تعديل

  9. #19
    من أهل الدار
    سرى البغدادي
    تاريخ التسجيل: December-2013
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 1,339 المواضيع: 23
    التقييم: 273
    مزاجي: مبسوطة
    أكلتي المفضلة: ممممممممم
    موبايلي: IPhone5
    آخر نشاط: 19/September/2018
    الاتصال: إرسال رسالة عبر AIM إلى julia
    مقالات المدونة: 6
    متخوف عادي

  10. #20
    من أهل الدار
    سرى البغدادي
    شكراا للمجهود اخي

صفحة 2 من 3 الأولىالأولى 1 23 الأخيرةالأخيرة
تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال