تكاد كل الوجبات التي نتناولها لا تخلو من الملح انطلاقاً من الفطور مروراً بوجبة الغذاء ثم العشاء. إلا أن الإكثار منه يضر بالصحة بشكل كبير ما يؤدي إلى ظهور أمراض عديدة كأمراض القلب والدورة الدموية. والسبب في ذلك يعود إلى توفر الملح على نسب كبيرة من مادة الصوديوم.
وقام فريق من الباحثين الأمريكيين بدراسة حول الموضوع تحت إشراف داريوس موزفريان من مدرسة هارفارد للصحة العامة، حيث فحصوا معطيات تتعلق بكميات الصوديوم المستهلكة في 66 بلداً.
وقاموا بعقد مقارنة بين 205 من الأبحاث المختلفة، إضافة إلى 107 دراسة حول تأثير الصوديوم على ارتفاع ضغط الدم. ومن أبرز النتائج التي تم التوصل إليها هو أن كل شخص تقريباً يتجاوز الكميات التي تنصح بها منظمة الصحة العالمية، وهي غرامين من الصوديوم في اليوم أي ما يعادل 4,5 غرام من لحم الطعام.
وحسب الدراسات فإن الغالبية العظمى من الناس في العالم يستهلكون 3,95 غرام من الصوديوم في اليوم.
وتناول الكميات المناسبة من الصوديوم يجعل مفعوله يكون جيداً، إذ يحافظ على توازن السوائل في الجسم ويؤثر في عملية تقلص وتمدد العضلات.
وبالنسبة للمصابين بمرض السكر أو ارتفاع ضغط الدم فإن مخاطر تناول كميات كثيرة من الملح أكبر مقارنة بالناس العاديين.