درست الإبتدائي لأجل المستقبل،
ثم قالو لي : ادرس المتوسط لأجل
المستقبل ثم قالو : ادرس الثانوي
لأجل المستقبل، ثم قالو : ادرس
" الباكالوريوس " لأجل المستقبل ثم
قالو : توظف لأجل المستقبل، ثم قالو
تزوج لاجل المستقبل، ثم قالو : انجب
ذرية لأجل المستقبل ..وها انا اليوم اكتب
هذا المقال وعمري 77 عاماً ولا زلت انتظر
هذا المستقبل ! المستقبل ما هو الا خرقةُ
حمراء، وضعت على رأس ثور ، يلحق بها
ولن يصلها - لأن المستقبل اذا وصلت إليه
يصبح حاضراً ، والحاضر يصبح ماضياً ، ثم
تستقبل مستقبلاً جديدا ..
إن المستقبل الحقيقي هو " أن ترضي الله
وان تنجو من ناره ، وتدخُل الجنة "
الطنطاوي - رحمہ الله