السبت، 30 آب، 2014
كتب عمرعريم : من المقرر ان يبدا العام الدراسي الجديد 2014- 2015 شهر ايلول المقبل في ظل استمرارية ازمة النازحين والمهجرين واتخاذهم من المدارس بمختلف مراحلها سكنا لهم دون بوادر حلول حكومية سريعة لافراغ المدارس واسكانهم في اماكن اخرى.
فالازمة الامنية المتواصلة منذ بداية حزيران ولحد الان اجبرت الاف العوائل التي لامعيل او قريب لها السكن في المدارس واتخاذ العشرات من العوائل للصفوف سكنا ومبيتا لها .
فمجلس محافظة بغداد طالب بايجاد بدائل سريعة لسكن النازحين الذين يسكنون في 425 مدرسة في بغداد من اجل افراغها استعداداً للموسم الدراسي الجديد.
وتسعى وزارات ومؤسسات حكومية وغير حكومية الى اجراءات سريعة توفر لتلك العوائل سكنا مؤقتا بدلاً من المدارس لحين استتباب الامن وعودتها الى ديارها ومناطقها ..وهذا الامر قد يبدو غير قريب في بعض المناطق الساخنة.
واستمرارية المواجهات والمعارك في مناطق كثيرة من البلاد ضد تنظيم داعش الارهابي يؤدي باستمرار الى نزوح عوائل اخرى تضاف الى مانزح وماهجر في السابق في ازمة تفوق قدرة الحكومة ومؤسساتها على استيعاب الاعداد المتزايدة من النازحين والمهجرين.
ودخلت الامم المتحدة والمنظمات الدولية على الخط لتقديم المساعدات الضرورية ولكن النازحين لايحتاجون فقط الى مساعدات عينية وانسانية ضرورية وانما بحاجة الى ارض وسقف يأويهم مؤقتاً لحين العودة الى ديارهم وبيوتهم.
فبناء المخيمات والمجمعات السكنية الطارئة حل مؤقت لفترة ما ولكن بقاءها لفترة طويلة قد يضيف مشاكل جديدة الى الوضع الحرج الذي تعيشه مناطق عديدة من البلاد في ظل المخاوف من تغييرات ديموغرافية تشهدها بعض المناطق .
وعلى مستوى المؤسسات الحكومية وتعاملها مع هذه الازمة بيّن وزير الاعمار والاسكان محمد صاحب الدراجي ان " الكثير من المحافظين طلبوا تخصيص نسبة لهم من المجمعات السكنية المنجزة في محافظاتهم من قبل الوزارة ".
واضاف" فتمت الموافقة على منح 20 بالمئة من شقق كل مجمع لوزارة الهجرة والمهجرين لاسكان النازحين و30 بالمئة للمحافظة المعنية وتوزع حسب صلاحية المحافظ اي في كل مجمع 50 بالمئة للنازحين و50 بالمئة تبقى للفئات الاخرى المستفيدة في كل محافظة من شهداء الداخلية والدفاع والارامل والمعوقين ".
واستمرارية بناء المخيمات من قبل الحكومة والامم المتحدة والمنظمات الدولية والانسانية الاخرى واسكان مايمكن اسكانه من النازحين والمهجرين قد يكون حلاً مؤقتاً في ظل الرغبة ببدء عام دراسي جديد يعكس صورة جديدة عن مجتمع يرغب بالحياة .والموت يحاصره من جميع الجهات./



كتابات