أثار القانون الذي صدر مؤخراً في كوريا الجنوبية جدلاً واسعاً حول ما يرتديه الكوريون الجنوبيون، والذي ينص على تعريض مرتديات الملابس "الفاضحة" لغرامة تصل إلى 45 دولاراً، في الوقت الذي اعتبرته المعارضة يتنافى وحرية التعبير.
وكانت الحكومة الجديدة قد أجازت في وقت سابق من هذا الشهر تشريعاً جديداً يضع قيوداً على ارتداء الملابس الفاضحة، التي أصبحت سمة في شوارع العاصمة سيؤول، ومدن كوريا الجنوبية.
وتوجه نجوم الدولة الآسيوية الغنية إلى المواقع الاجتماعية للتعبير عن مخاوفهم من قانون "الحشمة" الجديد، حيث قالت أبرز نجوم الاثارة في البلاد، لي هيوري: "هل قانون فرض غرامة على الملابس الفاضحة حقيقة؟ هذا يعني نهايتي".
ويأتي إجازة القانون الجديد بعد تولي بارك غون-هي رئاسة البلاد، وهو ما يعيد إلى الذاكرة قانوناً مشابهاً تم تبنيه أثناء رئاسة والدها للبلاد خلال الفترة من 1963 وحتى 1979، إذ حظر حينها على النساء ارتداء تنانير أقصر من الركبة بعشرين سنتمتراً.
ونفت الشرطة تلك المزاعم، وقال كو -جون-هون مفتش الشرطة الوطنية : "التعديل يتناول قضايا التعرى وعدم الحشمة في العلن، وأي تقارير تقول بإننا سنقوم بتنظيم ما يرتديه الناس هو عار تماما عن الصحة."
انتقدت المعارضة في كوريا الجنوبية القانون، وقال سيك كيم، عضو الحزب الديمقراطي المتحد، بتغريدة على توتير: "لماذا تتدخل الدولة فيما يرتديه مواطنيها.. حكومة "بارك غون-هي"، تثير المخاوف من عودتنا لحقبة جرى فيها تنظيم طول الشعر والتنانير".