سأفرحُ إلا قليلاً...!
الأشياء الجميلة التي تحدث لنا في الحياة مُلك لنا وتستمرُ داخلنا حتى نموت وقد ورثََّتُها أنا لروحي وجسدي وكياني!
وحينما يكون الشيء جميلً لأبعد درجات الجمال والحلى والسكر. أحبُ ان اعتصرهُ داخلي ولا أظهره إلا قليلاً...
فالآن أنا اظهره قليلاً على شكل كلمات تناسقت وتجملت وتزينت لتصبح بعدها مزينةُ بكل أنواع التشكيل والتنوين تغمز بعينٍ ساحرةٍ لكل
من قرأ وكل من شَعْر.
وعادةً فالأفراح لا تتم إلا بوجود العديد من الناس , كالعيد مثلاً. وهو تقييدُ لروح الإنسان بموافقته...
أي هو اختار لنفسه هذا التقييد بغير علمٍ منه.
كيف ذالك: فالبعض لايفرح فرحةً تساوي العيد بالطاقة إلا في العيد ... واذا بننتظر العيد لكي نفرح فرحةً مثلها فنحن لم نَعِش !
فالطاقة المتولدة من ايام الأعياد تساوي اضعافاً مضاعفة لأي فرحٍ أخر.
ولكن هناك أفراح يشعر بها الإنسان لا تشبه فرحة العيد لا شكلاً ولا مضموناً حتى! أي ان هذه الفرحة تساوي كل الأعياد فهي تستمر
بداخلك يومياً تعيش معك وكمية الطاقة الإيجابية المتولدة منها لا تنتهي
إلا ما شاء الله.
هذا النوع من الفرح إن شاركت الناس به فرحوا ...
ولكن حتى متى سيفرحون اتعتقد انهم سيدقون الطبول لك يوماً بعد يوم
وتنتهي فرحتك بمجرد رحيلهم ؟! لا فأنا سأشاركهم فرحي إلا قليلاً...
فأنا ونفسي تكفي أن نفرح فرحاً صادقاًنستمر بشكر الله عليه كل ما رأيناه وذَكرناه.
ومتى تكون هذه الفرحة وما نوعها؟! هذا شيء يعود إليك ففكر!