السومرية نيوز / البصرة
أعلنت الشركة العامة للموانئ التي يقع مقرها في محافظة البصرة، الجمعة، أنها تسلمت ثلاث ساحبات بحرية وسفينة غوص ومحطة متنقلة لتزويد البواخر بالوقود تم تصنيعها في الصين بتمويل من القرض الياباني الميسر للعراق.

وقال مدير قسم الإعلام والعلاقات العامة في الشركة أنمار عبد المنعم الصافي في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "الشركة استقبلت، اليوم، باخرة تحمل على ظهرها قطعا بحرية تخصصية تم تصنيعها في الصين بتمويل من القرض الياباني الميسر للعراق"، مبينا أن "القطع البحرية عبارة عن سفينة غوص مصممة للمساعدة في انتشال الزوارق والبواخر الغارقة، وثلاث ساحبات بحرية سوف يتم استخدامها في إرساء الناقلات التي ترتاد الموانئ النفطية، فضلا عن ناقلة وقود تحتوي على خزانات ومنظومة متكاملة لتزويد البواخر التجارية بالوقود بشكل آمن".

ولفت الصافي الى أن "الشركة ستقوم يوم غد بتفريغ الباخرة الصينية التي تحمل القطع البحرية في المياه الاقليمية العراقية، وذلك من خلال قيام الباخرة بالغطس تحت الماء من أجل تعويم القطع البحرية التي تحملها"، مضيفا أن "تشغيل تلك القطع سوف يسهم في تطوير عمل الموانئ العراقية وتحسين الخدمات التخصصية التي تقدمها الى البواخر التجارية الوافدة".

من جانبه، قال الخبير البحري الكابتن كاظم فنجان الحمامي في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "الساحبات الثلاث وسفينة الغوص وناقلة الوقود من المؤمل أن تعزز من مكانة وأهمية الموانئ العراقية"، مضيفا أن "إدارة الشركة أطلقت اسم (المسبار) على سفينة الغوص، وهي أول سفينة من نوعها يمتلكها العراق، فيما أطلقت أسماء جزر الصالحية والواصلية والداوودية الواقعة في شط العرب على الساحبات البحرية، كما أطلقت اسم منطقة السيبة الحدودية الشاطئية على ناقلة الوقود".

وأشار الحمامي الذي كان معاونا لمدير عام الشركة الى أن "الشركة أحرزت خطوات ضرورية في سبيل بناء اسطولها البحري من القطع الخدمية التخصصية، وأهمها الساحبات والناقلات والرافعات والحفارات البحرية".

يشار الى أن العراق كان يمتلك حتى أواخر السبعينيات أكبر اسطول من القطع البحرية الخدمية التخصصية على مستوى منطقة الخليج، إلا أن معظم سفن الحفر والساحبات والرافعات والناقلات البحرية العراقية دمرت وغرقت جراء الحروب، وفي غضون الأعوام القليلة الماضية تمكنت الشركة العامة للموانئ من امتلاك الكثير من القطع البحرية التخصصية.

يذكر أن العراق يمتلك خمسة موانئ تجارية جميعها تقع في محافظة البصرة المطلة من أقصى جنوبها على الخليج، وأقدم تلك الموانئ ميناء المعقل القريب من مركز المدينة، والذي تم إنشاؤه من قبل القوات البريطانية في عام 1914، وفي عام 1965 تم إنشاء ميناء أم قصر الذي أعلنت وزارة النقل في عام 2010 عن شطره الى ميناءين جنوبي وشمالي، بينما شهد عام 1989 إنجاز بناء ميناء خور الزبير من قبل شركات يابانية، وهو من موانئ الجيل الثاني لأنه يحتوي على أرصفة صناعية ومخازن لخامات الحديد والفوسفات وسماد اليوريا، وفي عام 1976 تم إنشاء ميناء أبو فلوس على الضفة الغربية لشط العرب ضمن قضاء أبي الخصيب، وهو ميناء صغير نسبيا.