Saturday, december 10, 2011
الفاينانشيال تايمز: القرضاوي يجيز للسوريين طلب التدخل الدولي
للقرضاوي ملايين المؤيدين بين المسلمين السنة
تنشر صحيفة الفايانانشيال تايمز تقريرا مطولا يستند الى لقاء مع العالم الاسلامي قطري الجنسية مصري الاصل الشيخ يوسف القرضاوي.
وتقول الصحيفة ان اهمية المقابلة مع القرضاوي هي بروز دوره في الثورات العربية التي قادت الى صعود الاسلاميين في عدد من دول الربيع العربي.
وتشير الفاينانشيال تايمز الى ان اجازته التدخل العسكري في ليبيا ساعدت في تشجيع الموقف العربي وقتها.
كذلك فان دعوته للقضاء على النظام السوري تشكل دعما للموقف العربي الصلب تجاه نظام الاسد في سورية.
وتنقل الصحيفة عن يوسف القرضاوي قوله انه اذا لم يتمكن العرب من وقف المجازر بحق المدنيين يكون من حق السوريين طلب التدخل الدولي.
وتعود اهمية القرضاوي الى الملايين من متابعيه والمتاثرين به ويحظى برنامجه الاسبوعي على قناة الجزيرة القطرية بملايين المشاهدين.
ويقر القرضاوي بدوره في دعم الثورات في العالم العربي ويقول ان صعود الاسلاميين في الدول التي تشهد تغييرا امر حتمي.ويبرر ذلك بقوله: "الممنوع مرغوب، ونحن (في اشارة الى الاسلاميين) كنا دائما ممنوعين".
وتقول الفاينانشيال تايمز ان الشيخ، الممنوع من دخول امريكا، ينظر اليه على انه يمثل صوت الاعتدال في الاسلام وانه اكبر مؤثر في المسلمين السنة.لكنها تشير ايضا الى ان هناك من ينتقدونه باعتباره مجرد بوق لدولة قطر وسياساتها وانه برر قمع المواطنين في البحرين لتاييده حكومات دول الخليج بأن اعتبرها اضطرابات طائفية.
وفي لقائه بالصحيفة ينصح القرضاوي الحركات الاسلامية في الدول العربية بتبني نهج الاعتدال.
ويتوقع ان تتغير السياسة الخارجية للدول العربية التي تشهد ثورات ويقول ان على الغرب ان يفكر كيف يتعامل مع الاسلام الصاعد في تلك الدول.ويضيف انه لا يمكن ان تستمر اسرائيل في التصرف بسياسة تستند الى القوة.
يقول القرضاوي: "ستكون الدول التي تشهد الصحوة ويحكم فيها الاسلاميون عاقلة وحكيمة في تعاملها مع الغرب واسرائيل، لكنها لن تقبل القمع".
حرب اهلية
تقترب الاوضاع في سورية من الحرب الاهلية الشاملة
يكتب كون كوفلين مقالا في الديلي تلغراف عن انزلاق سورية نحو حرب اهلية واسعة النطاق، مستندا الى تزايد اعداد القتلى على يد عصابات الشبيحة الموالية للنظام.يستند كوفلين الى تجربته في تغطية الحرب الاهلية اللبنانية للديلي تلغراف قبل اكثر من ثلاثة عقود.يقول الكاتب ان ما حدث هذا الاسبوع من القاء جثث 60 شخصا اختطفوا في مدينة حمص في الشارع يذكره بما كانت تفعله ميليشيات الموت الكتائبية ومن منظمة التحرير باختطاف الاشخاص والقاء جثثهم عند الخطر الاخضر وسط بيروت في ساعات الذروة لاثارة العنف الطائفي.ويقارن ما يجري في سورية كذلك بما ارتكبته القاعدة والميليشيات الشيعية المدعومة ايرانيا في العراق من اختطاف وقتل بذات الطريقة لاشعال الصراع الطائفي.ويفصل كون كوفلين وجهة نظره بحديث مطول عن التكوين العرقي والطائفي في سورية ليخلص الى ان الامور تقترب بشدة من حرب اهلية على نطاق واسع كتلك التي استمرت في لبنان 15 عاما من قبل.ويقول انه مع وصول عدد القتلى الى الالاف، ربما لايختلف ما يفعله النظام في سورية عما فعله نظام القذافي في ليبيا.لكن اذا كانت الامم المتحدة اجازت التدخل لحماية المدنيين في ليبيا فانها تتردد في ذلك بشأن سورية.
ويعلق على قول وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ بان الناتو تدخل في ليبيا لان الجامعة العربية طلبت ذلك بالقول انه حتى لوطلبت الجامعة العربية ذلك بشأن سورية فان الصين وروسيا لن تسمحا بتمرير قرار في مجلس الامن.وحجة كون كوفلين في ذلك ان موسكو وبكين تشعران انهما خدعتا من قبل فرنسا وبريطانيا بالتصويت على قرار الامم المتحدة للتدخل في ليبيا.
لوكيربي
تنفرد الغارديان بموضوع عن ليبيا يستند الى مقابلة مع الوزير في وزارة الخارجية البريطانية اليستير برت.عنوان التقرير ان التحقيق سيعاد فتحه في قضية تفجير الطائرة الامريكية فوق لوكيربي باسكتلندا وقضية مقتل الشرطية البريطانية يفون فليتشر امام السفارة الليبية في لندن.تقول الغارديان ان المتهم الذي برئ في قضية لوكيربي عام 2000 الامين خليفة فحيمة قد تعاد محاكمته.كما ستسمح السلطات الليبية للشرطة البريطانية بالتحقيق داخل ليبيا في مقتل الشرطية فليتشر عام 1984 ويعتقد انها تعرضت لاطلاق النار من داخل السفارة الليبية في ميدان سان جيمس.وكانت السلطات الانتقالية في ليبيا اعطت اشارات متناقضة بشأن اعادة التحقيق عبر تصريحات متضاربة للمجلس الوطني الانتقالي.الا ان الوزير برت قال ان وزير الداخلية الجديد في الحكومة الليبية فوزي عبد العال وافق على عودة المحققين البريطانيين الى ليبيا للتحقيق في القضيتين.
صفقة اكسون
تنشر الاندبندنت تقريرا موسعا على صفحتين عن الازمة الناجمة عن قرار شركة اكسون موبيل، اكبر شركة نفط في العالم، توقيع اتفاق مع حكومة كردستان الاقليمية في العراق في تحد للحكومة المركزية في بغداد.
وتقول الصحيفة ان الشركة الامريكية تغامر باشعال نيران ازمة حادة في العراق بالفعل.وهددت حكومة نوري المالكي بحرمان شركة اكسون من عقد ضخم في حقل غرب القرنة 1.الا ان الشركة تجاهلت التحذيرات من الحكومة المركزية ووقعت اتفاقا للتنقيب في ست مناطق شمال العراق مع حكومة كردستان التي تتمتع بحكم ذاتي.وتقع بعض تلك المناطق ضمن اراض متنازع عليها بين الاكراد والعرب منذ 2003.
وتشير الاندبندنت الى ان ما يعقد الامور اكثر ويجعل الصفقة سببا في اشتعال فتيل ازمة جديدة ان ثلاثا من المناطق الست التي اتفقت اكسون مع حكومة كردستان على التنقيب فيها تقع على "الخط الازرق"، الذي ترى الحكومة المركزية انه خارج اقليم كردستان.ويقول حسين الشهرستاني، نائب رئيس الوزراء العراقي المسؤول عن قطاع الطاقة، ان قرار الشركة الامريكية يهدد وحدة البلاد اكثر.
ديمقراطية اسرائيل
على صفحة كاملة، تنشر الفاينانشيال تايمز تحليلا حول تراجع الديمقراطية في اسرائيل التي طالما اعتبرت الديمقراطية الحقيقية الوحيدة في المنطقة.تقول الصحيفة ان ذلك الاعتبار اخذ في التراجع مع التحولات الديمقراطية التي تشهدها دول الربيع العربي.فقد انتخب التونسيون بحرية مجلسا تاسيسيا وينتخب المصريون برلمانا، ورغم عثرات خطوات البداية الا ان المنطقة على طريق حكومات منتخبة ديمقراطيا بما يلغي الميزة الاسرائيلية.
وتعدد الصحيفة مظاهر التراجع الديمقراطي في اسرائيل مع مجموعة من القوانين التي تستهدف قمع المعارضة واضعاف حقوق الاقليات والحد من حرية التعبير.
هذا بالاضافة الى مشروعات قوانين تنال من استقلالية المحكمة العليا وتزيد من النفوذ السياسي عليها.وتتزامن تلك القوانين والمقترحات مع حملات متطرفة تستهدف النشطاء وجماعات حقوق الانسان في اسرائيل وصلت الى حد التهديد بالقتل.