بعض اشباحكِ تسكنني
وما نفع الذكرى
ان غاب من نذكره
أحس كأني احفر في هاوية
أجهل قعرها
بفأسٍ ثلم
اضرب فراغ اسود
ولا يرتد سوى صدى كلماتك
صرتُ امقت الفراق
حتى تقوقعت على نفسي الباردة
الماحلة
التي تتغذى على الوجع
قوت يومها
فلما ارتقيت سلم السماء
متثاقلً انا ورفيقتي
(الوحــدة)
التي لا تعرف الخيانة
عندها
اخيطُ زندي بزندها
ونمد ساق تكاد تجف جذورها
مغادرةً اخر مستقر لها
وعند الصعود
ارى
قطع من الغيوم تذوي
بأجنحة من ضباب
باكية قطرها الصامت
تنظر بانكسار الى من قطعتها من كبده
وعيونها شاخصة الى اعلى
تعلم ميقات نهايتها
حين الارتطام
احسست وجعً في يساري
فأمد يدي لِأجدَ حفرة فارغة
....!
من انا ومن يسكن اعماقي ؟؟
انا المجهول بعينه
من لا يعرف حتى هويته
عاش اعمى الرؤى
ومات وهو لا يزال حي
متكونً من مستحيلات متجمعة
ينشد ما لم يرغب به أحد
عندها
تعرفت على ذلك
الظل الطويل
الذي كونه محاق القمر
ورسمته ارضً بلا تراب
واجتمعتُ بنصف كنت أجهل وجوده
فصرت واحد
لا يصلح لاحد
ينتظر غدا من دون شمس
~~~~~~~~~~~~~~~`
بــ قـــ لـــ مــــ ي
ألـمُـؤَّلـِفُ للـظِـلَالْ
ياسـيـن الـجـبـوري
Friday, August 29, 2014