قصة قانونية قصيرة/ جزيرة العوانس
دماء الشباب في وادي الرافدين نزيف
يسيل كدمع متهطل على وجنتيه مصحوبا
بصراخ وبكاء مؤلم على ابنائه المؤدين غدرا
تاركين اميرات جميلات عانسات بلا مستقبل
طل الصباح في بلادي مشرقا ماحيا اثر الضلام الدامس كعادته كل يوم , انها لم تنم طوال اليل , تفكر في تصرفات ذالك الشاب الوسيم المتأنق الذي مضى على مداعبته لها اكثرمن شهر , مالذي يريده منها , ينطرها في الطرقات يذهب الى مكان عملها مؤلبين الحين والاخر يسلم عليها يبتسم اليها يداعب مشاعرها, صادق جميع زملائها , اسمعها وهو يحدث زميلها بأنه يبحث عن امرءة للزواج بها وبناء اسرة صالحة, اقتطفت زهرة النرجس من حديقة الداركي تهديها له لعله يريد الزواج بها انه فرصة ذهبية لها خاصة وانها قد تخطت الثلاثين من عمرها, غيرت ملابسها وارتدت هنداما انيقة ثم خرجت ذاهبتا الى دوامها (عملها) قررت في قرارة نفسها اذا رأته ان تسأله مالذي يريده منها , وصلت الى مقر عملها (المحكمة) جلست في غرفتها انها معاونة قضائية سألها احد المراجعين استاذة ان زوجتي امرءة غنية جداا وقد تركت دار الزوجية منذ فترة والان تطالبني بالنفقة امام محكمتم المحترمة فهل تستحق ذالك اجابته اجابته بالتأكيد تستحق فنفقة كل انسان من ماله الا الزوجة على زوجها وان كانت امرءة غنية لاستنادا لاحكام المادة 58 من قانون الاحوال الشخصية العراقي لكنك تستطيع ايقاف دعوى النفقة منخلال اقامة دعوى المطاوعة (طلب الزوجة الى بيت الطاعة) ان رغبت بذالك ثم رحل متشكراا منها واصلت دوامها تنتظر قدومه الاانه لم يأتي,عاودت الدوام في اليوم الثاني والثالث والرابع ولم يأتي انشغلت عليه ازدان تفكيرها به , كان دوما ينضر الى يديها ليعرف بأنها مخطوبة اولا وهي كذالك الحال فهو لايضع بين يديه اليسرى اواليمنى حلقة , مضى عشرة ايام وهي على هذا الحال , وهي في حيرة من امرها ؟ا نها تخشى السؤال عليه من زملائها الذين اصبحو اصدقائه نضرت الى زهرة النرجس التي اقتطفتها من حديقة المنزل لقد ذبلت لاتصلح للاهداء, رن هاتف زميلها الذي يجلس معها في ذات الغرفة ,رد على الاتصالتحدث مع المتصل وهو يقول الى رحمة الله ثم سقط الهاتف من يديه سأ لوه زملاه ماذا هناك ماالذي يجري اجابهم بحزن شديد قتل (فلان) زميلنا الذي تعرفنا عليه قبل شهرين على ايادي اشخاص مسلحين بعد عشرة ايام من اختطافه , انهالت بالبكاء رمت الزهرة ارضا وخرجت تاركة الدوام من غير استأذان وهية تبكي .
القاص
وميض حامد الزبيدي
29/8/2014