كربلاء/ المسلة: اكدت المرجعية الدينية، اليوم الجمعة، على ضرورة الاسراع بتشكيل حكومة وطنية يشعر جميع المكونات بانهم مشاركون فيها، داعيةً الكتل السياسية الى عدم المجازفة باعطاء المواقع الوزارية او غيرها لمن لم يقدم خدمة للشعب خلال الفترة السابقة.
وقال ممثل المرجعية السيد احمد الصافي خلال خطبة الجمعة من الحرم الحسيني المطهر وحضرتها "المسلة"، "لقد ذكرنا سابقا بعض الامور التي تتعلق بالنازحين الذين اضطروا الى ترك ديارهم بسبب الاعتداءات الارهابية على ايدي عصابة داعش الاجرامية واكدنا على ضرورة تحمل مسؤولية هذا الموضوع من قبل الحكومة ووضع حلول جدية لهذه المشكلة الانسانية وبذل اقصى ما يمكن لارجاعهم الى مناطقهم معززين مكرمين ولأن حالت الظروف الفعلية عن ذلك بسبب استمرار سيطرة داعش على مناطقهم فان ذلك لا يعني ترك بعض الحقوق الانية لهم التي لا تحتاج الى جهد كبير من قبيل توفير الفرص الدراسية للطلبة وفي جميع المراحل الدراسية وقبولهم في المدارس والمعاهد والكليات الموجودة في المحافظات التي نزحوا اليها فانه لا ينبغي ان يحرموا من التعليم بعد ان حرموا من الاستقرار في مناطقهم وتوفير الفرص الوظيفية بالنسبة للذين حرموا من خدمة بلدهم في مناطقهم فلابد ان تتهيأ لهم نفس الفرصة ويؤمن لهم هذا الحق من العيش الكريم الى ان يعودوا الى مناطقهم قريبا".
واكد الصافي على "ضرورة التعجيل والاسراع بتشكيل حكومة وطنية يشعر جميع المكونات بانهم مشاركون وممثلون فيها ضمن معايير وضوابط صحيحة مبنية على اساس خدمة البلد كل البلد وتحمل رؤية واضحة في تشخيص المشاكل الحالية والمستقبلية الخدمية والامنية والاقتصادية وغيرها وتمتلك الحلول المناسبة لكل مشكلة من خلال نظام داخلي يحدد عمل الحكومة ويوضح الصلاحيات ويوزعها والعمل بروح الفريق الواحد المنسجم".
واضاف "ومن هذا المنطلق لابد من التأكيد على ضرورة ان تكون هناك دقة في اختيار الاشخاص الكفوئين الذيم لهم القدرة على اختزال الوقت من خلال سرعة استيعاب المشكلة والتعامل معها والسعي لايجاد حل لها وان يكون الشخص بمستوى تحمل المسؤولية حيث لو لم يوفق للعمل لسبب او لاخر فانه يمتلك الشجاعة للاعتذار عن الاستمرار في تحمل المسؤولية"، متابعاً "وفي نفس الوقت نحث الكيانات السياسية المشاركة في الحكومة الا تجازف باعطاء المواقع الوزارية او غيرها لمن لم يقدم خلال الفترات السابقة خدمة للشعب بل تفسح المجال لمن تتوفر فيه المعايير السابقة فانه من جرب المجرب حلت فيه الندامة".
وجدد السيد الصافي التأكيد على "ضرورة ان تكون الاولوية دائما هي وحدة العراق وعدم التفريط بهذا المبدا الاساسي"، لافتاً الى أن "هذا يستدعي ان تكون جميع المكونات يدا وحدة متماسكة ومتيقظة وتستشعر الخطر المتربص بنا وهو خطر الارهاب وتتصدى له بكل الامكانات المتاحة والوقوف بوجهه".
http://www.faceiraq.com/inews.php?id=3013860