خلف جدران هذه المدرسة التي تقع في منطقة الكمالية شرقي بغداد تختبئ عشرات القصص والحكايات المؤلمة لعوائل نزحت من تلعفر لتتخذ من ارضية المدرسة ملاذا لها. باب المدرسة وبحسب النازحين لم يطرق لا من مسؤول ولا من أية جهة حكومية.

وناشد أحد النازحين الجهات المعنية بالنظر الى حالتهم المأساوية بعد أن اتخذوا من الشوارع والمدارس ملجأ لهم.

وقال نازح آخر: "الحكومة لا تكترث لنا ولمعاناتنا لكن شيوخ المنطقة وأهلها يقومون بكل واجباتهم معنا".
مأساوية الظروف التي تعيشها العوائل النازحة في مدارس ومساجد بغداد تجاوزت الى حدّ لم تستطع فيه إحدى النازحات التعبير عن ألمها الذي بدأ يتفاقم نتيجة عدم امكانيتها تأمين علاجها الذي يحتاج الى مبالغ مالية فاقت قدرة ذويها.

وفي الوقت الذي وجه فيه اهالي المنطقة التي يسكن فيها النازحون رسالة عتب تنتقد التقصير الحكومي، يؤكد بعض المختصين ان اللجنة العليا المعنية بشؤون النازحين لم تحرك ساكنا ولم تتعاون مع حكومة بغداد
وأكد علي التميمي، محافظ بغداد "أننا طلبنا مساعدة اللجنة العليا للنازحين لكن للاسف آلية البيروقراطية المتبعة في اللجنة وعدم الجدية في حلحلة هذه المشاكل ولم تزودنا بدينار واحد".

الحياة البائسة التي يعيشها هؤلاء الاطفال وسط ألم المعاناة والفقر ربما عجز التعبير عن وصفها لكن السؤال الاهم اين سيذهب هؤلاء الاطفال والعام الدراسي الجديد بات على الابواب .

يمكنكم مشاهدة التقرير على الفيديو أعلاه.