Friday, december 09, 2011
قد تقود يوماً ما إلى علاجات جديدة للأمراض التنكسية
علماء بريطانيون يطورون خلايا جذعية "ذهبية المعيار"
تمكن باحثون بريطانيون من تطوير أول دفعة معروفة من الخلايا الجذعية "ذات المعيار الذهبي"، التي قد تقود يوماً ما إلى اكتشاف علاجات جديدة للأمراض التنكسية.
أفادت تقارير صحافية أن الخلايا الجذعية "ذات المعيار الذهبي"، التي تؤخذ من الأجنة البشرية ويتم إنمائها في المختبر، ذات جودة غير مسبوقة، وقد تُمنَح للباحثين قبل حلول نهاية العام المقبل، للاستعانة بها في نهاية المطاف في سلسلة تجارب سريرية.
وكان الباحثون يستخدمون في أبحاثهم السابقة خلايا جذعية جنينية ذات جودة أقل. غير أن الخلايا الجذعية الجديدة، التي توصف بـ " الكأس المقدسة للطب التجديدي"، تتميز بجودتها السريرية من لحظة تبرع المرضى بها ولا تحتاج لعملية التحويل التي تكون مكلفة ومحفوفة بالمخاطر. كما لا تُلَوَّث بالمنتجات المشتقة من الحيوان، التي يتم استخدامها من قِبل باحثين آخرين لتحفيز عمليات النمو.
ويتم التبرع بنوعين من الخلايا الجذعية، يمكن تحويلهما إلى أي نوع من أنواع الأنسجة في الجسم، إلى بنك الخلايا الجذعية البريطاني من جانب باحثين من كلية الملك بلندن. من جانبه، قال بيتر براود، أحد أبرز أعضاء الطاقم البحثي الذي توصل لهذا الكشف الجديد " المفتاح هنا هي أن تلك النوعية من الخلايا سريرية، وقد أنشئت منذ البداية باعتبارها خلايا لا تحتوي منتجات حيوانية ولم تتصل بها منتجات حيوانية".
وأضاف براود أن هذا الانجاز، الذي تم تسجيله في مجلة المعالجة الخلوية، قد جاء تكليلاً لجهود بحثية مضنية استمرت على مدار عشرة أعوام. وتابع :" الخلايا الجاهزة للاستخدام السريري توصف في حقيقة الأمر بالكأس المقدسة للجميع فيما يتعلق بالطب التجديدي. ومازال هناك طريق طويل يجب المضي فيه .. فتلك الخلايا غير جاهزة للاستخدام الآن. فقد تم تسليمها إلى بنك الخلايا الجذعية، حيث تجرى هناك اختبارات شاملة، ويتوقع أن تفشل الكثير من الخلايا". وأشارت في غضون ذلك صحيفة "الدايلي تلغراف" البريطانية إلى أن الخلايا قد يتم تسليمها إلى علماء جامعيين أو إلى شركات خاصة بحلول نهاية العام المقبل، رغم فترة التحضير شديدة الأهمية التي يتوقع أن يخوضها الباحثون قبل أن يبدؤوا بالفعل التجارب السريرية.