۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩ ۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩
۞ بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين ۞
اللّهم صلّ على محمّد وآل محمّد وعجّل الفرج لوليّك القائم
الحمد لله الذي أمرنا لنكون مع الصادقين ،
والصلاة والسلام على أشرف خلق الله محمّد الصادق الأمين ،
وعلى آله الأئمة الصادقين الهداة المهديّين ،
لا سيّما بقيّة الله في الأرضين ،
عجّل الله فرجه الشريف.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩ ۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩
في تفسيرِ الآيةِ 24 - 25 منْ سورةِ إبراهيم ؛
أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاء ؛
تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ ؛
أخرجَ الحاكمُ النيسابوريّ فيْ المستدركِ على الصّحيحين ؛ 3 : 160 ؛
وفي شواهدِ التّنزيلِ ؛ 1 : 311 ؛
وكذلكَ أخرجهُ التّستريّ في إحقاقِ الحقّ ؛ 14 : 591 ؛
والمحدِّثَ البحرانيّ في البرهان في تفسيرِ القرآن ؛ 2 : 310 :-
قالَ رسولُ اللهِ ( صلّى اللهُ عليهِ وآلهِ وسلّم ) :-
{ أنا الشّجرةَ ؛ وفاطمة فرعها ؛ وعليّ لقاحها ؛ والحسن والحسين ثمرها ؛
وشيعتنا ورقها ؛ وأصلُ الشّجرةِ في جنّةِ عدن ؛ وسائرُ ذلكَ في الجنّةِ ؛ }
بيان
====
ضربَ اللهُ مثلاً طيّباً مباركاً لشجرةٍ طيّبةٍ مباركةٍ ؛ أصلها ثابتٌ ؛
لا تزعزّعه الأهواءُ والمشتهيات ؛
وذلكَ أنَّ فرعها باسقٌ إلى السّماءِ غيرُ منقطعٍ عنْ عطاءِ المددِ الإلهيّ ؛
الذي يمدّها بكلِّ الخيرات ؛
وهيَ تؤتي بركاتها كلَّ حين ٍ منَ أحايينِ الدّهرِ على ما فيهِ منْ صروفٍ وتقلِّب ؛
إذْ ذلكَ لا يضرّها منْ حيثُ أنّها مصدرُ الرّحمةِ والعطاءِ الإلهيّ غيرِ المجذوذ ؛
ولنْ تجدَ شجرةً بهذهِ الصّفات الإلهيّة إلّا شجرة الإمامة ؛
فهيّ الكلمة الطيّبة التي جعلها باقيّة في عقبِ إبراهيم ؛
{ وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ } ؛ الزّخرف : 28 ؛
وهيَ كلمة التّقوى ؛
{ إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ
وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا } ؛ الفتح : 26 ؛
وهيّ الكلمات التي لا تنفذ ؛
{ قُل لَّوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِّكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَن تَنفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا } ؛ الكهف : 109 ؛
والحمد لله ربّ العالمين ؛
منقول للأمانه
نسألكم الدعــــــــــاء
حفظكم الله من كل سوء ببركة محمّد وآل محـمــّـــد