الخميس، 28 آب، 2014
اضرم مقاتلو الدولة الاسلامية النار الخميس في حقل نفطي كانوا يسيطرون عليه في شمال العراق، قبل ان ينسحبوا منه، فيما كانت القوات الكردية تهاجمهم في القطاع نفسه، كما ذكر مسؤولون. فقد اضرم هؤلاء المقاتلون النار في ثلاث ابار نفط قبل ان ينسحبوا من حقل عين زالة الذي سيطروا عليه مطلع اب/اغسطس، حسبما افاد مسؤول في شركة نفط الشمال. ويقع حقل عين زالة على بعد نحو 70 كلم شمال شرق الموصل، ثاني مدن العراق التي احتلها تنظيم "الدولة الاسلامية" في 10 حزيران/يونيو. وقال عقيد في القوات الكردية ان البشمركة شنت هجوما واسع النطاق على المقاتلين المتطرفين وارغمتهم على الانسحاب من عدة قرى في هذه المنطقة.
وشن تنظيم "الدولة الاسلامية" في 9 حزيران/يونيو هجوما واسعا اتاح له الاستيلاء على مناطق واسعة في شمال وغرب وشرق العراق، ثم وسع انتشاره مطلع اب/اغسطس الى اقليم كردستان بسبب عجز القوات العراقية عن التصدي له وضعف تسليح القوات الكردية.
وتسبب زحف تنظيم "الدولة الاسلامية" بتشريد عشرات الالاف من سكان المناطق التي احتلوها ومن بينهم اعداد كبيرة من المسيحيين والايزيديين. ودفع ذلك الولايات المتحدة الى شن غارات على معاقلهم ابتداء من 8 اب/اغسطس. وتمكنت القوات الكردية بفضل هذا الغطاء الجوي من استعادة بعض المناطق وخصوصا سد الموصل بمساعدة القوات الخاصة العراقية في 17 اب/اغسطس بعد عشرة ايام من سيطرة تنظيم "الدولة الاسلامية" على أكبر سدود العراق.
وتمكن التنظيم المتطرف من جني الكثير من المال من بيع النفط العراقي، ولكنه فشل في السيطرة على مصفاة بيجي على بعد 200 كلم شمال بغداد. وبسبب هذه الهجمات تراجع انتاج النفط في شمال العراق لكن ظلت اهم حقول ومنافذ تصدير النفط الواقعة في الجنوب في مأمن.
كتابات