الخميس، 28 آب، 2014
اعتبر ائتلاف دولة القانون، الخميس، تصريحات زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر ورئيس المجلس الاعلى الاسلامي عمار الحكيم أنها بعيدة عن سياسة التحالف الوطني ولا تخدم وحدة البيت الشيعي، فيما أكد أن التاريخ سيسجل لرئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي ما حققه من انجازات على صعيد "الامن والخدمات".
وقالت النائبة عن الائتلاف عواطف نعمة في حديث صحفي إن "تصريحات السيد مقتدى الصدر والسيد عمار الحكيم، اليوم، بعيدة عن سياسة ورؤى التحالف الوطني"، مشيرة الى ان "اتهام المالكي بالفشل سوف لن يجدي نفعا ولن يقدم شيئا".
واضافت نعمة: "علينا لملمة البيت الشيعي ومثل هذه التصريحات لاتخدم البيت الشيعي وتفتح الباب امام الاخوة الكرد والسنة"، لافتة الى ان "التاريخ سيسجل للمالكي ما حققه من انجازات على صعيد الامن والخدمات".
وفي وقت سابق اليوم وخلال مؤتمر صحافي مشترك في مدينة النجف فقد اكد الصدر والحكيم دعمهما لرئيس الوزراء المكلف حيدر العبادي لانجاز تشكيلته الوزارية وناشدا الكتل عدم رفع سقف مطايبها.
وعبر رئيس المجلس الاسلامي الاعلى عمار الحكيم خلال مؤتمر صحافي مشترك مع زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر عقب مباحثات في مدينة النجف (160 كم جنوب بغداد) عن امله في عدم اصرار القوى الوطنية على المطالب والقبول بسقف الدستور والقوانين النافذة. واشار الى ان ان التركيز الان هو للوصول الى البرنامج الحكومي الشامل ومن ثم ياتي موضوع توزيع الحقائب الوزارية مرجحا ان يتم التوصل اليوم الى رؤية موحدة حول برنامج متفق عليه يقود الى ازالة عقبة تشكيل الحكومة.
وقال "نحن مع مبدأ الترشيق الوزاري لأنه يساعد على تقليل الوظائف والامتيازت الاخرى التي تقطع من قوت الشعب .. واوضح انه تم خلال اللقاء التاكيد على "دعمنا مسار القوات الامنية وصولا الى عراق امن ومستق".
واعتبر الحكيم ان المرحلة الأصعب في مفاوضات تشكيل الحكومة هي مطالب الشركاء السياسيين .. واوضح ان الترشيق الوزاري متروك لرئيس الوزراء وطريقته في عملية التحاور من اجل ترتيب الوزارات التي تيم التركيز عليها في محادثات تشكيل الحكومة . واشار الى ان التركيز اليوم يكمن في الوصول الى برنامج حكومي متفق عليه أما الخطوة الأصعب فهي عملية إختيار الوزراء وترتيب الوزارات "التي نأمل بأن يتم الاتفاق عليها وفق الجداول الزمنية الدستورية وبعد إنجاز المرحلة الأولى من البرنامج يتم البدء بمفاتحة الأطراف الأخرى ليتم التفاضل حول المناصب والإستحقاقات الوزارية لكل المكونات".
وحول قوانين اجتثاث البعث والمساءلة والعدالة وغيرها من القوانين المتنازع عليها اوضح الحكيم ان التركيز اليوم على الوصول الى برنامج حكومي يرضي جميع الأطراف ثم البدء بمناقشة تفاصيل القوانين وعملية تنظيم الوزارات والتشكيلة الحكومية المقبلة.
اما الصدر فقد اشار الى وجود تعاون من جميع الكتل في تشكيل الحكومة منوها بحصول تطور في الحوارات بين الكتل التي قال ان همها جميعا هو الوطن وظروفه الحالية وتشكيل حكومة وطنية قوية قادرة على النهوض في البلد الممتلئ بالأزمات والوصول في النهاية الى حلول مشتركة ومشاركة حقيقية في الحكومة .
وقال إن الحكومة السابقة مارست أخطاء كبيرة منها الانغلاق على دول الجوار ودول والمحيط الإقليمي ويجب على الحكومة الجديدة تصحيح هذه الأخطاء وإزالتها والانفتاح على دول الجوار والمحيط الإقليمي بما يضمن مصلحة العراق وإنهاء الأزمات الطائفية. واضاف "إن صولة تغييرالمالكي والحكومة السابقة لم تكن خاصة بالتيار الصدري ولم تكن من التيار الصدري فقط بل جاءت من وحي ودعم المرجعية قبل أن تكون مطلبا سياسيا".
وحول مدينة آمرلي التركمانية الشيعي في الشمال التي يحاصرها مسلحو الدولة الاسلامية قال الصدر"نحن الآن نعمل مع القوات العراقية والمكونات السياسية للتعاون لانهاء هذه الازمة وهي أزمة من ازمات كثيرة تقع ضد المسلمين وغير المسلمين". واشار الى إن "سرايا السلام" التابعة له تعمل بالتنسيق مع قوات الجيش في كل تحركاتها في سامراء وجرف الصخر وآمرلي وغيرها من المناطق الساخن
كتابات