عائلة نبت فيها الادب كما ينبت الزهر في الروض والنور في الحقل والسنديان في الجبل ولم يكونوا محتاجين الة دخول مدرسة لاظهار هذا الادب غير ان المدرسة طورت افكارهم وهذبت اقلامهم وجعلت ادبهم مميزاً وشعرهم منظداً. ولا فرق عندهم نظموا او نثروا ماذا نظموا ؟ نظموا عقود الدر والمرجان وااذ نثروا نضدوا هذا الادب فتلألأ كاللجين والنضار وتراهم في حالتي الرضا والسخط ادباء متمردين على البؤس والظلم متخذيم من روائع علي (ع) قمة لهذا الادب ينافسون فيه أنّى كانوا ولا شك ان الشاعر الكبي فؤاد جرداق عندما نظم قصيدته في هجاء الواقع الظالم والعفن :
وطن سراجين الذئاب تسوسه
***
وزعيمه تحت الحذاء يدوسه
ومنها :
ربضت على الصبر الجميل اسوده
***
وتحكمت بالعاقلين تيوسه
ومنها :
وزراؤه اوزاره ورجاله
***
اصلاله ورئيسه مرؤوسه
الخ... انما كان ينزع الى ثورة متمردة على الظلم وعلى رجالاته وصحيح اني عارضتها حيث ساوى بين المشايخ الثائرين والقساوسة الممتازين المترفين لكنني بقيت احتفظ باصالتها وقيمتها الثورية . يقول الاستاذ فؤاد جرداق اخ الكاتب الكبير جورج جرداق مستغيثاً بعلي ومنبهاً البشر ان خلاصهم في طريقته ونهجه ,اسمع هذه الابيات المختصرة التي تغنيك عن ملحمة
كلما بي عارض الخطب ألم
رحت اشكو لعلي علتي
وأنادي الحق في اعلامه
كلما عُذب بالجور فتى
فهو للظالم رعدٌ قاصف
وهو للعدل حمى قد صانه
من الاوطان بها العسف طغى
غير نهج عادل في حكمه
*** *** *** *** *** *** *** ***
وصماني من عنا الدهر ألم
وعلي ملجا من كل هم
وعلي علم الحق الاشم
ودعاه في دجا الخطب نجم
وهو للمظوم فينا معتصم
خلق فذ وسيف وقلم
ولأرض فوقها الفقر جثم
يرفع الحيف اذا الحيف حكم