لنصوت لمشعان الجبوري نائبا عن ذي قار
حسين باجي الغزيالخميس، 28 آب، 2014
مشعان الشخصية المثيرة للجدل والذي يصفه البعض بانة يتارجح بمواقفة كسعفة في مهب الريح .
تبنى الجبوري ملف مذبحة سبايكر وجمع وثائق وادلة وشخص المجرمين القتلة وابرز اسمائهم وصورهم .وهو يعيش بين ظهرانيهم ومن ابناء جلدتهم وتحدى التهديد والوعيد واحرق بيتة ومضيفة لكنة اصر على قول الحق والثأر لابنائنا . لقد تصرف بشجاعه وثبات وسجل حضورا بهذة القضية لايمتلكها نوابنا التسعة عشر من ذي قار والذين كانت نصيب محافظتهم اكثر من ستمائة شاب بعمر الزهور .
لم يكونوا بهمة وحمية الجبوري .
ذي قار المنكوبة دوما بابنائها خرج اباء المغدور ين وللمرة السادسة قاطعين الطريق ليسمعو العالم قضيتهم ويسمعوا نواب الناصرية قضيتهم .
لكن لاحياة لمن تنادي فالصمت واللامبالاة كان الرد الفاجع لاسر الضحايا . والذي لم يكلف اي من سلطتنا المحلية زيارتهم ومواساتهم .
لقداستنهضت مقاطع فيديو جديدة، وتظاهرات لعائلات الضحايا من الطلاب في قاعدة سبايكر، في الايام القليلة الماضية، الالام والآمال بين العراقيين الذين يرون ان هذه الملف بدى وكانه طوي في ملف النسيان، ولم يُصرّح عن تفاصيله الا في الآونة الاخيرة، وعلى استحياء، بعد ضغوط من اهالي المغدورين المطالبين بالكشف عن تفاصيل واحدة من ابشع جرائم “الابادة الجماعية” التي شهدها العراق بعد 2003. ويكشف مقطع “الفيديو”، لأحد الناجين من المذبحة أن عناصر من تنظيم “الدولة الاسلامية” المعروف بـ”داعش” وافراد من العشائر المنتمين اليه، أو المتعاطفين مع الارهاب، نفذوا العملية بدم بارد. ولم يعد هناك مفر من القول ان “الجريمة” ارتكبت بدوافع طائفية، ما يتوجّب السعي الحثيث، محليا واقليميا ودوليا، لتصنيفها كواحدة من “الجرائم ضدّ الإنسانية”.
نعم كان مشعان اكثر حمية والاعلى صوتا من بين الاخرين ومنهم نوابنا الكرام .وان جاز لنا ان نقول الحق ونمارس حريتتنا بانتخاب من يمثلنا فالاحرى ان ننتخب نائبا ناطق بدلا من تسعة عشر صامتون ولننتخب الجبوري نائبا عن ذي قار.
كتابات