السيد حيدر العبادي هل ستذهب بنا للنعيم أم للجحيم؟؟؟؟
هايدة العامري
الخميس، 28 آب، 2014
منذ تكليف الدكتور حيدر العبادي بتشكيل الحكومة العتيدة والشعب العراقي منقسم الى أراء شتى فمنهم من يقول أن لاتغيير في شكل الحكومة ومنهم من يقول لننتظر ماذا سيصنع الرجل وبعدها نعطي رأيا في حكومته ومنهم من لايعترف بالحكومة وينتظر ان تأتي داعش ومن معها لاسقاط الحكومة في بغداد مستندين الى اوهام واحلام تلتقي مع أمنياتهم ولكن هناك فئة من الشعب العراقي المظلوم تنتظر البرنامج الحكومي وأسماء الوزراء لتجد وتقارن بين حكومة المالكي وحكومة حيدر العبادي وان كان بعضهم يقول على سبيل النكتة ان الفرق بين الاثنين هو في الطول ولكن ماهي الخيارات المطروحة أمام السيد العبادي لتشكيل حكومة جديدة في كل شيء؟
أمام الدكتور العبادي خياران لاثالث لهما وأما الخيار الاول فهو حكومة وحدة وطنية يشارك فيها جميع الاطراف والمكونات وهنا تكمن المشكلة الحقيقية فعند تشكيل مثل هذه الحكومة وحسب الحجم الانتخابي للمكونات وحسب الاتفاق بين الكتل الذي جرى يوم امس حيث سينال التحالف الوطني 17 وزارة والكتلة السنية 7 وزارات والاكراد 5 وزارات ووزارة واحدة للمسيحيين وعندها سيطلب العبادي من الكتل ترشيح مرشحين لهذه الوزارات وحسب التوزيع فستجد الوجوه نفس الوجوه فالتحالف الشيعي سوف يرشح هادي العامري وبيان جبر الزبيدي وعدد من الوزراء المنتمين لدولة القانون هذا اذا لم يرشح المالكي مريم الريس او حنان الفتلاوي بغية حرق الوزارة شعبيا وخصوصا امام السنة وستجد الاغلبية السنية تعادي الوزارة من منطلق المثل القائل البيت مبين من عنوانه واما الاكراد فسوف يرشحون وجوها تحاول ان تعمل على تعزيز وضع الاقليم وتهيئته للانفصال من حيث البنية التحتية والسياسية واما العرب السنة فهنا تكمن المصيبة الكبرى فكأنهم لايملكون وجوها جديدة ومصرين على الوجوه القديمة وحسب التسريبات التي تداولتها المواقع الالكترونية فأن هناك معارك مالية وسياسية بل ومشاجرات على الوزارات كالتي حدثت بين قتيبة الجبوري وسلمان الجميلي وكل المواقع الالكترونية تداولتها ولااعرف ماهو دور سعد البزاز وأصيل طبرة في الموضوع فهل هما قياديان في التحالف السني أم أن وراء الموضوع ترتيبات أخرى خصوصا أن جميع المشتركين في العملية السياسية يعلمون علم اليقين ان الوزارات عرضت للبيع والشراء وأن الدكتور حيدر العبادي يمتلك معلومات تفصيلية نقلها له من هو يرتب للصفقات الوزارية ونظرة واحدة للاسماء المرشحة للمناصب الوزارية ستجعل أي مطلع يشعر بالغثيان والاشمئزاز فهل أسم محمد تميم كوزير للتعليم العالي يصلح وهل اسم مثنى عبد الصمد السامرائي يصلح كوزير وان كنتم لاتعرفون مثنى عبد الصمد فهو ببساطة الشخص الذي سرق مصرف الوركاء وهناك حكم قضائي صادر بحقه ولااعرف الى اين وصل ومثنى هو الشخص الذي يتولى اخذ عقود وزارة التربية لطباعة الكتب المدرسية واما المرشح الاخر طلال الزوبعي فهو بدلا من ان يرشح للزراعة يتم ترشيحه للصناعة لان السيد جمال الكربولي يعلم علم اليقين ان طرح اسمه او اسماء احد اخوته لن يتم تمريره في قائمة العبادي ولااعرف من هو الاسم المقترح لوزارة الكهرباء العتيدة التي كانت بذمة حركة الحل نفسها طوال الاربع سنوات الماضية فهل هذه هي الحكومة التي ستنتشل البلد يادكتور حيدر العبادي وانا هنا اقترح على الدكتور حيدر العبادي والدكتور جمال الكربولي ان يرشح السيد لؤي وزيرة كوزير لاحدى الحقائب لكي تكتمل السبحة وقد يقول احدكم ان هايدة العامري أخطئت أملائيا ولكن للتوضيح الرجل يلقب بلؤي وزيرة ولااريد ان اشرح تفاصيل اخرى احتراما لخصوصيات عائلية معينة
واما التحالف الشيعي فالمؤكد انه سيقدم لائحة وزراء قد يكون من ضمنهم السيد المبجل نعيم عبعوب ليتولى وزارة التخطيط لكي يخطط مستقبل العراق وهو يسبح بسبحته التي تم شراؤها له بعشرة ملايين دينار ولكي يتولى السيد وزير الشباب تجديد شباب وزارته واعادة بناء الملاعب الرياضية التي لم يكملها السيد عبد الله عويز
ونعود للخيار الثاني وهو حكومة الاقطاب والاستقطاب والتي تقول بتولي الاقطاب السياسيين تولي الوزارات مثل اياد علاوي للدفاع وابراهيم الجعفري او عادل عبد المهدي للخارجية وبيان الزبيدي لاحدى الوزارات واحمد الجلبي للمالية وحسين الشهرستاني لاحدى الوزارات غير وزارات الطاقة والكهرباء ويستطيع السيد حيدر العبادي ان يعمل خلطة تمزج بين الاقطاب وبين التكنوقراط ولكن هل سيسمح التحالف الوطني بتشكيل مثل هذه الحكومة والتي هي عبارة عن حكومة اقطاب واستقطاب للمعارضين للعملية السياسية سؤال برسم التحالف الوطني؟
امام الدكتور حيدر العبادي فرصة كبيرة جدا للنجاح لان حكومته تحظى بدعم دولي واقليمي لم تتمتع به اي حكومة عراقية شكلت منذ عام 2003 ولكنه ان لجأ لتشكيل حكومة مشابهة للحكومات السابقة فانه سيسلك طريق الفشل بيديه وبأرادته وان ضمت حكومة العبادي نفس الفاسدين والسارقين للمال العام وهم لايخفون على الطفل في العراق فهل يخفون على الدكتور حيدر العبادي؟
ينتظر العراقيون جميعا حكومة رشيقة رصينة تعمل على لم شمل العراقيين وأيقاف نزيف الدم اليومي وتخليصه من المليشيات والجماعات المسلحة وخصوصا اننا نعيش الان أنفلاتا أمنيا غير مسبوق فالخطف في الشوارع والشعب يده على الزناد والجميع متهيء للحرب الاهلية الحقيقية التي ستغلق مناطق وتوقف حركة الاقتصاد وتوقف كل مظاهر الحياة وسنعود الى مرحلة عام 2006 بل ستكون هذه المرة أشد وطأة من الحرب الاهلية السابقة
اللهم أشهد أني بلغت والباقي هو على السيد رئيس الوزراء المكلف ولننتظر ماسيصنع للعراق وبعدها سيكون لكل حادث حديث وحمى الله العراق والعراقيين
المصدر
كتابات