وطَيْفُكِ جاءْ
في ليلتي الخرساءْ
عزْفٌ طغى
ورافقَ العزفَ غِناءْ
فتبدَّدَ صمتي الحزينْ
وتبخَّرَ يأسي اللعينْ
غرَّدَ قلمي
إحمرَّ حُلُمي
واختلطَ الهمسُ باللمسِ وأبدعَتْ حوَّاءْ
طيفُكِ يا سيدتي ساحِرٌ
أعادَ لي جنوني بعد فناءْ
وأعادَ لي عُمري بعد انتهاءْ
كلُّ شيءٍ إبتداءْ
ها أنا أكتبُ الشِعرَ مُجدَّداً
وأطيرْ
أُحلِّقُ مع طيفِكِ كالعصافيرْ
نعبُرُ فوقَ بحورِ الشِعرِ
نحُطُّ على جزيرةٍ عذراءْ
ونقضي ليلتنا في بيتِ من البنفسجِ
فيولدُ الفجرُ سكراناً
ويولدُ كَوْنٌ جديدٌ لآدَمَ وحوّاءْ
لن نُطرَدَ من الجَنَّةِ يا سيدتي
فالتُفَّاحُ غيرَ مُحرَّمٍ هناكْ
الكَونُ الجديدُ لنا
ولنا يا سيدتي ما نشاءْ
فكُلِي واشربي
وامرَحي يا طفلتي في ملعبي
بايَعْتُ الطَّيفَ أميراً
ولصاحبةِ الطَّيفِ أعلنْتُ الولاءْ