أيا أنتِ أنا بحرُ
ولي مدٌّ ولي جزْرُ
فبيتُ العِشق أعماقي
وبيت الدفءِ أحداقي
ومائي إسمُهُ خمْرُ
***
أنا ملِكٌ بأخباري
أمانُ السرِّ في داري
أنا نغَمٌ بأشعاري
أيا أنتِ أنا الفجْرُ
***
بعينيكِ أرى نوراً
بعينيكِ طغى سِحْرُ
أرى بحراً بزُرقتِهِ
وذا البحرُ هو البحرُ ؟
***
أيا أنتِ أنا حُرٌّ
أنا ملِكٌ لِيَ الأمرُ
فحُوتُ البحر ِ آمُرُهُ
ووحشُ البرِّ آمُرُهُ
ونسرُ الجوِّ آمُرُهُ
أنا ملِكٌ لِيَ الأمرُ؟
وأمّا الآنَ يأسرُني
جمالُ العينِ والثغرُ
وهذا الأسرُ أعشقُهُ
وكم طابَ لِيَ الأسرُ؟
***
فأمواجي تُناديكِ
وأعماقي تُناجيكِ
ويرجو حُبَّكِ البحرُ
فإنْ لبَّيتِ مطلبَهُ ؟
سيبتسمُ لكِ العُمرُ
يعودُ النورُ مُبتهجاً
يُضاءُ الفجرُ والظُّهْرُ
يفرُّ الحزنُ مُرتعباً
يعودُ الزهرُ والعِطرُ
يعودُ الليلُ مُحتفلاً
يعودُ النَّجمُ والبدْرُ
فإنْ أحببتِ شاعرَكِ؟
فشاعرُكِ هو العُذرُ
هو البابُ لأحلامٍ
وللعِشقِ هو القصْرُ
أيا أنتِ أنا أمَلٌ
وفي العُسْرِ أنا اليُسْرُ ؟