سعي أميركي لائتلاف دولي ضد تنظيم الدولة
28/08/2014 08:47
قال مسؤولون بالإدارة الأميركية الأربعاء إن الولايات المتحدة تكثف مساعيها لبناء حملة دولية ضد مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية، بما في ذلك تجنيد شركاء لاحتمال القيام بعمل عسكري مشترك.
وأضاف المسؤولون الأميركيون أن بريطانيا وأستراليا مرشحتان محتملتان.
وكانت ألمانيا قالت الأربعاء إنها تجري محادثات مع الولايات المتحدة وشركاء دوليين اخرين بشأن عمل عسكري محتمل ضد تنظيم الدولة الإسلامية لكنها أوضحت أنها لن تشارك.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية جين ساكي للصحفيين "نعمل مع شركائنا ونسأل كيف سيكون بمقدورهم المساهمة. ثمة عدة وسائل للمساهمة: إنسانية وعسكرية ومخابراتية ودبلوماسية".
ولم يتضح عدد الدول التي ستنضم للحملة، فبعض الحلفاء الموثوق بهم مثل بريطانيا وفرنسا لديهم ذكريات مريرة عن انضمامهم للتحالف الذي قادته الولايات المتحدة لغزو العراق عام 2003 والذي ضم قوات من 38 دولة.
وقال المسؤولون إن الولايات المتحدة قد تتحرك بمفردها اذا دعت الضرورة ضد المتشددين الذين استولوا على ثلث الأراضي في كل من العراق وسوريا وأعلنوا عن حرب مفتوحة ضد الغرب ويرغبون في إقامة "مركز للجهادية" في قلب العالم العربي.
واجتمع مسؤولون كبار بالبيت الأبيض هذا الأسبوع لبحث استراتيجية لتوسيع الهجوم على تنظيم الدولة الإسلامية، بما في ذلك إمكانية شن ضربات جوية على معقلهم في سوريا، وهو تصعيد من المؤكد أن يكون أكثر خطورة من الحملة الأميركية الحالية في العراق.
وفي حين رحبت حكومة العراق بالدور الذي تقوم به الطائرات الحربية الأميركية في الهجوم على المتشددين، فإن الرئيس السوري بشار الأسد حذر من أن تنفيذ أي ضربات دون موافقة دمشق سيعتبر عملاً عدوانياً، وهو ما يحتمل أن يضع أي تحالف تقوده الولايات المتحدة في صراع أوسع نطاقاً مع سوريا.
وقالت السفارة البريطانية في واشنطن إنها لم تتلق أي طلب من الولايات المتحدة بخصوص شن ضربات جوية.
وقال متحدث باسم رئيس الوزراء الأسترالي توني ألبوت إن المساعدات الإنسانية في العراق قد تتواصل، لكنه رفض الإفصاح عما إذا كانت أستراليا ستنضم إلى أي عمل عسكري تقوده الولايات المتحدة.
وذكر المتحدث باسم ألبوت "ردنا على أي طلب من الولايات المتحدة أو من حلفاء وشركاء مقربين آخرين سيتوقف على ما إذا كان هناك غرض انساني شامل يمكن تحقيقه ووجود دور واضح ومتناسب لأستراليا، بالإضافة إلى تقييم دقيق للأخطار".
ويأمل المسؤولون الأميركيون أن يؤدي النجاح النسبي للمساعدات الإنسانية والضربات التي نفذت في الآونة الأخيرة على أسلحة المتشددين في العراق إلى تبديد مخاوف الحلفاء فيما يتعلق بدعم عمل عسكري جديد.
منقوووووووووووووووووووووو ووووووووووووووووووووووووو ووووووووووووووول