وكالة هنا الجنوب الاخبارية /
اعلن محافظ ديالى عامر المجمعي، الثلاثاء، عن القاء القبض على ثلاثة اشخاص من قبيلة “زركوش” لتورطهم في مجزرة مسجد مصعب بن عمير، مؤكدا أن هذه الخلية كانت تحاول شق الصف الوطني والتكاتف العشائري وزعزعة الامن في المحافظة.
وقال المجمعي في بيان صدر عن مكتبه الاعلامي، إنه تم “القاء القبض على ثلاثة اشخاص من قبيلة زركوش وهم كل من منير مزهر حاجم سلطان الزركوشي وصدام مزهر حاجم سلطان الزركوشي وسالم مزهر حاجم سلطان الزركوشي الذين كان لهم اليد في ما حصل من مجزرة في مسجد مصعب بن عمير”.
وأضاف المجمعي أن “هذه الخلية كانت تحاول شق الصف الوطني والتكاتف العشائري وزعزعة الامن في مناطق ديالى الامنة”، مشيرا إلى أن “التحقيق في ملابسات الحادثة من قبل الاجهزة الامنية ولجنة تقصي الحقائق افضت عن القاء القبض على عدد من المتهمين بعد التعاون من قبل الاهالي في تلك المنطقة لكشف الجناة والمسؤولين عن تلك الحادثة”.
واكد محافظ ديالى ان “هناك خطط امنية جديدة ستوضع وبأشراف مباشر من قبله لاعادة الامن و الاستقرار لاغلب مناطق محافظة ديالى التي تشهد خروقات امنية متكررة”.
وشهدت محافظة ديالى في (22 آب 2014)، مقتل وإصابة أكثر من 30 مدنياً بهجوم مسلح استهدف مصلين في مسجد مصعب بن عمير بقرية الزركوش شرق بعقوبة، الأمر الذي دفع ببعض الكتل سياسية المنضوية في اتحاد القوى الوطنية إلى تعليق مشاركتها في مفاوضات تشكيل الحكومة لحين الكشف عن مرتكبي الجريمة.
المصدر من هنا
القبض على منفذي مجزرة ديالى… والجعفري يبحث مع علاوي تشكيل الحكومة
مصطفى العبيدي
بغداد ـ «القدس العربي»: دعا رئيس الجمهورية العراقية فؤاد معصوم، يوم الثلاثاء، إلى عقد مؤتمر للمصالحة الوطنية بمشاركة جميع رؤساء الطوائف والمذاهب والمكونات وقادة الفصائل السياسية، مشيراُ إلى أن حل مشكلات العراق تستدعي تضافر جهود جميع الأطراف.
ونقل بيان صادر عن مكتب رئيس الجمهورية قوله عقب لقائه وفد بريطاني يزور العراق إنه» من غير الممكن حل المشكلات كلها خلال فترة قصيرة» في إشارة إلى المشاكل والتحديات التي يواجهها العراق .
وشكر الرئيس العراقي المساعدات الدولية للنازحين في العراق، التي قدمتها دول أوروبية بينها بريطانيا.
وتعتبر المصالحة الوطنية إحدى المشاكل العالقة التي لم يتم التعامل معها بشكل صحيح رغم كثرة الحديث عنها من قبل السياسيين في العراق وآثارها السلبية على المجتمع.
وعن التحركات السياسية لتشكيل الحكومة الجديدة، تتواصل اللقاءات بين القوى السياسية لتقريب مواقفها من تشكيل الحكومة ضمن الفترة الدستورية، حيث عقد في بغداد اجتماع رباعي ضم رئيس التحالف الوطنيِّ العراقيِّ الشيعي، إبراهيم الجعفريّ، مع رئيس القائمة الوطنيّة إياد علاوي، والقياديّ في المجلس الأعلى ونائب رئيس الجمهورية السابق، عادل عبد المهديّ، إضافة إلى رئيس حزب المؤتمر الوطنيّ أحمد الجلبيّ، وبحث الاجتماع سبل الأسراع بتشكيل الحكومة المقبلة ضمن المدة الدستورية دون التطرق للخلافات بين الكتل .
كما بحث رئيس الوزراء المكلف، حيدر العبادي مع رئيس مجلس النواب سليم الجبوري عملية تشكيل الحكومة والأوضاع السياسية والأمنية التي يشهدها البلد.
وذكر بيان للمكتب الاعلامي لرئيس الوزراء المكلف ان»المباحثات مستمرة مع الكتل السياسية لتقديم الحكومة إلى مجلس النواب بأسرع وقت ممكن والاتفاق على البرنامج الحكومي مع الكتل السياسية». مع مراعاة «الالتزام بالدستور ومبدأ الشراكة الوطنية فيما يخص الأوراق التي قدمت من قبل الكتل السياسية». وكان تحالف القوى الوطنية الذي يرأسه سليم الجبوري قد أعلن عن إنهاء مقاطعته للتفاوض مع التحالف الوطني بخصوص تشكيل الحكومة الجديدة، بعد الإعلان عن نتائج تحقيقات حادثة قتل المصلين بجامع مصعب بن عمير بمحافظة ديالى .
ومن جانب آخر، اجتمع رئيس مجلس النواب سليم الجبوري في مبنى المجلس الوطني، مع رؤساء مجالس المحافظات لـ 10 محافظات عدا محافظات إقليم كردستان، بهدف مناقشة سبل تطبيق اللامركزية في إدارة المحافظات بإفضل الطرق . ويأتي هذا التوجه من مجلس النواب في محاولة لايجاد الحلول للمشاكل الإدارية والمالية التي تعيق تقديم الخدمات وتنقيذ المشاريع في المحافظات والناتجة عن مركزية القرارات وحصر معظمها بالمركز.
وعلى خلفية التفجيرات التي ازدادت في الآونة الأخيرة في العاصمة العراقية، طالب محافظ بغداد علي التميمي باستبدال القيادات الأمنية «الفاشلة» والخطط الكلاسيكية التي لن تجدي نفعاً مهدداً بالخروج بتظاهرات في حال لم تستبدل تلك القيادات، فيما دعا نوري المالكي كونه القائد العام للقوات المسلحة لغاية الان إلى توفير الحماية لمناطق العاصمة أسوة بالمنطقة الخضراء التي وصفها بالآمنة .
وقال إن»جميع مناطق بغداد معرضة للاستهداف باستثناء المنطقة الخضراء»، مطالباً بـ»استبدال القيادات الأمنية الفاشلة والخطط الكلاسيكية التي لن تجدي نفعاً». وهدد التميمي بـ» الخروج بتظاهرات في حال استمرار التردي الأمني ولم تستبدل تلك القيادات»، داعياً القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي إلى»توفير الحماية لمناطق العاصمة أسوة بالمنطقة الخضراء ونقل الأجهزة المتطورة و الخطط المتبعة فيها إلى جميع مناطق العاصمة للحد من العمليات الاجرامية والتفجيرات».
وطالب محافظ بغداد المنتمي للتيار الصدري، رئيس الوزراء المكلف حيدر العبادي بأن «يولي الملف الأمني في بغداد اهتماما كبيرا»، مشدداً على ضرورة أن» يصادق مجلس النواب على الموازنة للانطلاق بمشروع نصب الكاميرات ونصب أجهزة السونار المتطورة واستخدام التقنية العلمية بمكافحة الإرهاب وتفعيل الجهد الاستخباري».
وضمن سياق قريب، وبخصوص نتائج التحقيق في مجزرة جامع بن مصعب في ديالى، أعلن محافظ ديالى عامر المجمعي إلقاء القبض على ثلاثة أشقاء من قبيلة زركوش التي تستوطن المنطقة وهم كل من، منير مزهر حاجم سلطان الزركوشي، صدام مزهر حاجم سلطان الزركوشي، سالم مزهر حاجم سلطان الزركوشي، لتورطهم المباشر بمجزرة جامع، مصعب بن عمير، في بني ويس ، التي ذهب ضحيتها أكثر من 73 شخصا إضافة إلى عشرات الجرحى من المدنيين الأبرياء كانوا يؤدون صلاة الجمعة . وأضاف المجمعي في تصريح لوسائل الإعلام ان « التحقيق في ملابسات الحادثة من قبل الأجهزة الامنية ولجنة تقصي الحقائق افضت عن إلقاء القبض عن عدد من المتهمين بالتعاون مع الأهالي في تلك المنطقة لكشف الجناة والمسؤولين عن تلك الحادثة»، منوهاً ان» الخلية كانت تحاول شق الصف الوطني والتكاتف العشائري وزعزعة الامن في مناطق ديالى الامنة «.»
ولم يذكر محافظ ديالى الجهة التي ينتمي اليها المتهمون الذين تم إلقاء القبض عليهم أو مصير قائد الميليشيات الهارب الذي شارك في تنفيذ الجريمة .
مصطفى العبيدي
المصدر من هنا
رد مع اقتباس
