مراسيم عاشوراء في تلعفر / تقرير مصور
بمناسبة يوم عاشوراء وذكرى استشهاد سيد شباب أهل الجنة الإمام الحسين (عليه السلام) خرج آلاف المواطنين من السنة والشيعة في مدينة تلعفر ومنذ الصباح الباكر في مواكب عزاء حسينية جابت الشوارع وتجمع بعضها عند مرقد الإمام سعد بن عقيل (عليه السلام) وسط تلعفر فيما تجمع البعض الآخر عند مزار خضر الياس (عليه السلام) في حي الجزيرة جنوبي تلعفر وتجمع القسم الثالث عند منتدى شباب تلعفر.
كما وفرت القوات العراقية من الجيش والشرطة المحلية للمواكب الحماية اللازمة لها وأتمت شعائرها دون أية حدوث حسبما أعلن مساعد آمر الفوج الأول في طوارئ تلعفر العميد طه عابد سعدون.
وتاتي المسيرة العاشورائية هذه السنة في تلعفر في ظاهرة ملفتة للنظر لم تعشها المدينة منذ سنوات جراء العمليات الإرهابية التي شهدتها خلال السنوات الماضية.
بينما انتشرت عناصر الأمن بكثافة من أمس الثلاثاء في الشوارع والطرقات وعلى الأسطح العالية وفرضت إجراءات مشددة.
وانتشرت سيارات الإسعاف والإطفاء لتقديم الخدمات والسيطرة على أية حالة طارئة قد تحدث أثناء سير المواكب التي شارك فيها عدد من المسؤولين المحليين.
وكانت تلعفر ومع دخول أول أيام شهر محرم الحرام ورغم عدم استقرار الأوضاع الأمنية اتشحت بالسواد حيث رُفعت الرايات السوداء واللافتات في مختلف مناطقها، بينما بدأت الليالي تشهد تجمعات للمؤمنين في مجالس حسينية يحضرها عدد غفير من أبناء تلعفر.
المواكب الحسينية هي الأخرى بدأت ببرامجها التي ترعى معظمها مؤسسة شهيد المحراب / فرع تلعفر.. وتعالت أصوات التلاوة والدعاء والزيارة والعزاء والنعي من على منابر المساجد والحسينيات في تحدٍ معلن على العصابات التكفيرية.
وقال رئيس مجلس قضاء تلعفر الحاج حسين محمد علي العكريش : "إن الإمام الحسين (عليه السلام) ضرب أروع الأمثلة في التضحية والفداء والشجاعة لتصحيح الانحراف الذي ساد في ذلك الوقت" مناشداً "الأجهزة الأمنية بمضاعفة الجهود خلال شهر محرم الحرام لحماية المواطنين وإفساح المجال لهم بأداء طقوسهم الدينية بحرية وأمان".
من جانبها وضعت السلطات المحلية خطة أمنية لحماية مراسيم العزاء من الاعتداءات الإرهابية المحتملة. فيما العميد الركن عبد الرحمن حنظل البو رغيف آمر اللواء المشاة العاشر في الفرقة الثالثة من الجيش العراقي في تصريحٍ للصحفيين عن فرض حظر على تجوال السيارات المدنية والنساء لورود معلومات استخباراتية تفيد بوجود انتحاريات ربما يقمن باعتداءات تستهدف المواكب المحتشدة بمناسبة عاشوراء.