الأربعاء، 27 آب، 2014
شرعت الحكومة العراقية اليوم، الأربعاء، في إرسال قوات عسكرية من الجيش والمتطوعين الشيعة إلى ناحية آمرلي بمحافظة صلاح الدين، والتي يقطنها 15 ألف تركماني شيعي محاصرين منذ أكثر من شهرين من قبل مسلحي تنظيم "داعش".
وذكر الضابط برتبة نقيب علي جاسم الأسدي أن قطعات من الجيش العراقي وسرايا السلام والحشد الشعبي تصل إلى مشارف أمرلي، مشيراً إلى أن كتائب ومسلحين من المجاميع الشيعية المتواجدة داخل الناحية تمهد لهم الطريق للدخول. وبين الأسدي أن الأمين العام لمنظمة بدر وزير النقل هادي العامري هو من يشرف على عملية تحرير ناحية آمرلي.
وكان رئيس الوزراء المكلف حيدر العبادي قد دعا السبت الماضي إلى تقديم جميع أنواع الدعم العسكري واللوجستي لأبناء آمرلي، مشيداً بصمود أبناء آمرلي في مواجهة عصابات داعش.
وأجرى المرصد العراقي لحقوق الإنسان خلال الايام الأربعة الماضية اتصالات ولقاءات مُكثفة مع عدد من اهالي ناحية آمرلي الواقعة في قضاء طوزخورماتو التابع لمحافظة صلاح الدين، كشفتت عن واقع مأساوي ومحاصرة شرسة من قبل الجماعات المتشددة لأهالي الناحية.
وعلم المرصد العراقي أن طائرات الهليكوبتر التي تصل كل يومين إلى ناحية امرلي، وهي تحمل السلاح والمساعدات العذائية والطبية، لا تسد حاجة الموجودين هناك، فهم بحاجة إلى طائرات تصل الناحية يومياً، لسد حاجة أهالي الناحية من الغذاء والدواء.
وتحدث مصدر طبي من ناحية آمرلي عن مقتل 20 شخصاً بسبب قذائف الهاون التي تسقط يومياً على سكان الناحية، بالاضافة إلى المقاتلين الدفاعيين من أهالي الناحية، عدا التعزيزات الشعبية التي وصلتهم من بغداد ومناطق أخرى. وأضاف أن 250 طفلاً من الناحية يعانون الآن من الجفاف، بسبب قلة الدواء، وغياب تام للحليب، وشحة في المياه.
كتابات