ﺟﻠﺴﺖ ﻳﻮﻣﺎ ﺃﺗﺼﻔﺢ ﻛﺘﺎﺑﻲ
ﺟﻠﺴﺖ ﻳﻮﻣﺎ ﺃﻋﻴﺪ ﺣﺴﺎﺑﻲ
ﺟﻠﺴﺖ ﻳﻮﻣﺎ ﺃﺩﺍﻭﻱ ﺟﺮﺍﺣﻲ
ﻓﻤﺎ ﺃﻗﺴﺎﻫﺎ ﺳﻨﻴﻦ ﻋﺬﺍﺑﻲ
ﺑﻤﺎ ﻟﻘﻴﺖ ﻣﻦ ﺃﺣﺒﺎﺑﻲ
ﺭﺃﻳﺖ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ
ﻣﺪﻭﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﺳﻨﻴﻦ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ
ﺑﺪﺃﺕ ﺃﻗﺮﺃ ﺣﺮﻭﻑ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ
ﻓﻤﺎ ﺃﺭﻭﻋﻬﺎ ﻣﻦ ﻛﻠﻤﺎﺕ
ﻣﺎﺑﻴﻦ ﺍﻟﺴﻄﻮﺭ ﻭﺟﺪﺕ ﻧﻮﺭ
ﻧﻮﺭﻫﺎ ﻓﺎﻕ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ
ﺣﺪﻭﺩ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ
ﺳﺄﻟﺘﻬﺎ ﻟﻤﺎ ﺍﻟﺮﻗﻮﺩ
ﻗﺎﻟﺖ ﺟﺌﺖ ﻣﻨﺬ ﺯﻣﻦ ﺑﻌﻴﺪ
ﻟﻌﻠﻲ ﺃﺟﺪ ﻳﻮﻣﺎ ﺳﻌﻴﺪ
ﺃﻭ ﺃﺟﺪ ﺭﺟﻼ ﺃﺗﺨﺬﻩ ﺣﺒﻴﺐ
ﻳﻌﻴﺪ ﺇﻟﻲ ﺯﻣﻦ ﺍﻟﺤﺐ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ
ﻗﻠﺖ ﻟﻬﺎ ﻣﺎ ﺍﺳﻤﻚ
ﻗﺎﻟﺖ ﺃﺑﺤﺚ ﻋﻨﻪ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺴﻄﻮﺭ
ﻟﻌﻠﻚ ﺗﺠﺪ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻈﻼﻡ ﻧﻮﺭ
ﻟﻌﻠﻚ ﺗﺠﺪ ﻣﻦ ﺗﻌﻴﺪ ﺇﻟﻴﻚ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ
ﻗﻠﺖ ﻟﻬﺎ ﻭﺃﻳﻦ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ
ﻗﺎﻟﺖ ﺃﻋﺪ ﺗﺮﺗﻴﺐ ﺻﻔﺤﺎﺕ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ
ﻗﻠﺖ ﻟﻬﺎ ﻭﻟﻤﺎ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ
ﻗﻮﻟﻲ ﻟﻲ ﻣﺎ ﻫﻮ ﺍﺳﻤﻚ
ﻻ ﻻ ﺍﻧﺘﻈﺮﻱ
ﻓﻤﻦ ﺭﺳﻤﻚ ﺳﺄﻋﺮﻑ ﺍﺳﻤﻚ
ﻓﻤﻦ ﻫﻤﺴﻚ ﺳﺄﻋﺮﻑ ﺍﺳﻤﻚ
ﻭﺟﺪﺗﻬﺎ ﻳﺎ ﺳﺎﺩﺓ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﺭﻗﻴﻘﺔ
ﺗﺤﺎﻭﺭ ﺑﻜﻞ ﺭﻗﺔ ودقة
ﻧﺎﺋﻤﺔ ﻫﺎﺋﻤﺔ ﻣﺘﺄﻟﻘﺔ
ﻓﻤﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺴﻄﻮﺭ ﺗﻨﺎﻡ ﺑﺎﻧﺴﺠﺎﻡ
ﺃﺧﺬﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻔﺤﺎﺕ ﺳﺮﻳﺮ
كريشة بين السماء تطير
ﻭﻣﻦ ﻛﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﺤﺐ ﻭﺳﺎﺩﺓ
كعابد يقف في محراب العبادة
ﻭﻣﻦ ﺣﺮﻭﻑ ﺍﻟﻐﺰﻝ ﻏﻄﺎﺀ
كمستظل بالسحاب
من حر السماء
ﺃﺭﺍﻫﺎﻫﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺠﻔﻮﻥ
ﻧﻮﺭﺍ ﻟﻠﻌﻴﻮﻥ
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺮﻑ ﻳﻠﻤﺴﻬﺎ
ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺮﻑ ﺣﻨﻮﻥ
ﻳﺎﻟﻚ ﻣﻦ ﺳﺎﺣﺮﺓ
ﺣﻴﻨﻤﺎ ﺃﺭﺍﻫﺎ ﻧﺎﺋﻤﺔ
ﻟﻢ ﺃﺟﺪﻫﺎ
ﺃﺟﺪﻫﺎ ﻓﻲ ﺻﻔﺤﺔ ﺛﺎﻧﻴﺔ
ﻳﺎﻟﻚ ﻣﻦ ﻣﺎﻫﺮﺓ
ﺍﺳﺘﻄﺎﻋﺖ ﺃﻥ ﺗﺠﺬﺑﻨﻲ ﺇﻟﻴﻬﺎ
ﺑﻨﻈﺮﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺛﺎﻗﺒﺔ
ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻚ ﻣﻦ ﺃﻧﺖ
ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻚ
ﺗﻌﺒﺖ ﻭﻋﺎﻧﻴﺖ
ﻭﻟﻢ ﺃﺟﺪ ﺟﺪﻭﻯ ﻣﻤﺎ ﻓﻌﻠﺖ
ﻓﻼ ﻣﻬﺮﺏ ﻣﻦ ﺣﺒﻚ
ﻭﻻ ﻣﻨﻚ ﺇﻻ ﺇﻟﻴﻚ
ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ ﻭﺍﻟﺤﺎﺿﺮﺓ
ﺳﺄﻋﺘﺮﻑ ﻟﻚ
ﻭﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻛﻠﻬﺎ ﻓﻬﻲ ﺯﺍﺋﻠﺔ
ﻭﺃﻧﺖ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﺓ ﺍﻟﺒﺎﻗﻴﺔ
ﺑﺪﺍﺧﻞ ﻗﻠﺒﻲ ﻭﻋﻘﻠﻲ ﻭﻭﺟﺪﺍﻧﻲ
ﻓﺎﻟﻨﺎﺱ ﻋﻨﺪﻱ ﻧﺠﻮﻡ
ﻭﺃﻧﺖ ﻭﺣﺪﻙ ﻛﻮﻥ
ﻳﺴﺒﺢ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻜﻮﺍﻛﺐ
ﻓﻲ ﻣﺠﺮﺍﺕ ﻣﺘﻌﺎﻗﺒﺔ
ﻓﻤﺎﺑﻴﻦ ﺍﻟﻌﻴﻮﻥ ﺑﺤﻮﺭ
ﻭﻣﺎ ﺑﺪﺍﺧﻠﻬﺎ ﺃﻣﻮﺍﺝ
ﺗﺄﺧﺬ ﻣﻦ ﻳﻘﺘﺮﺏ منها
ﻓﺎﻟﺠﺎﺫﺑﻴﺔ ﻗﺎﻫﺮﺓ
ﻣﺴﻴﻄﺮﺓ
ﻓﻤﺎ ﺑﺎﻟﻜﻢ ﻳﺎﺳﺎﺩﺓ
ﺑﻤﻦ ﺍﻗﺘﺮﺏ ﻣﻨﻬﺎ
ﻓﻘﻠﺒﻲ ﻗﺪ ﺗﻠﻘﻰ ﺳﻬﻤﺎ
ﻣﻦ ﺳﻬﺎﻣﻬﺎ ﺍﻟﻘﺎﺗﻠﺔ
ﻓﻜﻮﻧﻲ ﻟﻲ ﺣﺮﻓﺎ ﻣﻦ ﻛﺘﺎﺑﻚ
ﺃﻛﻦ ﻟﻚ ﻏﻼﻓﺎ ﻳﺤﻤﻴﻚ
من سهام البشر الغادرة
شعر/ وحيد علي محمد حسين