سيدة الثلج
تتوقف أميال ساعتي
وسط ترقب أرقامها
لتعلن عن بدء موسم الشتاء
برود في نبضات مشاعرنا
تصطك لهُ أسنان الجليد
وشحوب في دواخلنا
أمتزج برحيل اللهفة
وضياع براءة الضحكة
حتى معطف الفراء
مزقَ نفسهُ
ولبس الصقيع
موسم البرود
لم يذكر حتى فنجان قهوتنا
أو تأملات سيكارتي
وهي ترنو سباق الزمن
مع تجاعيد وجهكِ
يا سيدة الثلج
لم يعد بيننا من اللقاء
ما يلامس أشواقنا
أحلامنا
حتى نوبات الدلع
وشهقات الولع
باتت حبيسة الثلج
قد أبغي ولو مرة أن اداعب شعركِ
بلونه الأبيض الجديد
ليس شيب ما يصبغ شعركِ
بل اللامبالاة هي من كانت لونكِ
سيدة الثلج
أنا أنتظر
وأن كان للمجيء عندكِ شيء من الخيال
سأظل أتصفح في ذاكرتي
ربما قد تكون هناك صفحة بيضاء
فتعودين لتكتبي بها شيئاً
حتى وأن كانت حروف النهاية
في موسم الجليد
اسامة البدري