موس أوكام
موس أوكام (بالإنكليزية: Occam's razor) مبدأ منسوب إلى الفرنسيسكاني والمنطقي الإنجليزي وليام الأوكامي (1288-1347). يعتمد المبدأ أن أبسط التحليلات لمشكلة معقدة هي الصحيحة، أما في العلوم، فإنه ينبغي اختيار أبسط نظرية تناسب حقائق المعضلة، و يقول أيضا: ينبغي لنا أن لا نكثّر الموجودات بغير مسوغ، كما يعتبر أيضا أنها نتيجة من نتائج قانون الاقتصاد حيث و كما قال ابن خلدون: إن الطبيعة لا تترك أقرب الطرق في أفعالها، وترتكب الأعوص والأبعد.
والموس اوكام هو مبدأ ابتكره القس الفرنسسكاني الانجليزي ويليام اوكام في القرن الرابع عشر ينص عادة على اختيار النظرية الابسط بين النظريات المتنافسة لشرحظاهرة ما,حيث ان اختيار الابسط يقدم لك شرحا معقولا واجدر ظاهريا بالتصديق الى ان يثبت الدليل العلمي عكس هذا, وصيفة قاعدة اوكام هي ” لا تُفتَــرَضُ الكَــثْرَةَ أبَداً إلاَّ لِضَـــرُورَةٍ”"ويستخدم في كثير من المجالات ولكننا سنأخذ البيولوجيا مثالا
فعلماء البايولوجيا وفلاسفتهم يستخدمون موس اوكام في احد السياقين وهذان السياقان في البايولوجيا التطورية: 1- في وحدات اختيار الجدل وفي 2- النظاميات او علم التصنيف*, ناقش جورج س.ويليامز في كتابه التكيف والانتخاب الطبيعي(1996) :- ان افضل طريقة لشرح الايثار بين الحيوانات استنادا الى الفرد وهو اختيار الفرد في مقابل اختيار المجموعة. وعرف الايثار على انه تصرف نافع للمجموعة وليس للفرد. واختيار المجموعة يعتقد من قبل البعض انه ميكانيكية تطورية تختار الصفات ذو الايثار.
اما الاخرين فيضعون الاختيار الفردي كميكانيكا تشرح الايثار فقط من حيث تصرفات الكائنات الحية الفردية التي تعمل لمصلحة الفرد الخاصة بدون اعتبار للمجموعة
اساس جدل ويليام يدور حول ان نظرية الأختيار الفردي هي الأكثر كفاءةً من بين النظريتين. ففي هذه الحالة ينتج تحوير لموس اوكام يعرف بـ”مبدأ لويد مورغان” والذي ينص على أن “لا يجوز في أي حال من الأحوال ان يفسر نشاط الحيوان من حيث العمليات النفسية العليا اذا كان بالإمكان تفسيرها جزئياً من حيث العمليات التي تصنف على انها ادنى في مقياس التطور النفسي
مع ذلك,فالمعاصرين من المحللين البيولوجيين الاكثر شهرة مثل ريتشارد دوكنز في كتابه ذائع الصيت “الجين الاناني” ,فقد ادعى بأن رؤية ويليام ليست الابسط ولا الاكثر اساسية..فدوكنز يجادل بأن الطريقة التي يعمل بها التطور هو ان الجينات التي يتم نشرها في معظم النسخ ستنتهي بنهاية المطاف بتحديد وضع هذا النوع المعين,مثلا,الانتخاب الطبيعي تبين بأنه يختار جين معين,وهذا هو حقا المبدأ الاساسي الذي يعطي اوتوماتيكيا اختيار الفرد او اختيار المجموعة ملامح بارزة من التطور
علم الحيوان يوفر لنا مثالا فثور المسك عندما تشعر بتهديد من قبل الذئاب سوف ينشئون حلقة او دائرة تتكون من الذكور في الحلقة الخارجية اما الاناث والصغار ففي داخل الحلقة,هذا مثال لايثار الذكور,التصرف هذا غير ملائم للذكور فرديا ولكنه نافع للمجموعة ككل وهذا المثال يدعم مؤيدين نظرية اختيار المجموعة
مع ذالك,هناك مثالا افضل يطرح نفسه عندما تعتبر ان الانتخاب الطبيعي يعمل على الجينات…لنفترض اذا هرب ذكر ثور المسك تاركا نسله او ذريته للذئب,فان جيناته لن تنشر,ولكن اذا قرر المواجهة فان جيناته وخصوصا الجين الذي يحرضه على البقاء والدفاع عن المجموعة سيبقى في ذريته وهكذا.